شيعة وتشيع : لغة واصطلاحا
"
الفقرات التي أوردناها في مقدمة الفصل الثاني نماذج مختارة من الاستعمالات التاريخية لكملة شيعة ، فإذا أضيفت إلى ما سقناه من النصوص الشرعية الواردة في القرآن والسنة التي اشتملت على كلمة شيعة وشيع ، وتبينا ‹ صفحة 24 › المعنى ; لا يبقى لدينا أدنى شك في أن كلمة شيعة تعني ، لغة واصطلاحا " ، فرقة أو جماعة من الناس متجانسة ومتميزة عن غيرها من الفرق والجماعات ، بأساليبها ورأيها وفكرها الخاص بها الذي تسعى إلى تعميمه ، وبهدفها الذي تسعى إلى تحقيقه .
وتلتف ، بالضرورة حول ، قائد مميز بفكره أو برأيه أو بقدرته أو بموقعه أو بما يرتجى منه حسب مقاييس أفراد تلك الفرقة أو الجماعة ، وقائد هذه الجماعة مع فكرها يشكلان نقطة جذب واستقطاب وتجمع ، ومن الطبيعي أن يتناصر أفراد هذه الجماعة وأن يوالي بعضهم بعضا " ، ويتبع بعضهم بعضا " وأن يكون لهم موقف موحد وأمر واحد ما دامت هذه الفرقة أو الجماعة قائمة .
والفرقة التي تتصف بهذه الصفات تعرف باسم ( شيعة ) ، ويسمى التفافها حول فكرها وقيادتها وموالاتها لهما التفاف أفراد هذه الشيعة التشيع لغة واصطلاحا " .
وسنرى كيف استقر معنى كلمة ( شيعة ) ليدل على فئة أو جماعة أو فرقة أو شيعة معينة من دون غيرها من الفرق أو الجماعات أو الشيع ، وهي شيعة أهل النبوة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .