عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2010, 10:15 PM   #15
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



رسالة الحقوق بسم الله الرحمن الرحيم [ المقدمة ] إعلم - رحمك الله - أن لله عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة تحركتها أو سكنة سكنتها [ أو حال حلتها ] أو منزلة نزلتها أو جارحة قلبتها أو آلة تصرفت بها ( بعضها أكبر من بعض ) : [ ا ] فأكبر حقوق الله عليك : ما أوجبه لنفسه تبارك وتعالى من [ 1 ] حقه الذي هو أصل الحقوق ( ومنه تفرع ) . [ ب ] ثم ما أوجبه الله عز وجل لنفسك ، من قرنك إلى قدمك ، على اختلاف جوارحك : فجعل [ 2 ] للسانك عليك حقا ( 1 ) و [ 3 ] لسمعك عليك حقا ، و [ 4 ] لبصرك عليك حقا ، و [ 5 ] ليدك عليك حقا ، و [ 6 ] لرجلك عليك حقا ، و [ 7 ] لبطنك عليك حقا ، و [ 8 ] لفرجك عليك حقا . فهذه الجوارح السبع التي بها تكون الأفعال . [ ج ] ثم جعل عز وجل لأفعالك عليك حقوقا : فجعل [ 9 ] لصلاتك عليك حقا ، و [ 10 ] لحجك عليك حقا ( 2 ) ، و [ 11 ] لصومك عليك حقا ، و [ 12 ] لصدقتك عليك حقا ، و [ 13 ] لهديك عليك حقا ، و [ 14 ] لأفعالك عليك حقا . ثم تخرج الحقوق منك إلى غيرك ، من ذوي الحقوق الواجبة عليك ، وأوجبها ‹ صفحة 272 › عليك : [ د ] حقوق أئمتك ، ثم [ ه‍ ] حقوق رعيتك ، ثم [ و ] حقوق رحمك ، فهذه حقوق يتشعب منها حقوق . [ د ] فحقوق أئمتك ثلاثة : أوج
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 264 › ( 1 ) مستدرك الوسائل ( 11 / 170 ) . ( 2 ) لاحظ الخلاصة ، رجال العلامة الحلي ( ص 147 ) رقم ( 44 ) . ‹ هامش ص 271 › ( 1 ) في التحف ، أخر ذكر اللسان عن السمع والبصر ، هنا ، لكنه قدمه عليهما في ذكر تفصيل الحقوق ، فكان ما أثبتناه هنا أنسب . ( 2 ) الحق رقم [ 10 ] لم يذكر في رواية التحف ، لا هنا ولا في تفصيل الحقوق ، وإنما ورد في روايات الصدوق ، فقط ، فلاحظ ما ذكرناه عند التفصيل عن الحق [ 10 ] . ‹ هامش ص 272 › ( 1 ) في غير التحف : الأولى فالأولى . ( 2 ) ما بين المعقوفين هنا زيادة منا ، لتحديد عناوين أصول الحقوق السبعة ، والمعبر عنها ب‍ ( الحقوق الجارية . . . ) في آخر هذه المقدمة ، فلاحظ . ( 3 ) أضاف في النسخ هنا : ( ثم حق غريمك الذي تطالبه ) وهذا غير مذكور في تفاصيل الحقوق ، لا في الصدوق ولا التحف ، وبدونه تتم الحقوق : خمسين حقا ، فالظاهر كونه زائدا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
جهاد الإمام السجاد (ع) - السيد محمد رضا الجلالي - ص 272 - 280
ها عليك [ 15 ] حق سائسك بالسلطان ، ثم [ 16 ] حق سائسك بالعلم ، ثم [ 17 ] حق سائسك بالملك . وكل سائس إمام . [ ه‍ ] وحقوق رعيتك ثلاثة : أوجبها عليك [ 18 ] حق رعيتك بالسلطان ، ثم [ 19 ] حق رعيتك بالعلم ، فإن الجاهل رعية العالم ، ثم [ 20 ] حق رعيتك بالملك : من الأزواج وما ملكت الأيمان . [ و ] وحقوق رحمك كثيرة ، متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة فأوجبها عليك [ 21 ] حق أمك ، ثم [ 22 ] حق أبيك ، ثم [ 23 ] حق ولدك ، ثم [ 24 ] حق أخيك ، ثم الأقرب فالأقرب ، والأول فالأول ( 1 ) . [ ز ] ثم [ حقوق الآخرين ] ( 2 ) : [ 25 ] حق مولاك المنعم عليك ، ثم [ 26 ] حق مولاك الجارية نعمتك عليه ، ثم [ 27 ] حق ذي المعروف لديك ، ثم [ 28 ] حق مؤذنك لصلاتك ، ثم [ 29 ] حق إمامك في صلاتك ، ثم [ 30 ] حق جليسك ، ثم [ 31 ] حق جارك ، ثم [ 32 ] حق صاحبك ، ثم [ 33 ] حق شريكك ، ثم [ 34 ] حق مالك ، ثم [ 35 ] حق غريمك الذي يطالبك ( 3 ) ، ثم [ 36 ] حق خليطك ، ثم [ 37 ] حق خصمك المدعي عليك ، ثم [ 38 ] حق خصمك الذي تدعي عليه ، ثم [ 39 ] حق مستشيرك ، ثم [ 40 ] حق المشير عليك ، ثم [ 41 ] حق مستنصحك ، ثم [ 42 ] حق الناصح لك ، ثم [ 43 ] حق من هو أكبر منك ، ثم [ 44 ] حق من هو أصغر منك ، ثم [ 45 ] حق سائلك ، ثم [ 46 ] حق من سألته ، ثم [ 47 ] حق ‹ صفحة 273 › من جرى لك على يديه مساءة بقول أو فعل ، عن تعمد منه أو غير تعمد [ ثم [ 48 ] حق من جرى على يديه مسرة من قول أو فعل ] ( 1 ) ثم [ 49 ] حق أهل ملتك عامة ، ثم [ 50 ] حق أهل ذمتك . ثم ( 2 ) الحقوق الجارية بقدر علل الأحوال وتصرف الأسباب . فطوبى لمن أعانه الله على قضاء ما أوجب عليه من حقوقه ، ووفقه لذلك وسدده ( 3 ) . [ ا - حق الله ] ( 4 ) [ 1 ] فأما حق الله الأكبر عليك : - فإن تعبده لا تشرك به شيئا ، فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة ( ويحفظ لك ما تحب منها ) . [ ب - حقوق الأعضاء ] ( 5 ) وأما حق نفسك ( 6 ) عليك : أن تستعملها ( 7 ) في طاعة الله : ( فتؤدي إلى لسانك حقه ، وإلى سمعك حقه ، وإلى بصرك حقه ، وإلى يدك حقها ، وإلى رجلك حقها ، وإلى بطنك حقه ، وإلى فرجك حقه ، وتستعين بالله على ذلك ) : ‹ صفحة 274 › [ 2 ] وأما حق اللسان : - فإكرامه عن الخنى . - وتعويده على الخير [ والبر بالناس ، وحسن القول فيهم ] . ( - وحمله على الأدب - وإجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا . - وإعفاؤه عن الفضول الشنيعة ، القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة فائدتها . ( 8 ) - ويعد شاهد العقل ، والدليل عليه ، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه . ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) ( 9 ) [ 3 ] وأما حق السمع : - فتنزيهه عن أن تجعله طريقا إلى قلبك إلا لفوهة كريمة تحدث في قلبك خيرا ، أو تكسب خلقا كريما ، فإنه باب الكلام إلى القلب ، يؤدي إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر . ولا قوة إلا بالله ( 10 ) ‹ صفحة 275 › [ 4 ] وأما حق بصرك : - فغضه عما لا يحل لك . ( - وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا ، أو تستفيد بها علما ، فإن البصر باب الاعتبار ) ( 1 ) [ 5 ] وأما حق يدك : - فأن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك ( فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة في الآجل ، ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل . - ولا تقبضها عما افترض الله عليها . ولكن توقرها : بقبضها عن كثير مما يحل لها ، وبسطها إلى كثير مما ليس عليها ، فإذا هي قد عقلت وشرفت في العاجل وجب لها حسن الثواب من الله في الآجل ) ( 2 ) . [ 6 ] وأما حق رجلك ( 3 ) : - أن لا تمشي بها إلى ما لا يحل لك . [ فبها تقف على الصراط ، فانظر أن لا تزل بك فتردى في النار ] ( - ولا تجعلها مطيتك في الطريق المستخفة بأهلها فيها ، فإنها حاملتك وسالكة بك مسلك الدين ، والسبق لك . ولا قوة إلا بالله ) . [ 7 ] وأما حق بطنك : - فأن لا تجعله وعاءا ( لقليل من ) الحرام ( ولا لكثير . - وأن تقتصد له في الحلال ، ولا تخرجه من حد التقوية إلى حد التهوين ، ‹ صفحة 276 › وذهاب المروءة . - وضبطه إذا هم ، بالجوع والعطش ( 1 ) . - [ ولا تزيد على الشبع ] فإن الشبع المنتهي بصاحبه إلى التخم مكسلة ومثبطة ومقطعة عن كل بر وكرم ، وإن الري المنتهي بصاحبه إلى السكر مسخفة ومجهلة ومذهبة للمروءة ) . [ 8 ] وأما حق فرجك : - ( فحفظه مما لا يحل لك [ أن تحصنه عن الزنا ، وتحفظه من أن ينظر إليه ] - والاستعانة عليه بغض البصر ، فإنه من أعون الأعوان ، وكثرة ذكر الموت ، والتهدد لنفسك بالله والتخويف لها به . وبالله العصمة والتأييد ، ولا حول ولا قوة إلا به ) . [ ج ] ثم حقوق الأفعال ( 2 ) [ 9 ] فأما حق الصلاة : - فأن تعلم أنها وفادة إلى الله ، وأنك قائم بها بين يدي الله ، فإذا علمت ذلك كنت خليقا أن تقوم فيها مقام العبد ، الذليل [ الحقير ] ، الراغب ، الراهب ، الخائف ، الراجي ، المسكين ، المتضرع ، المعظم من قام بين يديه بالسكون والإطراق ( 3 ) ( وخشوع الأطراف ، ولين الجناح ، وحسن المناجاة له في نفسه . والطلب إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت بها خطيئتك ، واستهلكتها ذنوبك ) . - [ وتقبل عليها بقلبك . - وتقيمها بحدودها وحقوقها ] . ولا قوة إلا بالله . ‹ صفحة 277 › [ 10 ] [ وحق الحج : - أن تعلم أنه وفادة إلى ربك ، وفرار إليه من ذنوبك ، وفيه قبول توبتك ، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عليك ] ( 1 ) [ 11 ] وأما حق الصوم : فأن تعلم أنه حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك وبصرك وفرجك وبطنك ، ليسترك به من النار [ فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك ] . ( وهكذا جاء في الحديث : ( الصوم جنة من النار ) فإن سكنت أطرافك في حجبتها رجوت أن تكون محجوبا ، وإن أنت تركتها تضطرب في حجابها ، وترفع جنبات الحجاب فتطلع إلى ما ليس لها ، بالنظرة الداعية للشهوة ، والقوة الخارجة عن حد التقية لله ، لم تأمن أن تخرق الحجاب وتخرج منه . ولا قوة إلا بالله ) [ 12 ] وأما حق الصدقة : - فأن تعلم أنها ذخرك عند ربك ، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد [ عليها ] ( فإذا علمت ذلك ) كنت بما استودعته سرا أوثق [ منك ] بما استودعته علانية ( وكنت جديرا أن تكون أسررت إليه أمرا أعلنته ، وكان الأمر بينك وبينه فيها سرا على كل حال ، ولم تستظهر عليه في ما استودعته منها بإشهاد الأسماع والأبصار عليه بها كأنك أوثق في نفسك لا كأنك لا تثق به في تأدية وديعتك إليك . - [ وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا ، وتدفع عنك النار في الآخرة ] - ثم لم تمتن بها على أحد ، لأنها لك ، فإذا امتننت بها لم تأمن أن تكون بها مثل تهجين حالك منها إلى من مننت بها عليه ، لأن في ذلك دليلا على أنك لم ترد نفسك بها ، ولو أردت نفسك بها لم تمتن بها على أحد . ‹ صفحة 278 › ولا قوة إلا بالله ) [ 13 ] وأما حق الهدي : - فأن تخلص بها الإرادة إلى ربك ، والتعرض لرحمته وقبوله ، ولا تريد عيون الناظرين دونه ، فإذا كنت كذلك لم تكن متكلفا ولا متصنعا ، وكنت إنما تقصد إلى الله ( 1 ) [ 14 وأما حق عامة الأفعال ] ( 2 ) - واعلم أن الله يراد باليسير ، ولا يراد بالعسير ، كما أراد بخلقه التيسير ولم يرد بهم التعسير . - وكذلك التذلل أولى بك من التدهقن ، لأن الكلفة والمؤونة في المتدهقنين ، فأما التذلل والتمسكن فلا كلفة فيهما ، ولا مؤونة عليهما ، لأنهما الخلقة ، وهما موجودان في الطبيعة . ولا قوة إلا بالله . [ د ] ( ثم حقوق الأئمة ) ( 3 ) [ 15 ] فأما حق سائسك بالسلطان : - فأن تعلم أنك جعلت له فتنة ، وأنه مبتلى فيك بما جعله الله له عليك من السلطان . ( - وأن تخلص له في النصيحة . - وأن لا تماحكه ، وقد بسطت يده عليك ، فتكون سبب هلاك نفسك وهلاكه . ‹ صفحة 279 › - وتذلل وتلطف لإعطائه من الرضا ما يكفه عنك ولا يضر بدينك ، وتستعين عليه في ذلك بالله . - ولا تعازه ، ولا تعانده ، فإنك إن فعلت ذلك عققته ، وعققت نفسك ، فعرضتها لمكروهه ، وعرضته للهلكة فيك ، وكنت خليقا أن تكون معينا له عليه نفسك ) ( 1 ) وشريكا له في ما أتى إليك [ من سوء ] . ولا قوة إلا بالله . [ 16 ] وأما حق سائسك بالعلم : - فالتعظيم له . - والتوقير لمجلسه . - وحسن الاستماع إليه ، والإقبال عليه . ( - والمعونة له على نفسك في ما لا غنى بك عنه من العلم ، بأن تفرغ له عقلك ، وتحضره فهمك ، وتزكي له قلبك ، وتجلي له بصرك : بترك اللذات ، ونقص الشهوات . - وأن تعلم أنك - في ما ألقى إليك - رسوله إلى من لقيك من أهل الجهل ، فلزمك حسن التأدية عنه إليهم ، ولا تخنه في تأدية رسالته ، والقيام بها عنه إذا تقلدتها ) . [ - وأن لا ترفع عليه صوتك . - وأن لا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتى يكون هو الذي يجيب . - ولا تحدث في مجلسه أحدا . - ولا تغتاب عنده أحدا . - وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء . - وأن تستر عيوبه . - وتظهر مناقبه . - ولا تجالس له عدوا . - ولا تعادي له وليا . ‹ صفحة 280 › فإذا فعلت ذلك شهدت ملائكة الله عز وجل بأنك قصدته وتعلمت علمه لله جل وعز اسمه ، لا للناس ] ( 1 ) . ولا حول ولا قوة إلا بالله . [ 17 ] وأما حق سائسك بالملك : - فنحو من سائسك بالسلطان ، إلا أن هذا يملك ما لا يملكه ذاك ، تلزمك طاعته في ما دق وجل منك إلا أن تخرجك من وجوب حق الله ، فإن حق الله يحول بينك وبين حقه وحقوق الخلق ، فإذا قضيته رجعت إلى حقه فتشاغلت به . ولا قوة إلا بالله ( 2 ) [ ه‍ ] ( ثم حقوق الرعية ) [ 18 ] فأما حق رعيتك بالسلطان : ( - فأن تعلم أنك إنما استرعيتهم بفضل قوتك عليهم ، فإنه إنما أحلهم محل الرعية لك ضعفهم ، وذلهم ، فما أولى من كفاكه ضعفه وذله - حتى صيره لك رعية ، وصير حكمك عليه نافذا ، لا يمتنع عنك بعزة ولا قوة ، ولا يستنصر في ما تعاظمه منك إلا بالله - بالرحمة والحياطة والأناة ! ) ( 3 ) [ - فيجب أن تعدل فيهم ، وتكون لهم كالوالد الرحيم . ] - وتغفر لهم جهلهم . - ولا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 272 › ( 1 ) في غير التحف : الأولى فالأولى . ( 2 ) ما بين المعقوفين هنا زيادة منا ، لتحديد عناوين أصول الحقوق السبعة ، والمعبر عنها ب‍ ( الحقوق الجارية . . . ) في آخر هذه المقدمة ، فلاحظ . ( 3 ) أضاف في النسخ هنا : ( ثم حق غريمك الذي تطالبه ) وهذا غير مذكور في تفاصيل الحقوق ، لا في الصدوق ولا التحف ، وبدونه تتم الحقوق : خمسين حقا ، فالظاهر كونه زائدا . ‹ هامش ص 273 › ( 1 ) هذا الحق مذكور في المتن في النصين ، لكنه لم يذكر هنا في مقدمة الصدوق في الخصال . ( 2 ) كذا جاءت كلمة ( ثم ) هنا في الروايات والنسخ كلها وأظنها مصحفة عن ( هي ) إشارة إلى جميع الحقوق المذكورة في [ ز ] ويؤيد هذا ، أن الرسالة - في كل نسخها - تنتهي عند ذكر ( حق أهل الذمة ) ولم يذكر فيها عن حقوق أخرى أي شئ ، فليلاحظ . ( 3 ) هذه المقدمة لم يوردها الصدوق في الفقيه ولا الأمالي ، وإنما أوردها في الخصال كما في التحف . ( 4 - 5 ) ما بين المعقوفين أضفنا لتوحيد النسق مع العناوين التالية المثبتة في أصل التحف . ( 6 ) اعتبر كثير من الذين طبعوا رسالة الحقوق في عصرنا ( حق النفس ) حقا منفصلا وأعطوه رقما مستقلا ، فأدى بهم ذلك إلى زيادة عدد الحقوق إلى ( 51 ) بينما هي ( خمسون ) قطعا كما عرفت في المقدمة ، مع أن هذا هو عنوان جامع لما تحته من ( حقوق الأعضاء ) كما سجلنا فلاحظ ، وقد عدها في تحف العقول المطبوع مستقلا بينما لم يورد ( حق الحج ) الآتي برقم [ 11 ] وسيأتي أن من الضروري إيراده . ( 7 ) في نسخة : تستوفيها . ‹ هامش ص 274 › ( 8 ) في روايات الصدوق : وترك الفضول التي لا فائدة فيها . ( 9 ) روى الكليني بسنده عن إبراهيم بن مهزم الأسدي عن أبي حمزة [ الثمالي ] عن علي بن الحسين عليه السلام قال : إن لسان بني آدم يشرف على جميع جوارحه ، فيقول : كيف أصبحتم ؟ فيقولون : بخير ، إن تركتنا . ويقولون : الله ، الله فينا . ويناشدونه ويقولون : إنما نثاب [ بك ] ونعاقب بك . الكافي ( 2 / 115 ) كتاب الإيمان والكفر ، باب الصمت وحفظ اللسان ، ورواه في الاختصاص المنسوب إلى المفيد ( ص 230 ) وما بين المعقوفات منه . ( 10 ) في الصدوق : فتنزيهه عن سماع الغيبة ، وسماع ما لا يحل سماعه . ‹ هامش ص 275 › ( 1 ) في الصدوق - بدل ما بين القوسين - : وتعتبر بالنظر به . ( 2 ) ما بين القوسين ليس في روايات الصدوق . ( 3 ) في أكثر النسخ ( رجليك ) مع تثنية الضمائر العائدة إليها في الفقرة الأولى . وقد أفردنا الجميع لوروده في نسخ أخرى ، كما أنه الأنسب بسائر الفقر . ‹ هامش ص 276 › ( 1 ) في نسخة التحف : والظمأ . ( 2 ) هذا العنوان لم يرد في الصدوق . ( 3 ) في الصدوق : والوقار ، بدل ( والإطراق ) . ‹ هامش ص 277 › ( 1 ) حق الحج هذا لم يرد في تحف العقول ، ووجوده ضروري ، كما شرحنا في المقدمة . ‹ هامش ص 278 › ( 1 ) في الصدوق : وحق الهدي : أن تريد به الله عز وجل ، ولا تريد خلقه ، ولا تريد به إلا التعرض لرحمة الله عز وجل ونجاة روحك يوم تلقاه . ( 2 ) هذا العنوان من وضعنا ، وقد أوضحنا أن عد هذا الحق ضروري ، لقوله في مقدمة الرسالة بعد حق الهدي : ( ولأفعالك عليك حقا ) وقد شرحنا ذلك في المقدمة ، وذكرنا أن المؤلفين لم يرقموا هذا الحق ، وهو ساقط من روايات الصدوق بالكلية . ( 3 ) العنوان الأصلي لم يرد في الصدوق ، وكذا جميع العناوين الأصلية التالية . ‹ هامش ص 279 › ( 1 ) في الصدوق بدل ما بين القوسين قوله : وأن عليك أن لا تتعرض لسخطه ، فتلقي بيدك إلى التهلكة ، وتكون شريكا له في ما يأتي إليك من سوء . ‹ هامش ص 280 › ( 1 ) ما بين المعقوفين ورد في الصدوق ، وأكثر المذكورات من حقوق المعلم مذكور في حديث مسند إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، لاحظ آداب المتعلمين ( ص 74 - 77 ) الفقرة [ 21 ] . ( 2 ) في الصدوق بدل هذا الحق : فأن تطيعه ، ولا تعصيه ، إلا في ما يسخط الله عز وجل ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ( 3 ) في الصدوق : فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
جهاد الإمام السجاد (ع) - السيد محمد رضا الجلالي - ص 280 - 289
تعاجلهم بالعقوبة ] ( وما أولاك - إذا عرفت ما أعطاك الله من فضل هذه العزة والقوة التي قهرت بها - أن تكون لله شاكرا ! [ وتشكر الله عز وجل على ما آتاك من القوة عليهم ] ومن شكر الله أعطاه في ما أنعم عليه . ‹ صفحة 281 › ولا قوة إلا بالله ) . [ 19 ] وأما حق رعيتك بالعلم : - فأن تعلم أن الله قد جعلك قيما لهم في ما آتاك من العلم ، وولاك ( 1 ) من خزانة الحكمة . فإن أحسنت في [ تعليم الناس ] ( ما ولاك الله من ذلك ، [ ولم تخرق بهم ولم تضجر عليهم ] وقمت لهم مقام الخازن الشفيق الناصح لمولاه في عبيده ، الصابر المحتسب الذي إذا رأى ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه [ زادك الله من فضله ] كنت راشدا ، وكنت لذلك آملا معتقدا . وإلا ( 2 ) كنت له خائنا ، ولخلقه ظالما ، ولسلبه وغره متعرضا ) [ كان حقا على الله عز وجل أن يسلبك العلم ، وبهاءه ، ويسقط من القلوب محلك ] . [ 20 وأما حق رعيتك بالملك ] ( 3 ) وأما حق رعيتك بملك النكاح ( 4 ) - فأن تعلم أن الله جعلها لك سكنا ( ومستراحا ) وأنسا ( وواقية . - وكذلك كل واحد منكما يجب أن يحمد الله على صاحبه ) ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه ( ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله ) . - فتكرمها وترفق بها . - وإن كان حقك عليها أوجب ( 5 ) ( وطاعتك لها ألزم في ما أحببت وكرهت ، ما لم تكن معصية ) فإن لها [ عليك ] حق الرحمة والمؤانسة ) [ أن ترحمها ، لأنها أسيرك . - وتطعمها ، وتسقيها ، وتكسوها . - فإذا جهلت عفوت عنها ] ‹ صفحة 282 › ( - وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لا بد من قضائها ، وذلك عظيم . ولا قوة إلا بالله ) . وأما حق رعيتك بملك اليمين ( 1 ) : - فأن تعلم أنه خلق ربك [ وابن أبيك وأمك ] ولحمك ودمك ، وأنك تملكه ، لا أنت صنعته دون الله ، ولا خلقت له سمعا ولا بصرا ، ولا أجريت له رزقا ( 2 ) ، ولكن الله كفاك ذلك ، ثم سخره لك ، وائتمنك عليه ، واستودعك إياه ( لتحفظه فيه ، وتسير فيه بسيرته ، فتطعمه مما تأكل ، وتلبسه مما تلبس ، ولا تكلفه ما لا يطيق ) ( 3 ) - فإن كرهته ( خرجت إلى الله منه و ) استبدلت به ، ولم تعذب خلق الله عز وجل . ولا قوة إلا بالله . [ و ] ( وأما حق الرحم ) [ 21 ] فحق أمك : - أن تعلم أنها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا ، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحدا ، وأنها وقتك ب‍ ( سمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها ) و ) جميع جوارحها ( مستبشرة بذلك فرحة ، موابلة محتملة لما فيه مكروهها وألمها وثقلها وغمها ، حتى دفعتها عنك يد القدرة ، وأخرجتك إلى الأرض . - فرضيت أن تشبع , وتجوع هي ( 4 ) ، وتكسوك وتعرى ، وترويك وتظمأ ، وتظلك وتضحى ، وتنعمك ببؤسها ، وتلذذك بالنوم بأرقها ، ( وكان بطنها لك وعاءا ، وحجرها لك حواءا ، وثديها لك سقاءا ، ونفسها لك وقاءا ) تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك ‹ صفحة 283 › - ( فتشكرها على قدر ذلك ) : [ فإنك لا تطيق شكرها ] ( ولا تقدر عليه ) إلا بعون الله وتوفيقه . [ 22 ] وأما حق أبيك : - فتعلم أنه أصلك ، ( وأنك فرعه ) وأنك لولاه لم تكن ، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه . - فأحمد الله واشكره على قدر ذلك . ولا قوة إلا بالله . [ 23 ] وأما حق ولدك : - فتعلم أنه منك ، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره . - وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب ، والدلالة على ربه ، والمعونة له على طاعته ( فيك وفي نفسه ، فمثاب على ذلك ومعاقب ) . - فاعمل في أمره عمل [ من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه ، معاقب على الإساءة إليه ] ( المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا المعذر إلى ربه في ما بينك وبينه بحسن القيام عليه ، والأخذ له منه . ولا قوة إلا بالله ) . [ 24 ] وأما حق أخيك - فأن تعلم أنه يدك التي تبسطها ، وظهرك الذي تلتجئ إليه ، وعزك الذي تعتمد عليه ، وقوتك التي تصول بها ( 1 ) - فلا تتخذه سلاحا على معصية الله . - ولا عدة للظلم لخلق الله ( 2 ) - ولا تدع نصرته على ( نفسه ، ومعونته على ) عدوه ( والحؤول بينه وبين شياطينه ) و ( تأدية ) النصيحة إليه ، ( والإقبال عليه في الله ) . ‹ صفحة 284 › - فإن انقاد لربه وأحسن الإجابة له ، ( 1 ) وإلا فليكن الله ( آثر عندك و ) أكرم عليك منه . ولا قوة إلا بالله . [ ز - حقوق الآخرين ] [ 25 ] وأما حق المنعم عليك بالولاء : فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله ، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلى عز الحرية وأنسها ، وأطلقك من أسر الملكة ، وفك عنك قيد ( 2 ) العبودية ( وأوجدك رائحة العز ) وأخرجك من سجن القهر ( 3 ) ( ودفع عنك العسر ، وبسط لك لسان الإنصاف ، وأباحك الدنيا كلها ) فملكك نفسك ، ( وحل أسرك ) وفرغك لعبادة ربك ( واحتمل بذلك التقصير في ماله ) - فتعلم أنه أولى الخلق بك ( بعد أولي رحمك ) في حياتك وموتك ، وأحق الخلق بنصرك ( 4 ) ( ومعونتك ، ومكانفتك في ذات الله ، فلا تؤثر عليه نفسك ) ما احتاج إليك . [ 26 ] وأما حق مولاك الجارية عليه نعمتك : - فأن تعلم أن الله جعلك حامية عليه ، وواقية ، وناصرا ، ومعقلا ، وجعله لك وسيلة وسببا بينك وبينه ، فبالحري أن يحجبك عن النار ، فيكون ذلك ثوابك منه في الآجل . - ويحكم لك بميراثه في العاجل - إذا لم يكن له رحم - مكافأة لما أنفقته من مالك عليه وقمت به من حقه بعد إنفاق مالك ، فإن لم تقم بحقه خيف عليك أن لا يطيب لك ميراثه . ‹ صفحة 285 › ولا قوة إلا بالله ( 1 ) [ 27 ] وأما حق ذي المعروف عليك : - فأن تشكره - وتذكر معروفه . - وتنشر له ( 2 ) المقالة الحسنة . - وتخلص له الدعاء في ما بينك وبين الله سبحانه . فإنك إذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية . - ثم إن أمكنك مكافأته بالفعل ( 3 ) كافأته ( وإلا كنت مرصدا له موطنا نفسك عليها ) . [ 28 ] وأما حق المؤذن : - فأن تعلم أنه مذكرك بربك ، وداعيك إلى حظك ، وأفضل أعوانك على قضاء الفريضة التي افترضها الله عليك . - فتشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك . - ( وإن كنت في بيتك مهتما لذلك ، لم تكن لله في أمره متهما ، وعلمت أنه نعمة من الله عليك ، لا شك فيها ، فأحسن صحبة نعمة الله بحمد الله عليها على كل حال . ولا قوة إلا بالله ) . [ 29 ] وأما حق إمامك في صلاتك - فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة في ما بينك وبين ( الله ، والوفادة إلى ) ربك . - وتكلم عنك ولم تتكلم عنه . - ودعا لك ولم تدع له ‹ صفحة 286 › - ( وطلب فيك ولم تطلب فيه ) - وكفاك هم ( 1 ) المقام بين يدي الله ( والمسألة له فيك ، ولم تكفه ذلك ) فإن كان في شئ من ذلك تقصير ( 2 ) كان به دونك [ وإن كان تماما كنت شريكه ] ( وإن كان آثما لم تكن شريكه فيه ) . - ولم يكن له عليك فضل ، فوقى نفسك بنفسه ، و ( وقى ) صلاتك بصلاته . - فتشكر له على [ قدر ] ذلك . ( ولا حول ولا قوة إلا بالله ) . [ 30 ] وأما حق الجليس : - فأن تلين له ( كنفك ، وتطيب له ) جانبك - وتنصفه في مجاراة اللفظ . ( - ولا تغرق في نزع اللحظ إذا لحظت . - وتقصد في اللفظ إلى إفهامه إذا لفظت ) . - وإن كنت الجليس إليه كنت في القيام عنه بالخيار ، وإن كان الجالس إليك كان بالخيار ، ولا تقوم إلا بإذنه ( 3 ) - [ وتنسى زلاته . - وتحفظ خيراته . - ولا تسمعه إلا خيرا ] ( ولا قوة إلا بالله ) [ 31 ] وأما حق الجار : - فحفظه غائبا . - وإكرامه شاهدا . ‹ صفحة 287 › - ونصرته ( ومعونته في الحالين جميعا ) [ إذا كان مظلوما ] . - ولا تتبع له عورة ( ولا تبحث له عن سوءة لتعرفها ، فإن عرفتها منه - من غير إرادة منك ولا تكلف - كنت لما علمت حصنا حصينا وسترا ستيرا ، لو بحثت الأسنة عنه ضميرا لم تتصل إليه لانطوائه عليه ) ( 1 ) . [ وإن علمت أنه يقبل نصيحتك نصحته في ما بينك وبينه ] . ( - لا تستمع عليه من حيث لا يعلم ) . - ولا تسلمه عند شديدة . ( - ولا تحسده عند نعمة ) . - وتقيل عثرته ، وتغفر زلته ( 2 ) ( ولا تدخر حلمك عنه ) إذا جهل عليك . - ولا تخرج أن تكون سلما له ، ترد عنه لسان الشتيمة ، وتبطل فيه كيد حامل النصيحة ( 3 ) ) - وتعاشره معاشرة كريمة . ( ولا حول ) ولا قوة إلا بالله . [ 32 ] وأما حق الصاحب : - فأن تصحبه بالفضل ( ما وجدت إليه سبيلا ) و ( إلا فلا أقل من ) الإنصاف ( 4 ) - وأن تكرمه كما يكرمك ( ولا يسبقك في ما بينك وبينه إلى مكرمة ، فإن سبقك كافأته ) ( 5 ) - ( وتحفظه كما يحفظك ) - [ وتوده كما يودك ] ( ولا تقصر به عما يستحق من المودة ‹ صفحة 288 › - تلزم نفسك نصيحته وحياطته . - ومعاضدته على طاعة ربه ) - ومعونته على نفسه في ما لا يهم ( 1 ) به من معصية ( ربه ) . - ثم تكون ( 2 ) عليه رحمة ، ولا تكون ( 3 ) عليه عذابا . ولا قوة إلا بالله . [ 33 ] وأما حق الشريك : - فإن غاب كفيته . - وإن حضر ساويته ( 4 ) . - ولا تعزم على حكمك دون حكمه . - ولا تعمل برأيك دون مناظرته . - تحفظ عليه ماله . - وتنفي عنه خيانته ( 5 ) في ما عز أو هان ، ف‍ ( إنه بلغنا ) ( أن يد الله على الشريكين ما لم يتخاونا ) . ولا قوة إلا بالله . : [ 34 ] وأما حق المال : - فأن لا تأخذه إلا من حله . - ولا تنفقه إلا في حله ( 6 ) ( ولا تحرفه عن مواضعه ، ولا تصرفه عن حقائقه ، - ولا تجعله - إذا كان من الله - إلا إليه ، وسببا إلى الله ) . ‹ صفحة 289 › - ولا تؤثر به على نفسك من لا يحمدك ( وبالحري أن لا يحسن خلافته ( 1 ) في تركتك ، ولا يعمل فيه بطاعة ربك ، فتكون معينا له على ذلك ، أو بما أحدث في مالك أحسن نظرا ، فيعمل بطاعة ربه فيذهب بالغنيمة ) . [ - فاعمل فيه بطاعة ربك ، ولا تبخل به ] فتبوء ب‍ ( الإثم و ) بالحسرة والندامة مع التبعة . ولا قوة إلا بالله . [ 35 ] وأما حق الغريم الطالب لك : - فإن كنت موسرا أوفيته ( 2 ) ( وكفيته وأغنيته ، ولم تردده وتمطله ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( مطل الغني ظلم ) ) - وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول ( وطلبت إليه طلبا جميلا ) ورددته عن نفسك ردا لطيفا . ( ولم تج
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 280 › ( 1 ) ما بين المعقوفين ورد في الصدوق ، وأكثر المذكورات من حقوق المعلم مذكور في حديث مسند إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، لاحظ آداب المتعلمين ( ص 74 - 77 ) الفقرة [ 21 ] . ( 2 ) في الصدوق بدل هذا الحق : فأن تطيعه ، ولا تعصيه ، إلا في ما يسخط الله عز وجل ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ( 3 ) في الصدوق : فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك . ‹ هامش ص 281 › ( 1 ) في الصدوق : وفتح لك ، بدل ( وولاك ) . ( 2 ) في الصدوق : وإن أنت منعت الناس علمك ، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك . ( 3 ) هذا العنوان منا لتوحيد النسق ، ولكن المؤلفين جعلوا ما تحته حقين : حق الزوجة ، وحق ملك اليمين ، وهو سهو كما شرحنا في المقدمة . ( 4 ) في الصدوق : وأما حق الزوجة . ( 5 ) في تحف العقول : أغلظ ، بدل : أوجب . ‹ هامش ص 282 › ( 1 ) في الصدوق : وأما حق مملوكك . ( 2 ) في بعض نسخ الصدوق : ( لم تملكه ، لأنك صنعته دون الله ! ولا خلقت شيئا من جوارحه ولا أخرجت له رزقا ) . ( 3 ) بدل ما بين القوسين في الصدوق : ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه ، فأحسن إليه كما أحسن الله إليك . ( 4 ) في الصدوق : ولم تبال أن تجوع وتطعمك . . . وهكذا إلى آخر الفقرة ، باختلاف يسير . ‹ هامش ص 283 › ( 1 ) في الصدوق : فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك . ( 2 ) في تحف العقول : بحق الله . ‹ هامش ص 284 › ( 1 ) في الصدوق : فإن أطاع الله تعالى . ( 2 ) في التحف : حلق ، بدل قيد . ( 3 ) في الصدوق : من السجن . ( 4 ) في الصدوق : وأن نصرته عليك واجبة بنفسك ما احتاج إليه منك . ‹ هامش ص 285 › ( 1 ) في الصدوق : فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه ، وحجابا لك من النار ، وأن ثوابك في العاجل ميراثه ، إذا لم يكن له رحم ، مكافأة بما أنفقت من مالك وفي الآجل الجنة . ( 2 ) في الصدوق : وتكسبه ، بدل وتنشر له . ( 3 ) في الصدوق : يوما ، بدل ( بالفعل ) . ‹ هامش ص 286 › ( 1 ) في الصدوق : هول . ( 2 ) في الصدوق : نقص . ( 3 ) في الصدوق ، اختلاف في ألفاظ هذه الفقرة ، والمعنى واحد . ‹ هامش ص 287 › ( 1 ) في الصدوق - بدل ما بين القوسين - : فإن علمت عليه سوءا سترته عليه . ( 2 ) في الصدوق : ذنبه . ( 3 ) كذا ، ولعلها : ( النميمة ) لأنها أنسب بما قبلها وما بعدها سجعا ، ولأن حامل النصيحة لا كيد له ظاهرا ، فلاحظ . ( 4 ) في الصدوق : فأن تصحبه بالتفضل والإنصاف . ( 5 ) هذه الجملة مؤخرة في التحف عن الجملة التالية . ‹ هامش ص 288 › ( 1 ) في الصدوق : وتزجره عما يهم ، إلى آخره . ( 2 ) في الصدوق : وكن . ( 3 ) في الصدوق : ولا تكن . ( 4 ) في الصدوق : رعيته ، بدل ( ساويته ) . ( 5 ) في الصدوق : ولا تخنه . ( 6 ) في الصدوق : في وجهه . ‹ هامش ص 289 › ( 1 ) في بعض نسخ التحف ، خلافتك . ( 2 ) في الصدوق : أعطيته . ( 3 ) هنا موضع ( حق الغريم الذي تطالبه ) الذي ذكر في المقدمة مع فروع الحقوق ، لكنه لم يعنون هنا في أي من النصين لا في تحف العقول ، ولا في كتب الصدوق .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
جهاد الإمام السجاد (ع) - السيد محمد رضا الجلالي - ص 289 - 298
مع عليه ذهاب ماله ، وسوء معاملته ، فإن ذلك لؤم . ولا قوة إلا بالله ) ( 3 ) [ 36 ] وأما حق الخليط : - فأن لا تغره . - ولا تغشه . ( - ولا تكذبه . - ولا تغفله ) - ولا تخدعه . ( - ولا تعمل في انتقاضه عمل العدو الذي لا يبقي على صاحبه . - وإن اطمأن إليك استقصيت له على نفسك ، وعلمت : ( أن غبن المسترسل ربا ) . ‹ صفحة 290 › [ - وتتقي الله تبارك وتعالى في أمره ] ولا قوة إلا بالله ) . [ 37 ] وأما حق الخصم المدعي عليك : - فإن كان ما يدعي - عليك حقا [ كنت شاهده على نفسك ] ( لم تنفسخ في حجته ) [ ولم تظلمه ] ( ولم تعمل في إبطال دعوته ) [ وأوفيته حقه ] ( وكنت خصم نفسك له ، والحاكم عليها ، والشاهد له بحقه ، دون شهادة الشهود ، فإن ذلك حق الله عليك ) . - وإن كان ما يدعيه باطلا رفقت به ) وردعته ( 1 ) وناشدته بدينه ) [ ولم تأت في أمره غير الرفق ، ولم تسخط ربك في أمره ] ( وكسرت حدته بذكر الله ، وألغيت حشو الكلام ولغطه الذي لا يرد عنك عادية عدوك ، بل تبوء بإثمه ، وبه يشحذ عليك سيف عداوته ، لأن لفظة السوء تبعث الشر ، والخير مقمعة للشر . ولا قوة إلا بالله ) . [ 38 ] وأما حق الخصم المدعى عليه : - فإن كان ما تدعيه حقا ( 2 ) أجملت في مقاولته ( بمخرج الدعوى فإن الدعوى غلظة في سمع المدعى عليه ) [ ولم تجحد حقه ] . ( - وقصدت قصد حجتك بالرفق ، وأمهل المهلة ، وأبين البيان ، وألطف اللطف . - ولم تتشاغل عن حجتك بمنازعته بالقيل والقال ، فتذهب عنك حجتك ، ولا يكون لك في ذلك درك ) [ وإن كنت مبطلا في دعواك اتقيت الله عز وجل ، وتبت إليه ، وتركت الدعوى ] ( ولا قوة إلا بالله ) ‹ صفحة 291 › [ 39 ] وأما حق المستشير : - فإن حضرك له وجه رأي ، جهدت له في النصيحة و ( 1 ) أشرت عليه ( بما تعلم أنك لو كنت مكانه عملت به . - وذلك ليكن منك في رحمة ، ولين ، فإن اللين يؤنس الوحشة ، وأن الغلظ يوحش موضع الأنس . - وإن لم يحضرك له رأي ، وعرفت له من تثق برأيه وترضى به لنفسك ، دللته عليه وأرشدته إليه ( 2 ) فكنت لم تأله خيرا ، ولم تدخره نصحا . ولا حول ولا قوة إلا بالله ) [ 40 ] وأما حق المشير عليك - أن لا تتهمه في مالا يوافقك عليه من رأيه ( إذا أشار عليك ، فإنما هي الآراء وتصرف الناس فيها واختلافهم ، فكن عليه في رأيه بالخيار ، إذا اتهمت رأيه ، فأما تهمته فلا تجوز لك ، إذا كان عندك ممن يستحق المشاورة . - ولا تدع شكره على ما بدا لك من إشخاص رأيه ، وحسن وجه مشورته ) - فإذا وافقك حمدت الله ( وقبلت ذلك من أخيك بالشكر والإرصاد بالمكافأة في مثلها ، إن فزع إليك . ولا قوة إلا بالله ) . [ 41 ] وأما حق المستنصح - فإن حقه أن تؤدي إليه النصيحة ( على الحق الذي ترى له أنه يحمل ، وتخرج المخرج الذي يلين على مسامعه ، وتكلمه من الكلام بما يطيقه عقله ، فإن لكل عقل طبقة من الكلام يعرفه ويجتنيه ) ( 3 ) - وليكن مذهبك الرحمة [ له والرفق به ] ‹ صفحة 292 › ( ولا قوة إلا بالله ) . [ 42 ] وأما حق الناصح - فأن تلين له جناحك . - ( ثم تشرئب ( 1 ) له قلبك ، وتفتح له سمعك ، حتى تفهم عنه نصيحته ( 2 ) . - ثم تنظر فيها ) : فإن كان وفق فيها للصواب ( 3 ) حمدت الله ( على ذلك ، وقبلت منه وعرفت له نصيحته ) . - وإن لم يكن وفق له فيها 4 ) رحمته ، ولم تتهمه ، وعلمت أنه ( لم يألك نصحا ، إلا أنه ) أخطأ ، [ ولم تؤاخذه بذلك ] إلا أن يكون ( عندك ) مستحقا للتهمة ، فلا تعبأ بشئ من أمره على ( كل ) حال . ولا قوة إلا بالله . [ 43 ] وأما حق الكبير - فإن حقه توقير سنه . - وإجلال إسلامه ، إذا كان من أهل الفضل في الإسلام ، بتقدمه فيه ( 5 ) - وترك مقابلته عند الخصام . - ولا تسبقه إلى طريق . - ولا تؤمه في طريق ( 6 ) - ولا تستجهله . - وإن جهل عليك ، تحملت ، وأكرمته بحق إسلامه [ وحرمته ] ( مع سنه ، فإنما حق السن بقدر الإسلام . ‹ صفحة 293 › ولا قوة إلا بالله ) . [ 44 ] وأما حق الصغير : - فرحمته ( 1 ) - ( وتثقيفه وتعليمه ) - والعفو عنه ، والستر عليه . - والرفق به . - والمعونة له . - ( والستر على جرائر حداثته ، فإنه سبب للتوبة . - والمداراة له ، وترك مماحكته ، فإن ذلك أدنى لرشده ) [ 45 ] وأما حق السائل : - فإعطاؤه [ على قدر حاجته ] ( 2 ) إذا تيقنت صدقه وقدرت على سد حاجته . - والدعاء له في ما نزل به . - والمعاونة له على طلبته . - وإن شككت في صدقه ، وسبقت إليه التهمة له ، ولم تعزم على ذلك ، لم تأمن أن يكون من كيد الشيطان ، أراد أن يصدك عن حظك ، ويحول بينك وبين التقرب إلى ربك ، فتركته بستره ، ورددته ردا جميلا . - وإن غلبت نفسك في أمره ، وأعطيته على ما عرض في نفسك منه ، فإن ذلك من عزم الأمور . [ 46 ] وأما حق المسؤول - إن أعطى قبل منه ( ما أعطى ) بالشكر له ، والمعرفة لفضله . - وطلب وجه العذر في منعه ( 3 ) ‹ صفحة 294 › ( - وأحسن به الظن . - واعلم أنه إن منع فماله منع ، وأن ليس التثريب في ماله ، وإن كان ظالما ، فإن الإنسان لظلوم كفار ) [ 47 ] وأما حق من سرك ( الله به وعلى يديه ) ( 1 ) - فإن كان تعمدها لك : حمدت الله أولا ، ثم شكرته ( 2 ) على ذلك بقدره ، في موضع الجزاء . - وكافأته على فضل الابتداء ، وأرصدت له المكافأة . - وإن لم يكن تعمدها : حمدت الله وشكرته ، وعلمت أنه منه ، توحدك بها . - وأحببت هذا ( 3 ) إذ كان سببا من أسباب نعم الله عليك . - وترجو له بعد ذلك خيرا ، فإن أسباب النعم بركة حيثما كانت ، وإن كان لم يتعمد . ولا قوة إلا بالله . [ 48 ] وأما حق من ساءك ( القضاء على يديه ، بقول أو فعل ) : - فإن كان تعمدها كان العفو أولى بك ( 4 ) ( لما فيه له من القمع ، وحسن الأدب مع كثير أمثاله من الخلق . - [ وإن علمت أن العفو عنه يضر ، انتصرت ] فإن الله يقول : * ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ) * ( إلى قوله * ( من عزم الأمور ) * ( 5 ) وقال عز وجل * ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ) ( 6 ) هذا في العمد . - فإن لم يكن عمدا ، لم تظلمه بتعمد الانتصار منه ، فتكون قد كافأته في تعمد ‹ صفحة 295 › على خطأ . - ورفقت به ، ورددته بألطف ما تقدر عليه . ولا قوة إلا بالله ) [ 49 ] وأما حق أهل ملتك ( عامة ) : - فإضمار السلامة . - و ( نشر جناح ) الرحمة [ بهم ] - والرفق بمسيئهم . - وتألفهم . - واستصلاحهم . - وشكر محسنهم ( إلى نفسه ، وإليك ، فإن إحسانه إلى نفسه إحسان إليك ، إذا كف عنك أذاه ، وكفاك مؤونته ، وحبس عنك نفسه . - فعمهم - جميعا - بدعوتك . - وانصرهم - جميعا - بنصرتك ) . [ - وكف الأذى عنهم . - وتحب لهم ما تحب لنفسك ، وتكره لهم ما تكره لنفسك ] . - وأنزلهم - جميعا منك منازلهم : كبيرهم بمنزلة الوالد ، وصغيرهم بمنزلة الولد ، وأوسطهم بمنزلة الأخ ( 1 ) [ وعجائزهم بمنزلة أمك ] . ( - فمن أتاك تعاهدته بلطف ورحمة . - وصل أخاك بما يجب للأخ على أخيه ) . [ 50 ] وأما حق أهل الذمة - ( فالحكم فيهم ) أن تقبل منهم ما قبل الله . - ( وتفي بما جعل الله لهم من ذمته وعهده . ‹ صفحة 296 › - وتكلهم إليه في ما طلبوا من أنفسهم ، وأجبروا عليه . - وتحكم فيهم بما حكم الله به على نفسك ، في ما جرى بينك وبينهم من معاملة ) . [ - ولا تظلمهم ما وفوا لله عز وجل بعهده ] ( وليكن بينك وبين ظلمهم من رعاية ذمة الله ، والوفاء بعهده وعهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حائل ، فإنه بلغنا أنه قال : ( من ظلم معاهدا كنت خصمه ) فاتق الله . ولا حول ) ولا قوة إلا بالله . [ الخاتمة ] ( فهذه خمسون حقا محيطا بك ، لا تخرج منها في حال من الأحوال ، يجب عليك رعايتها ، والعمل في تأديتها ، والاستعانة بالله جل ثناؤه على ذلك . ولا حول ) ولا قوة إلا بالله . والحمد لله رب العالمين [ وصلواته على خير خلقه محمد وآله أجمعين وسلم تسليما ] ( 1 ) ‹ صفحة 297 ›


 

رد مع اقتباس