هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متجر Trendol وجهتك المميزة للت... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 50 ]       »     الاجراء الأمثل في حال تعاطي أح... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 258 ]       »     فاتورة منصة عربية عندها أدوات ... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 390 ]       »     دورة : تأثيرات السياحة على وقع... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 397 ]       »     دورة : التقنيات الجديدة لشحذ و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 472 ]       »     دورة : إدارة الموارد البشرية ل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 414 ]       »     دورة : إدارة الموارد البشرية ل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 406 ]       »     دورة : نظام إدارة سلامة الغذاء... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 409 ]       »     دورة : إدارة أنظمة الأمن الحدي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 404 ]       »     دورة : التحليل المالي والفني ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 409 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات


العودة   :: منتديات ثار الله الإسلامي :: > الأقــســـام الــعـــامــة > المــنـتـــدى الــعــام

يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
 
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 10-10-2014, 10:19 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



التصعيد و رفع مستوى الابتلاء :
ومما يرفع من مستوى وقيمة ما فعله إبراهيم ( عليه السلام ) ، أن كل هذا الذي لم نستطع أن نصفه إلا بهذا المستوى الباهت والمحدود : قد أضيف إليه أن إبراهيم ( عليه السلام ) ، رغم ذلك كله ، لم يله عن مسؤوليته ودوره تجاه ولده الوحيد حتى في هذه اللحظات الحرجة ، حيث إنه قد بادر إلى رفع مستوى الابتلاء ، إلى أقصى درجاته ، فلم يندفع لتنفيذ الأمر على حين غفلة من إسماعيل ( عليه السلام ) . . بل هو قد أخبر ولده بالأمر ، وطلب منه أن يرى رأيه . . فإن ذلك يعني :
1ـ إنه ( عليه السلام ) لم يفرض قراره على ولده ، ولم يكرهه على القبول به . . بل هو لم يمارس أي نوع من أنواع الإيحاء ، ولو بإظهار الميل إلى هذا الخيار أو ذاك . .
2ـ إنه ( عليه السلام ) قد أراد بذلك أن ينيل ولده أجر الطاعة لله سبحانه في مثل هذا الأمر العظيم ، الذي يستهدف حياته بهذه الطريقة الغريبة والصعبة ، وهو صبي في مقتبل عمره ، ينفر نظراؤه من كل ما يعكر عليهم صفو الحياة ، أو يصدّهم عن اهتماماتهم الطفولية ، وعن ممارسة ما يبعث في نفوسهم المزيد من المرح والابتهاج .
نعم . . إن إبراهيم ( عليه السلام ) لا يسعى لتخفيف الآلام عن نفسه ، بل هو يسعى لاكتساب المزيد من ثواب الله سبحانه ، حين يعرّض نفسه للمزيد من الآلام في سبيل رضا الله سبحانه وتعالى . .
3ـ أن يجعل من هذا التكليف وسيلة لتنمية الملكات الإيمانية ، وإعطائها المزيد من القوة والعمق في داخل نفس إسماعيل ( عليه السلام ) .
4ـ ثم هو إعلان للبشرية جمعاء أن ذبح ولده لا يمثل عدواناً عليه ، وإنما هو طاعة لله ، يشتركان معاً فيها عن رضا وعن اختيار . .
5ـ وهو أيضاً بيان للأمثولة ، والقدوة ، والأسوة للناس . . بصورة عملية وفعلية ، وعدم الاكتفاء بإصدار الأوامر والنواهي ، على سبيل التنظير للآخرين . .
6ـ ثم إن ذلك يبين ويظهر دراية ، وعقل ، وسمو نظر ، وعلو مقام إسماعيل ( عليه السلام ) ، وحقيقة ملكاته ، التي أوصلته إلى هذا المدى البعيد من المعرفة بالله سبحانه ، ومن الرضا والانقياد والطاعة له سبحانه ، وهو لما يزل طفلاً ، قد بلغ السعي لتوه . . وهو يستقبل الحياة بكل عنفوانها ، وهي تبتسم له ، وتعرض نفسها عليه بكل مباهجها ، وإذ به يزهد بها ، ويعرض عنها ، لأنه إنما يريدها ويطلبها لله ، ولا يريدها لأنها تستحق أن تطلب وتراد . .
