عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2010, 01:27 PM   #2
الصديق الاكبر
موالي مميز


الصورة الرمزية الصديق الاكبر
الصديق الاكبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 03-27-2024 (01:46 PM)
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



حان وقت معاويه لعنه الله
معاوية : قاتل الإمام الحسن (ع)
قتله للإمام الحسن سبط رسول الله (ص) ، فهو وإن لم يكن فيه مباشرا ، ولكنه كان هو السبب والمحرض في ذلك ، فقد نقل أكثر المؤرخين والمحدثين منهم ابن عبد البر في الاستيعاب ، والمسعودي في إثبات الوصية ، وأبو الفرج في مقاتل الطالبيين روى بسنده عن المغيرة قال : أرسل معاوية إلى ابنة الأشعث أني مزوجك بيزيد إبني ، على أن تسمّي الحسن بن علي ، وبعث إليها بمائة ألف درهم ، فقبلت وسمت الحسن (42).
وذكر كثير من المؤرخين والمحدثين منهم ابن عبدالبر في الاستيعاب ، وابن جرير الطبري في تاريخه قالوا : لما جاء معاوية نبأ وفاة الحسن بن علي (ع) كبّر سرورا ، وكبّر من حوله وأظهروا الفرح !
دليل كفر معاوية وجواز لعنه:
ومن سيرته وسلوكه ضد الإسلام والمسلمين ، منها قوله تعالى : ( وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْياناً كَبِيراً )(44).
فقد ذكر أعلام مفسريكم مثل العلامة الثعلبي ، والحافظ العلامة جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ، والفخر الرازي في تفسيره الكبير ، نقلوا في ذيل الآية الشريفة روايات بطرق شتى ، والمعنى واحد وهو أن رسول الله (ص) رأى في عالم الرؤيا بني أمية ينزون على منبره نزو القرود ، فساءه ذلك ، فنزلت الآية ، فبنوا أمية هم الشجرة الملعونة في القرآن والمزيدة بالطغيان .
ولا شك أن رأسهم أبو سفيان ، ومن بعده معاوية ويزيد و مروان .
والآية الثانية ، الدالة على لعن بني أمية ، قوله سبحانه وتعالى : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَْرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى أَبْصارَهُمْ )(45).
ومن أكثر فسادا من معاوية حينما تولى ؟ ومن أقطع منه رحما لرسول الله (ص) ؟! والتاريخ يشهد عليه بذلك ، وليس أحد من المؤرخين ينكر فساد معاوية في الدين وقطعه لأرحام النبي (ص).
والآية الثالثة : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الآْخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً )(46).
وهل تنكرون إيذاء معاوية للإمام علي (ع) ، ولسبطي رسول الله (ص) الحسن والحسين ، ولخواص صحابة النبي (ص) كعمار بن ياسر وحجر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي ؟ ثم أما يكون إيذاء أمير المؤمنين وشبليه ريحانتي رسول الله (ص) والصحابة الأخيار ، إيذاء لله ورسوله ؟! فالآيات القرآنية التي تلعن الظالمين كلها تشمل معاوية .
فقد قال عز وجل : ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )(47).
وقال سبحانه : ( أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )(48) .
وقال تعالى : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )(49).
وهل أحد من أهل العلم والإنصاف ينكر ظلم معاوية ؟!
معاوية .. قاتل المؤمنين :
وقال سبحانه وتعالى : ( وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً )(50) وكم قتل معاوية من المؤمنين الأبرار والصحابة الأخيار ؟!
أما ثبت لكم بالروايات التي نقلتها من مصادركم أنه سبب قتل الإمام الحسن سبط رسول الله (ص) بأن دس السم بواسطة زوجته جعدة بني الأشعث ، إذ بعث إليها نالا وأغراها بأن يزوجها ليزيد بن معاوية ، ففعلت ما أراد معاوية ؟!
أما قتل حجر بن عدي صحابي رسول الله (ص) مع سبعة نفر من أصحابه المؤمنين ؟ وقد ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب وابن الأثير في الكامل : أن حجر كان من كبار صحابة النبي وفضلائهم ، وقتله معاوية مع سبعة نفر من أصحابه صبرا ، لأنهم امتنعوا من لعن علي بن أبي طالب والبراءة منه .
وذكر ابن عساكر ، ويعقوب بن سفيان في تاريخه ، والبيهقي في الدلائل ، أن معاوية دفن عبد الرحمن بن حسان العنزي حيا ، وكان أحد السبعة الذين قتلوا مع حجر بن عدي .
أما كان قتل عمار بن ياسر صاحب رسول الله (ص) بيد جنود معاوية وعماله في صفين ؟ وقد أجمع المحدثون والعلماء أن رسول الله (ص) قال لعمار : يا عمار ! تقتلك الفئة الباغية .
هل تنكرون حديث النبي (ص) أن تنكرون قتله في صفين بأيدي عمال معاوية وجنوده ؟!
أما سبب معاوية قتل الصحابي الجليل مالك الأشتر غيلة ؟
أما قتل أصحابه محمد بن أبي بكر عطشانا وأحرقوا جسده ؟ ولما سمع معاوية بذلك فرح وأيد عملهم .
أما كان يأمر عماله بقتل شيعة علي بن أبي طالب وأنصار أهل بيت النبوة ؟
أما كان يرسل الجيوش لإبادة المؤمنين واستئصالهم ونهب أموالهم ؟
(42) لقد ثبت أن معاوية كان السبب في قتل المام الحسن المجتبى (ع) فقد نقل سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة الخواص / تحت عنوان : سبب موته (ع) : قال علماء السير ... سمته زوجته جعدة بنت الأشعث ، وقال السدي : دس إليها يزيد بن معاوية أن سمي الحسن وأتزوجك ، فسمته ... وقال الشعبي : إنما دس إليها معاوي فقال : سمي الحسن وأزوجك يزيد ... وقال ابن سعد في الطبقات : سمه معاوية مرارا . " انتهى كلام سبط ابن الجوزي "
وقال ابن حجر في الصواعق المحرقة / آخر الباب العاشر : وفي رواية ـ قال للحسين ـ : إني يا أخي سقيت السم ثلاث مرات ، لم أسقه مثل هذه المرة ، فقال : من سقاك : ؟ قال ما سؤالك عن هذا ؟ أتريد أن تقاتلهم ؟ أكِل أمرهم إلى الله .
قال ابن حجر : وفي رواية لقد سقيت السم مرارا ما سقيته مثل هذه المرة .
أقول ثبت أن الحسن السبط (ع) قتل مسموما ، فلعنة الله على المسبب والمباشر والراضي بذلك إلى يوم الدين .

(43) قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج1/338 ،ط دار احياء التراث العربي :وكان ـ معاوية ـ أحد كتاب رسول الله ص و اختلف في كتابته له كيف كانت فالذي عليه المحققون من أهل السيرة أن الوحي كان يكتبه علي ع و زيد بن ثابت و زيد بن أرقم و إن حنظلة بن الربيع و معاوية بن أبي سفيان كانا يكتبان له إلى الملوك و إلى رؤساء القبائل . " المترجم "
(44) سورة الأسراء ، الآية 60 .
(45) سورة محمد ، الآية 22 و23 .
(46) سورة الاحزاب ، الآية 57 .
(47) سورة غافر ، الآية 52 .
(48) سورة هود ، الآية 18 .
(49) سورة الأعراف ، الآية 44 .
(50) سورة النساء ، الآية 93 .


 

رد مع اقتباس