الموضوع: حول التشيع
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-2010, 08:09 PM   #6
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الشيع في المجتمع الإسلامي



الشيع في المجتمع الإسلامي

نشأ المجتمع الإسلامي وأخذ صورته النهائية عندما نجح الرسول في توحيد العرب سياسيا " لأول مرة في التاريخ ، ونقلهم من دوائر الشرك وأديانه إلى دائرة التوحيد ودينها الإسلام ، وقيادتهم . والمجتمع الإسلامي لم يكن أبدا " بمنجاة من ظاهرة الشيع وإن كان جميع أفراد المجتمع الإسلامي قد ادعوا أنهم شيعة الرسول فإن الواقع يتناقض مع شمول هذا الادعاء . لقد واجه الرسول مجتمعا " جاهليا " يتكون من عدد لا حصر له من الشيع أو الجماعات . ففي مكة ، على سبيل المثال ، كانت تسكن عدة قبائل ، منها قبيلة قريش الكبيرة ، وكانت قريش تتكون من 25 بطنا " ، وكل بطن من هذه البطون يشكل شيعة حقيقة متميزة عن غيرها .

وعملا " بالنهج التاريخي لشيع المجتمعات البشرية فقد تحالفت شيع بطون قريش ال‍ 23 ووقفت وقفة رجل واحد ضد النبي وضد البطنين الهاشمي والمطلبي اللذان اختارا بأن يكونا شيعة للنبي . ووقفت مع شيع قريش الأكثرية الساحقة من شيع العرب طوال الثلاث عشرة سنة التي أمضاها النبي في مكة قبل الهجرة .

وبعد الهجرة جيشت شيع البطون الجيوش ، بمساعدة شيع العرب ، ودخلت مع النبي وشيعته في حرب مسلحة ضروس استمرت زهاء ثماني سنين .

ثم هزمت شيع البطون ، وفوجئت قيادة هذه الشيع بجيش النبي يدخل عاصمتها دخول الفاتحين ، فاستسلمت ، وعندما رأت جميع الأبواب مغلقة في وجهها أسلمت كارهة . وباستسلامها وإسلامها استسلمت وأسلمت شيع العرب المتحالفة معها ولم ينقب النبي الكريم عن ما في القلوب وإنما اكتفى بالظواهر ، ولم يعاقب شيع العرب عامة وشيع البطون خاصة على جرائمهم السابقة وإنما عفا عنهم قائلا " : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ، ووسعهم بحلمه وقلبه الكبير وسماحته ، ولاح لغير المتبصر أن شيع العرب قد تفككت وتبعثرت وانتهت بالفصل ، ولم يتصور العامة أن شيع العرب في حالة الهدوء الذي يسبق العاصفة ، وأن شيع العرب سرعان ما تعود إلى ممارسة الدور التاريخي الذي مارسته شيع الأمم السابقة !
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



 

رد مع اقتباس