![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() . . . . . الاية الثامنة والتاسعة الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - ص 107 - 114 لآية الثامنة والتاسعة في سورة الطور : قال تعالى : ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ( 48 ) ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ( . التحقيق حول الآيتين الكريمتين : ‹ صفحة 108 › كثرت أقوال الفقهاء والمفسرين ورواياتهم حول هاتين الآيتين وتفسيرهما ( 1 ) وترجع مجموع تلك الأقوال إلى ثلاثة : أولها - أن المراد من التسبيح الصلاة المفروضة والأمر بها في هذه الأوقات ( وسبح بحمد ربك حين تقوم ( أي من نوم القائلة ( 2 ) وهو وقت لصلاتي الظهر والعصر ، ( من الليل فسبحه ( وهو وقت لصلاتي المغرب والعشاء ، ( وإدبار النجوم ( أي أعقاب غياب النجوم وهو وقت لصلاة الصبح . ثانيها - أن المراد من التسبيح هو ذكر الله بتسبيحه وحمده ، وذلك إنك إذا قمت إلى الصلاة المفروضة فقل : سبحانك اللهم وبحمدك ، أو إذا قمت من المجلس أو أي مكان فقل : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أغفر ليوتب علي . وروي هذا ( مرفوعا ) عن النبي ( ص ) وإنه كفارة المجلس ، وروي عن علي أمير المؤمنين ( إنه قال : ( من أحب أن يكتال حسناته بالمكيال الأوفى فليكن آخر كلامه إذا قام من مجلسه : سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ) . وعلى هذا يكون المعنى : لا تغفل عن ذكر ربك صباحا ومساء وليلا ، ونزهه في جميع أحوالك بهذه الأوقات فإنه تعالى لا يغفل عنك وعن حفظك . ‹ صفحة 109 › ثالثها - أن التسبيح المأمور به في الآيتين هو إشارة إلى نوافل الصلوات المفروضة ، أو إلى بعضها ، ويذكرون منها ركعتين قبل صلاة الصبح نافلة لها ، وفي ذلك حديث عن الإمامين أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادق ( ، ومنها صلاة الليل ، وفي ذلك حديث آخر أيضا عن الإمامين m أنهما قالا : إن رسول الله ( ص ) كان يقوم من الليل ثلاث مرات فينظر في آفاق السماء ويقرأ الخمس آيات من آخر سورة آل عمران إلى قوله : ( إنك لا تخلف الميعاد ( ثم يفتتح صلاة الليل . . وفي تفسير علي بن إبراهيم ( 1 ) : ( وسبح بحمد ربك حين تقوم ( قال : صلاة الليل ( فسبحه ( قال : قبل صلاة الليل ( وإدبار النجوم ( أخبرنا احمد بن إدريس عن احمد بن محمد عن أبن أبي نصر عن الرضا ( قال : ( وإدبار النجوم ( أربع ركعات بعد المغرب ( وأدبار السجود ( ركعتان قبل صلاة الصبح . وهذه الأقوال الثلاثة كلها محتملة ، والله أعلم بحقيقة المراد منها . ولكننا نقول إن التسبيح في الآية إذا كان أمرا بالصلاة المفروضة فتكون أوقاتها في الآية ثلاثة لا خمسة ، وهذا ما مر علينا صريحا في روايات أهل البيت ( ع ) الذين هم مع القرآن والقرآن معهم في كل آياته ( لن يفترقا ) فاتبعهم . |
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]() أقوال وروايات أهل السنة في الآيتين الكريمتين : ‹ صفحة 110 › وإليك أقوال بعض المفسرين ورواياتهم من أهل السنة حول الآيتين الكريمتين : 1 - اختار الطبري في ( تفسيره ) أن يكون الأمر بالتسبيح في الآيتين أمرا للوجوب وأن التسبيح إنما هو الصلاة المكتوبة ، وأن المراد من قوله ( وسبح بحمد ربك حين تقوم ( أي من منامك وذلك نوم القائلة ، وإنما عنى بها صلاة الظهر . وقوله ( ومن الليل فسبحه ( : إن المراد به صلاة المغرب والعشاء ، وروى تأييدا لهذا القول رواية عن أبن زيد ، وقوله ( وإدبار النجوم ( عنى بها الصلاة المكتوبة صلاة الفجر ، فراجع إذا شئت ( 1 ) . 2 - وقال الزمخشري المعتزلي في تفسيره : ( . . ( حين تقوم ( من أي مكان قمت ، وقيل : من منامك ( وإدبار النجوم ( وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل ، وقرئ وأدبار بالفتح بمعنى في أعقاب النجوم وآثارها إذا غربت ، والمراد الأمر بقول : سبحان الله وبحمده في هذه الأوقات ، وقيل : التسبيح ، الصلاة إذا قام من نومه ، ومن الليل صلاة العشائين ، ( وإدبار النجوم ( صلاة الفجر ) ( 2 ) . 3 - وقال الفخر الرازي في تفسيره : ‹ صفحة 111 › ( . . ( حين تقوم ( فيه وجوه - إلى أن قال - : الثالث حين تقوم إلى الصلاة ، وقد ورد أنه ( ص ) كان يقول في افتتاح الصلاة : سبحانك اللهم وبحمدك - إلى أن قال - الخامس : حين تقوم أي بالنهار فإن الليل محل السكون والنهار محل الابتغاء وهو بالقيام أولى ، وعلى هذا يكون كقوله ( ومن الليل فسبحه ( إشارة إلى ما بقي من الزمان ، وكذلك ( وإدبار النجوم ( وهو أول الصبح . وقوله تعالى : ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ( وقد ذكرنا فائدة الاختصاص بهذه الأوقات ومعناه . . وحينئذ تبين ما ذكرنا من الوجه الخامس في قوله ( حين تقوم ( أن المراد النهار لأنه محل القيام ، ومن الليل القدر الذي يكون الإنسان يقظانا فيه ، ( وإدبار النجوم ( وقت الصبح ) ( 1 ) . 4 - وقال أبن كثير الدمشقي في تفسيره : ( . . ( وسبح بحمد ربك حين تقوم ( قال الضحاك : أي إلى الصلاة تقول : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك أسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ، وقد روي مثله عن الربيع بن أنس ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهما . وقال أبو الجوزاء ( حين تقوم ) أي من نومك من فراشك . . وقال أبن أبي نجيح عن مجاهد ( حين تقوم ) قال : من كل مجلس ، وأنه إذا أراد الرجل أن يقوم من مجلسه قال : سبحانك اللهم وبحمدك . . ( ومن الليل فسبحه ( أي أذكره وأعبده بالتلاوة والصلاة في الليل ، وقوله ( وإدبار ‹ صفحة 112 › النجوم ( قد تقدم أنهما الركعتان اللتان قبل صلاة الفجر فإنهما مشروعتان عند أدبار النجوم أي جنوحها للغيبوبة ) ( 1 ) . 5 - وقال جلال الدين السيوطي في تفسيره : ( اخرج الفريابي ، وأبن المنذر عن مجاهد في قوله : ( وسبح بحمد ربك حين تقوم ( قال : من كل مجلس . . واخرج أبن أبي شيبة عن يحيى بن جعدة قال : كفارة المجلس سبحانك وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك . وأخرج سعيد بن منصور ، وأبن أبي شيبة ، وأبن جرير ، وأبن المنذر عن الضحاك ( حين تقوم ) قال حين تقوم إلى الصلاة تقول : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك أسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك . . وأخرج أبن مردويه عن أبن عباس ( حين تقوم ) قال : حين تقوم من فراشك إلى أن تدخل في الصلاة ، قوله تعالى ( ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ( وأخرج أبن جرير وأبن أبي حاتم عن أبن عباس في قوله ( وإدبار النجوم ) قال : ركعتي الفجر ، وأخرج أبن جرير عن الضحاك ( وإدبار النجوم ) قال : صلاة الغداة ) ( 2 ) . 6 - وقال الجلالان السيوطي والمحلي في تفسيرهما : ( . . " وسبح " متلبسا " بحمد ربك " أي قل : سبحان الله وبحمده ( حين تقوم ( من منامك ، أو من مجلسك ( ومن الليل فسبحه ( حقيقة أيضا ، ( وإدبار ‹ صفحة 113 › النجوم ( مصدر أي عقب غروبها سبحه أيضا ، أو صل في الأول العشائين وفي الثاني الفجر وقيل : الصبح ) ( 1 ) . 7 - وقال أبو السعود العمادي في تفسيره : ( . . ( وسبح ( أي نزهه عما لا يليق به متلبسا ( بحمد ربك ( على نعمائه الفائتة للحصر ، ( حين تقوم ( من أي مكان قمت ، قال سعيد بن جبير وعطاء : أي قل حين تقوم من مجلسك : سبحانك اللهم وبحمدك . وقال أبن عباس : معناه صل لله حين تقوم من منامك . . ( ومن الليل فسبحه ( إفراد لبعض الليل بالتسبيح ، ( وإدبار النجوم ( أي وقت إدبارها من آخر الليل أي غيبتها بضوء الصباح ، وقيل التسبيح من الليل صلاة العشائين ( وإدبار النجوم ( صلاة الفجر ) ( 2 ) . 8 - وقال الشيخ طنطاوي جوهري في تفسيره : ( . . ( وسبح بحمد ربك حين تقوم ( من أي مكان قمت ، ومن منامك ، وإلى الصلاة ، ( ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ( : وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل أي في أعقابها إذا غربت أو خفيت . . قيل : التسبيح الصلاة إذا قام من نومه ، ومن الليل صلاة العشائين ، ( وإدبار النجوم ( صلاة الفجر ) ( 3 ) . ‹ صفحة 114 › 9 - وقال الأستاذ سيد قطب : ( . . ( وسبح بحمد ربك حين تقوم ( 48 ) ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ( فعلى مدار اليوم عند اليقظة من النوم ، وفي ثنايا الليل ، وعند إدبار النجوم في الفجر ، هنالك مجال الاستمتاع بهذا الإيناس الحبيب ، والتسبيح زاد وانس ومناجاة للقلوب ، فكيف بقلب المحب الحبيب القريب ) ( 1 ) . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |