عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-2010, 05:04 PM   #5
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



المحاور الشيعي

س المراجعة 6 رقم : 12 ذي القعدة سنة 1329

1 - الالماع إلى الأدلة على وجود أتباع العترة .
2 - أمير المؤمنين يدعو إلى مذهب أهل البيت
3 - كلمة للإمام زين العابدين في ذلك إنكم

تفصيل

( بحمد الله ) ممن تغنيه الكتابة عن التصريح ، ولا يحتاج مع الإشارة إلى توضيح ، وحاشا لله أن تخالطكم - في أئمة العترة الطاهرة - شبهة ، أو تلابسكم - في تقديمهم على من سواهم - غمة ، وقد آذن أمرهم بالجلاء ، فأربوا على الأكفاء وتميزوا عن النظراء ، ‹ صفحة 66 › حملوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علوم النبيين ، وعقلوا عنه أحكام الدنيا والدين .

1 – ولذا قرنهم بمحكم الكتاب وجعلهم قدوة لأولي الألباب ، وسفنا للنجاة إذا طغت لجج النفاق ، وأمانا للأمة من الاختلاف إذا عصفت عواصف الشقاق ، وباب حطة يغفر لمن دخلها ، والعروة الوثقى لا انفصام لها ( 13 ) .

2 – وقد قال أمير المؤمنين ( 1 ) " فأين تذهبون وأنى تؤفكون ؟ ، والأعلام قائمة والآيات واضحة ، والمنار منصوبة فأين يتاه بكم ، بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق ، وأعلام الدين وألسنة الصدق فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش .
أيها الناس خذوها ( 2 ) من خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم إنه يموت من مات منا وليس بميت ، ويبلى من بلي منا وليس ببال ، فلا تقولوا بما لا تعرفون فإن أكثر الحق فيما تنكرون ، وأعذروا من لا حجة لكم عليه وأنا هو ، ألم أعمل فيكم بالثقل الأكبر ( 3 ) وأترك فيكم الثقل الأصغر ، وركزت فيكم راية الإيمان . . . . الخ " ( 14 ) وقال عليه السلام ( 4 ) : " انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم فلن يخرجوكم من هدى ، ولن يعيدوكم في ردى ، فإن لبدوا فالبدوا ، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتظلوا ، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا " ( 15 )
وذكرهم عليه السلام مرة فقال ( 1 ) : " هم عيش العلم وموت الجهل ، يخبركم حلمهم عن علمهم ، وظاهرهم عن باطنهم ، وصمتهم عن حكم منطقهم ، لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه ، هم دعائم الاسلام وولائج الاعتصام ، بهم عاد الحق في نصابه ، وانزاح الباطل عن مقامه ، وانقطع لسانه عن منبته ، عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية لا عقل سماع ورواية فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل " ( 16 ) .

وقال عليه السلام من خطبة أخرى ( 2 ) " عترته خير العتر وأسرته خير الأسر وشجرته خير الشجر نبتت في حرم وبسقت في كرم لها فروع طوال وثمرة لا تنال " ( 17 ) .

وقال عليه السلام ( 3 ) : " نحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب ، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها ، فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا - إلى أن قال في وصف العترة الطاهرة - : فيهم كرائم القرآن وهم كنوز الرحمن ، إن نطقوا صدقوا ، وإن صمتوا لم يسبقوا ، فليصدق رائد أهله ، وليحضر عقله " ( 18 ) ، الخطبة .

وقال عليه السلام من خطبة له ( 4 ) " واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه ، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه ، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه ، فالتمسوا ذلك من عند أهله ، ‹ صفحة 68 › فإنهم عيش العلم ، وموت الجهل ، هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم ، وصمتهم عن منطقهم ، وظاهرهم عن باطنهم ، لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه ، فهو بينهم شاهد صادق وصامت ناطق " ( 19 ) .
إلى كثير من النصوص المأثورة عنه في هذا الموضوع نحو قوله عليه السلام : " بنا اهتديتم في الظلماء ، وتسنمتم العلياء ، وبنا انفجرتم عن السرار ( 1 ) وقر سمع لم يفقه الواعية " ( 20 ) ، الخطبة ( 2 )

وقوله ( 3 ) : " أيها الناس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متعظ ، وامتاحوا من صفو عين قد روقت من الكدر " ( 21 ) الخطبة .

وقوله ( 4 ) : " نحن شجرة النبوة ، ومحط الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعادن العلم ، وينابيع الحكم - ناظرنا ومحبنا ينتظر الرحمة ، وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة " ( 22 ) .

وقوله ( 5 ) : " أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم . بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى .

إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم - إلى أن قال عمن خالفهم - : آثروا عاجلا وأخروا آجلا ، وتركوا صافيا ، وشربوا آجنا " ( 23 ) إلى آخر كلامه .

وقوله ( 1 ) " فإنه من مات منكم على فراشه ، وهو على معرفة حق ربه ، وحق رسوله ، وأهل بيته ، مات شهيدا ووقع أجره على الله ، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله ، وقامت النية مقام إصلاته لسيفه " ( 24 ) .

وقوله عليه السلام : " نحن النجباء ، وأفراطنا إفراط الأنبياء ، وحزبنا حزب الله عز وجل ، والفئة الباغية حزب الشيطان ، ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا ( 2 ) " ( 25 ) .

وخطب الإمام المجتبى أبو محمد الحسن السبط سيد شباب أهل الجنة فقال : " اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم " ( 26 ) الخطبة ( 3 ) .

3وكان الإمام أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين وسيد الساجدين ، إذا تلا قوله تعالى * ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) * يدعو الله عز وجل دعاء طويلا ، يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين والدرجات العلية ، ويتضمن وصف المحن وما انتحلته المبتدعة المفارقة لأئمة الدين ، والشجرة النبوية ثم يقول : " وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا ، واحتجوا بمتشابه القرآن ، فتأولوا بآرائهم ، واتهموا مأثور الخبر فينا - إلى أن قال : فإلى من يفزع خلف هذه الأمة ، وقد درست أعلام هذه الملة ، ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف ، يكفر بعضهم بعضا والله تعالى يقول :
* ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) *
فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة ، وتأويل الحكم ؟ إلا أعدال الكتاب وأبناء أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، الذين احتج الله بهم على عباده ، ولم يدع الخلق سدى من غير حجة هل تعرفونهم أو تجدونهم ؟ إلا من فروع الشجرة المباركة ، وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا ، وبرأهم من الآفات ، وافترض مودتهم في الكتاب " ( 27 ) .

هذا كلامه ( 1 ) عليه السلام بعين لفظه .
فأمعن النظر فيه ، وفيما تلوناه عليك من كلام أمير المؤمنين ، تجدهما يمثلان مذهب الشيعة في هذا الموضوع بأجلى مظاهره .
واعتبر هذه الجملة من كلامهما ، نموذجا لأقوال سائر الأئمة من أهل البيت ، فإنهم مجمعون على ذلك ، وصحاحنا عنهم في هذا متواترة . والسلام .

الهوامش الضرورية للمصادر

‹ هامش ص 66 ›

( 1 ) كما في صفحة 152 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 83 .

( 2 ) أي خذوا هذه القضية عنه صلى الله عليه وآله وهي ( إنه يموت الميت من أهل البيت وهو في الحقيقة غير ميت ) لبقاء روحه ساطعة النور في عالم الظهور ، كذا قال الشيخ محمد عبده وغيره .

( 3 ) عمل أمير المؤمنين بالثقل الأكبر وهو القرآن ، وترك الثقل الأصغر وهو ولداه ، ويقال عترته قدوة للناس كذا قال الشيخ محمد عبده وغيره من شارحي النهج .

( 4 ) كما في صفحة 189 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 93 .

‹ هامش ص 67 ›

( 1 ) كما في صفحة 259 من الجزء الثاني من النهج من الخطبة 234 .

( 2 ) كما في صفحة 185 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 90 .

( 3 ) كما في صفحة 58 من الجزء الثاني من النهج من الخطبة 150 .

( 4 ) كما في صفحة 43 من الجزء الثاني من النهج من الخطبة 143 [ طبعة الاستقامة ]

‹ هامش ص 68 ›

( 1 ) قال الشيخ محمد عبده في تعليقه : السرار - كسحاب وكتاب - آخر ليلة من الشهر يختفي فيها القمر .
وانفجرتم : دخلتم في الفجر ، والمراد كنتم في ظلام حالك ، وهو ظلام الشرك والضلال ، فصرتم إلى ضياء ساطع بهدايتنا وإرشادنا . والضمير لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم والإمام ابن عمه ونصيره في دعوته .

( 2 ) هي الخطبة 3 صفحة 33 من الجزء الأول من النهج [ طبعة الاستقامة بمصر]

( 3 ) كما في الصفحة 201 من الجزء الأول من النهج من الخطبة 101 [ ط الاستقامة بمصر ] .

( 4 ) في آخر الخطبة 105 آخر صفحة 214 من الجزء الأول من النهج .
وقال ابن عباس " نحن أهل البيت شجرة النبوة ومختلف الملائكة وأهل بيت الرسالة وأهل بيت الرحمة ومعدن العلم " نقل هذه الكلمة عنه جماعة من إثبات السنة ، وهي موجودة في آخر باب خصوصياتهم صفحة 142 من الصواعق المحرقة لابن حجر [ ط الميمنية بمصر 1312 ه‍ ] .

( 5 ) من كلام له 140 صفحة 36 من الجزء الثاني من النهج [ ط الاستقامة .


 

رد مع اقتباس