وذلك يجعلنا نفهم بعمق طهر إسماعيل ( عليه السلام ) وصفاء نفسه ، ومدى استعداده للتضحية في سبيل الله ، وصبره على أعظم البلاء في سبيل رضاه جل وعلا . .
﴿ ... يَا بُنَيَّ ... 8 :
وإذا أردنا أن نستنطق كلمات الآيات المباركة نفسها ، فإنها تقول : ﴿ ... قَالَ يَا بُنَيَّ ... 8 .
وهي كلمة تنضح بالعاطفة ، وتفيض بالحب والحنان ـ يا بني ـ هذه الكلمة الحنونة ، تفهم إسماعيل ( عليه السلام ) أن أباه حين يقدم على هذا الأمر العظيم ، فإن ذلك ليس لأنه كان غاضباً عليه ، أو منزعجاً منه إلى الحد الذي أخرجه عن حالة التوازن ، بل هو بكامل وعيه ، وتبصره ، وهو راضٍ كل الرضا عن ولده . . ومشفق وحدوب عليه .
وهذا أيضاً يطمئن إسماعيل إلى أنه يستطيع أن يختار ما يشاء ، من دون أي إكراه أو قهر ، ومن دون أن يشعر بأي حرج من ذلك الاختيار . وربما يكون شعوره بهذا الحنان من أبيه مشجعاً له على اختيار ما ينسجم مع عاطفة أبيه ، وحبه ورضاه . .
لإسماعيل ( عليه السلام ) الخيار :
ثم إنه حين قال له : ﴿ ... إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ ... 8 قد أعلمه أن الرؤيا مستمرة ، ولم تنته ، وأنه إنما رأى خصوص عملية الذبح ، وهي ترتسم على صفحة الوجود بصورة تدريجية ، وهذا يشير إلى أنه لم ير أن الذبح قد اكتمل وانتهى . .
نعم . . لقد أعلمه بذلك ثم قدم له فرصة لاختيار ما يروق له ، ولم يحرضه على أي من الأمرين ، بل هو قد يسّرهما معاً له . . وهوّنهما عليه ، بالحديث عن أن الأمر لا يعدو أن يكون رؤيا منام ، مما يفسح له المجال أمام اختيار الرفض ، إذا أراد اعتبار القضية مجرد رؤيا ، قد تكون بسبب حديث النفس بالأمر بالنهار ، فيراه في منامه ليلاً . . وذلك يفسح المجال أمامه لكي يحتمل أنها رؤياً غير ملزمة له . وكما أن إبراهيم ( عليه السلام ) لم يشعره بوجود إلزام في البين ، فلم يقل له : إني ملزم بقتلك ، ليجد إسماعيل ( عليه السلام ) نفسه محرجاً أمام والده . .
ومن جهة ثانية : إن تكليف الأب بأمر ليس بالضرورة أن يكون ملزماً للابن . . فكيف إذا كان مجرد رؤيا ومنام؟!
ومن جهة ثالثة : يلاحظ هنا : أنه ( عليه السلام ) لم يقل لإسماعيل ( عليه السلام ) : قد أراني الله في المنام ذلك . كما أنه لم يقل له : إن الله أمرني أن أذبحك ، بل قال له : أرى في المنام أني أذبحك ، فنسب الرؤيا إلى نفسه . وذلك كي لا يحرجه بأية إلماحة إلى وجود قرار إلهي بذلك . . بحيث يكون ذلك سبباً في ميله نحو الخيار الأصعب .
ومن جهة رابعة : فإنه قد صرح له بأنه غير ملزم بقبول أي من الخيارين حيث قال له : ﴿ ... فَانظُرْ مَاذَا تَرَى ... 8 في إشارة واضحة أيضاً إلى ثقة إبراهيم ( عليه السلام ) بحسن اختيار ولده . وبصحته وصوابيته . . وذلك حين أعطاه القيمة والدور الحاسم .
وبعد ذلك كله . . فإن ذلك الاختيار التاريخي سوف يبين قيمة إسماعيل ( عليه السلام ) ، ويظهر حقيقة مزاياه . .
إسماعيل ( عليه السلام ) ، يلزم أباه بالإقدام :
وقد أفهم الأب ولده بأن الأمر ليس مفروضاً عليه . . ولكن الابن يصر ويدفع بالأمر إلى حد إلزام الأب بالإقدام على ذلك الأمر العظيم . فلم يقل إسماعيل ( عليه السلام ) لأبيه : هذه رؤيا . . ولا قال له : أنت حر في أن تفعل أو لا تفعل . . كما أنه لم يطلب منه أن يتريث في الأمر ، انتظاراً للبداء الإلهي مثلاً . .
بل هو قد طلب منه بصورة الحتم والجزم . . فقال : ﴿ ... افْعَلْ ... 8 .
ولكن ذلك لا يلغي احتمال أن يكون إسماعيل ( عليه السلام ) قد قال ذلك لا عن رغبة في حصول الفعل ، بل مجاراة لأبيه ، وحباً بإرضائه ، فأتْبَع ذلك بالإلماح إلى ضرورة ، وحتمية ، أن يفعل ، حين قال له : ﴿ ... مَا تُؤْمَرُ ... 8 ولم يقل له : افعل وفق ما رأيت في منامك . . ، فهو بقوله هذا قد قدم له المبرر بل قدم له الدليل والسبب الذي يحتم عليه الإقدام ، وهو وجود أمر إلزامي ، لا بد لإبراهيم ( عليه السلام ) من امتثاله ، فألغى بذلك أي احتمال في أن تكون رؤياه غير ملزمة له .
كما أنه لم يقل له : إفعل ما يطلب منك . إذ قد يتخيل أن الطلب قد يكون إلزامياً وقد لا يكون كذلك . .
كما أنه لم يقل له : إفعل ما يحبه الله تعالى ، لأن الحب أيضاً قد لا يصل إلى درجة الحتم والجزم .
إختيار إسماعيل ( عليه السلام ) شرط للإلزام :
والأمر المتوجه إلى إبراهيم ( عليه السلام ) بالذبح ، مشروط في بلوغه حد الإلزام بقبول واختيار وموافقة إسماعيل ( عليه السلام ) ، أما لو اختار أن يرفض ذلك ، فإن الأمر يسقط عن إبراهيم ( عليه السلام ) والشاهد على ذلك إرجاعه الأمر إلى إسماعيل ( عليه السلام ) في قوله : ﴿ ... فَانظُرْ مَاذَا تَرَى ... 8 .
أما إسماعيل ( عليه السلام ) نفسه ، فإنه ليس ملزماً باختيار هذا الطرف أو ذاك . واختيار أي منهما لا ينقص من مقامه ، ولا يوجب له أي مشكلة . وإن كان يحرمه من مقامات أجل وأسمى . .
وعلى هذا الأساس وإذا كان تكليف إبراهيم ( عليه السلام ) متوقفاً على ما يختاره إسماعيل ( عليه السلام ) . . فلو أن إسماعيل ( عليه السلام ) أرجع الأمر إلى أبيه ، فقال له : إفعل ما بدا لك مثلاً . . فإن بإمكان إبراهيم ( عليه السلام ) أن يعتبر نفسه نائباً ووكيلاً عن ولده ، ويجد نفسه ملزماً باختيار ما يرى أنه من مصلحة إسماعيل ( عليه السلام ) وهو الحياة, فيختار ذلك له . . ويكون معذوراً في هذا الاختيار ، بل يكون ملزماً بهذا الاختيار دون سواه . . لأنه إنما يفعل ذلك من موقع النيابة التي تفرض مراعاة مصلحة المنوب عنه .
وفي جميع الأحوال فإن إسماعيل ( عليه السلام ) قد ألغى ذلك كله ، من خلال كلمة ﴿ ... فَانظُرْ مَاذَا تَرَى ... 8 .
وقد أكد ذلك بالإشارة إلى أنه لا يقول له هذا عن ضيق بهذا الأمر ، ولا يجد فيه أية غضاضة ، ولا يلمح فيه أية قسوة ، بل هو ـ مع ذلك كله ـ يراه الأب الرحيم الرؤوف المحب ، الذي يتعامل معه من موقع الأبوة الحانية العطوفة ، فقال له :
أولاً : ﴿ ... يَا أَبَتِ ... 8 . وهي كلمة تنضح بالمحبة والولاء ، والانقياد ، والطاعة والرضا ، وبالثقة بأبوته الحكيمة والمدبرة ، والحانية ، التي تتحمل مسؤولياتها بكل أمانة والتزام . .
وهنا تكمن عظمة إسماعيل ( عليه السلام ) ، في اختياره الحكيم ، والذي لم تتدخل فيه أي من العوامل غير الإلهية . . مع أن الباب كان مفتوحاً أمامه على مصراعيه ، ليبعد هذا الأمر عن نفسه ، وإذا به يظهر الإصرار على أبيه بهذا المستوى . لا يختار إلا طريق ذات الشوكة ، لنفسه ولأبيه ، رغم أن رفض إسماعيل ( عليه السلام ) لو حصل لأسقط التكليف عن إبراهيم ( عليه السلام ) . .
وعلى كل حال ، فقد أكد إسماعيل ( عليه السلام ) هذا الإصرار ، وهو يهون هذا الأمر على أبيه ، لكي لا يجد كبير حرج في الإقدام عليه ، حين قال له : ﴿ ... سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ 8 .
ولا شك في أن موقف إسماعيل ( عليه السلام ) هذا سيزيد من تعلق والده به ، ومن صعوبة التخلي عنه ، فكيف إذا كان هذا الأمر ـ القتل ـ سيتم على يديه ، وبصورة مؤلمة لقلبه ، وهي القتل بطريقة الذبح ، التي هي ممارسة فعلية ، وعن التفات ، ومع رؤية بصرية لأمر هو بنفسه بالغ الصعوبة على النفس ، حتى في حق غير البشر ، فكيف إذا كان بحق الإنسان ، وبحق الولد ، وبحق إسماعيل ( عليه السلام ) بالذات ومع التفات إسماعيل ( عليه السلام ) ، ومع اختياره ورضاه؟!


 

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 07:14 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية