عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2010, 02:47 PM   #31
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي المراجعة 28



س

المراجعة 28 رقم : 19 ذي الحجة سنة 1329

1 - حديث المنزلة من أثبت الآثار
2 - القرائن الحاكمة بذلك
3 - مخرجوه من أهل السنة
4 - السبب في تشكيك الآمدي

1 - ظلم الآمدي - بهذا التشكيك - نفسه ، فإن حديث المنزلة من
أصح السنن وأثبت الآثار .

2 - لم يختلج في صحة سنده ريب ، ولا سنح في خواطر أحد أن
يناقش في ثبوته ببنت شفة ، حتى أن الذهبي - على تعنته - صرح في تلخيص
المستدرك بصحته ( 1 ) ، وابن حجر الهيثمي - على محاربته بصواعقه - ذكر
الحديث في الشبهة 12 من الصواعق ، فنقل القول بصحته عن أئمة
‹ صفحة 200 ›
الحديث الذين لا معول فيه إلا عليهم ، فراجع ( 1 ) ( 472 ) . ولولا أن
الحديث بمثابة من الثبوت ، ما أخرجه البخاري في كتابه ، فإن الرجل
يغتصب نفسه عند خصائص علي وفضائل أهل البيت اغتصابا .
ومعاوية كان إمام الفئة الباغية ، ناصب أمير المؤمنين وحاربه ،
ولعنه على منابر المسلمين ، وأمرهم بلعنه ، لكنه - بالرغم عن وقاحته في
عدوانه - لم يجحد حديث المنزلة ، ولا كابر فيه سعد بن أبي وقاص حين
قال له - فيما أخرجه مسلم ( 2 ) - : " ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ فقال :
أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ، فلن أسبه ، لأن تكون لي واحدة
منها أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله يقول له وقد خلفه في
بعض مغازيه : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا
نبوة بعدي . . . الحديث ( 3 ) ( 473 ) . فأبلس معاوية ، وكف عن تكليف سعد .
أزيدك على هذا كله أن معاوية نفسه حدث بحديث المنزلة ، قال
ابن حجر في صواعقه ( 4 ) : أخرج أحمد أن رجلا سأل معاوية عن مسألة ،
فقال : سل عنها عليا فهو أعلم ، قال : جوابك فيها أحب إلي من جواب
علي ، قال : بئس ما قلت ! لقد كرهت رجلا كان رسول الله يغره بالعلم
غرا ، ولقد قال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي
بعدي ، وكان عمر إذا أشكل عليه شئ أخذ منه . . . إلى آخر كلامه ( 5 )
‹ صفحة 201 ›
( 474 ) وبالجملة فإن حديث المنزلة مما لا ريب في ثبوته بإجماع المسلمين .
على اختلافهم في المذاهب والمشارب .

3 - وقد أخرجه صاحب الجمع بين الصحاح الستة ( 1 ) . وصاحب
الجمع بين الصحيحين ( 2 ) ، وهو موجود في غزوة تبوك من صحيح
البخاري ( 3 ) . وفي باب فضائل علي من صحيح مسلم ( 4 ) . وفي باب
فضائل أصحاب النبي من سنن ابن ماجة ( 5 ) . وفي مناقب علي من
مستدرك الحاكم ( 6 ) . وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده من حديث
سعد بطرق إليه كثيرة ( 7 ) . ورواه في المسند أيضا من حديث كل من : ابن
عباس ( 8 ) . وأسماء بنت عميس ( 9 ) . وأبي سعيد الخدري ( 10 ) . ومعاوية
بن أبي سفيان ( 11 ) وجماعة آخرين من الصحابة . وأخرجه الطبراني من
حديث كل من : أسماء بنت عميس ، وأم سلمة ، وحبيش بن جنادة ،
وابن عمر ، وابن عباس ، وجابر بن سمرة ، وزيد بن أرقم ، والبراء بن
عازب ، وعلي بن أبي طالب ( 12 ) . وغيرهم . وأخرجه البزار في
‹ صفحة 202 ›
مسنده ( 1 ) ، والترمذي في صحيحه ( 2 ) ، من حديث أبي سعيد الخدري .
وأورده ابن عبد البر في أحوال علي من الاستيعاب ، ثم قال ما هذا نصه :
وهو من أثبت الآثار وأصحها ، رواه عن النبي سعد بن أبي وقاص ،
( قال ) وطرق حديث سعد فيه كثيرة جدا ، ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره ،
( قال ) ورواه ابن عباس ، وأبو سعيد الخدري ، وأم سلمة ، وأسماء بنت
عميس ، وجابر بن عبد الله ، وجماعة يطول ذكرهم ، هذا كلام ابن
عبد البر . وكل من تعرض لغزوة تبوك من المحدثين وأهل السير
والأخبار ، نقلوا هذا الحديث ، ونقله كل من ترجم عليا من أهل المعاجم
في الرجال من المتقدمين والمتأخرين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم ،
ورواه كل من كتب في مناقب أهل البيت ، وفضائل الصحابة من الأئمة ،
كأحمد بن حنبل ، وغيره ممن كان قبله أو جاء بعده ، وهو من الأحاديث
المسلمة في كل خلف من هذه الأمة ( 475 ) .
4 - فلا عبرة بتشكي الآمدي في سنده فإنه ليس من علم الحديث
في شئ ، وحكمه في معرفة الأسانيد والطرق حكم العوام لا يفقهون
حديثا ، وتبحره في علم الأصول هو الذي أوقعه في هذه الورطة ، حيث
رآه بمقتضى الأصول نصا صريحا لا يمكن التخلص منه إلا بالتشكيك في
سنده ، ظنا منه أن هذا من الممكن . وهيهات هيهات ذلك ، والسلام .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 199 ›
( 1 ) سمعت في المراجعة 26 تصريحه بصحته .
‹ هامش ص 200 ›
( 1 ) ص 29 من الصواعق .
( 2 ) في باب فضائل علي أول ص 324 من الجزء الثاني من صحيحه .
( 3 ) وأخرجه الحاكم أيضا في أول ص 109 من الجزء الثالث من المستدرك ، وصححه على
شرط الشيخين . وأورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته على شرط مسلم .
( 4 ) أثناء المقصد الخامس من المقاصد التي أوردها في الآية الرابعة عشر من الباب 11 ص 107
من الصواعق .
( 5 ) حيث قال وأخرجه آخرون ( قال ) ولكن زاد بعضهم ، قم لا أقام الله رجليك ، ومحى
اسمه من الديوان إلى آخر ما نقله في ص 107 من صواعقه مما يدل على أن جماعة من الحدثين
غير أحمد أخرجوا حديث المنزلة بالإسناد إلى معاوية .
‹ هامش ص 201 ›
( 1 ) في مناقب علي .
( 2 ) في فضائل علي وفي غزوة تبوك .
( 3 ) في ص 58 من جزئه الثالث .
( 4 ) ص 323 من جزئه الثاني .
( 5 ) في ص 28 من جزئه الأول ، حيث يذكر فضل علي .
( 6 ) في أول ص 109 من جزئه 3 وفي أماكن أخر ، يعرفها المتتبعون .
( 7 ) راجع ص 173 وص 175 وص 177 وص 179 وص 182 وص 185 ،
تصفح هذه الصحائف كلها من الجزء الأول من المسند .
( 8 ) راجع ص 331 من الجزء الأول من المسند .
( 9 ) في ص 369 وفي ص 438 من الجزء السادس من المسند .
( 10 ) في ص 32 من الجزء الثالث من المسند .
( 11 ) كما ذكرناه في صدر هذه المراجعة نقلا عن المقصد الخامس من مقاصد الآية 14 من
آيات الباب 11 من الصواعق المحرقة ص 107 .
( 12 ) كما نص عليه ابن حجر في الحديث الأول من الأربعين التي أوردها في الفصل
الثاني من الباب 9 ص 72 من صواعقه . وذكر السيوطي في أحوال علي من تاريخ الخلفاء : أن
الطبراني أخرج هذا الحديث عن هؤلاء كلهم ، وزاد أسماء بنت قيس .
‹ هامش ص 202 ›
( 1 ) كما نص عليه السيوطي في أحوال علي من تاريخ الخلفاء ص 65 .
( 2 ) كما يدل عليه الحديث 2504 من أحاديث الكنز في ص 152 من جزئه السادس .
تم . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس