عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2011, 10:51 PM   #43
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي المراجعة 40



ـ س ـ


المراجعة 40
2 المحرم سنة 1330

1 ـ آية الولاية ونزولها في علي

2 ـ الأدلة على نزولها

3 ـ توجيه الاستدلال بها

1 ـ نعم أتلوها عليك آية محكمة من آيات الله عز وجل في فرقانه العظيم؛ ألا وهي قوله تعالى في سورة المائدة (أنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 257
--------------------------------------------------------------------------------

الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول(1) الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون) حيث لا ريب في نزولها في علي حين تصدق راكعاً في الصلاة بخاتمه.

2 ـ والصحاح ـ في نزولها بعلي اذ تصدق بخاتمه وهو راكع في الصلاة ـ متواترة، عن أئمة العترة الطاهرة(2) وحسبك مما جاء نصاً في هذا من طريق غيرهم حديث ابن سلام مرفوعاً الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فراجعه في صحيح النسائي أو في تفسير سورة المائدة من كتاب الجمع بين الصحاح الستة. ومثله حديث ابن عباس، وحديث علي مرفوعين أيضاً. فراجع حديث ابن عباس في تفسير هذه الآية من كتاب النزول للامام الواحدي. وقد أخرجه الخطيب في المتفق(3) . وراجع حديث علي في مسندي ابن مردويه وأبي الشيخ. وان شئت فراجعه في كنز العمال(4)(5) .

____________

(1) من هنا أطلق في عرف سوريا «المتوالي» على الشيعي، لأنه يتولى الله ورسوله والذين آمنوا، الذين نزلت فيهم هذه الآية، وفي أقرب الموارد المتوالي واحد المتاولة وهم الشيعة، سموا به لأنهم تولوا علياً وأهل البيت. (منه قدس).

(2) آية الولاية: نزولها في أمير المؤمنين عليه السلام من طريق أهل البيت من المتسالم عليه عندهم.

راجع: بحار الأنوار للمجلسي: 35/183 ـ 206 باب ـ 4 ـ ط الجديد، أثبات الهداة للحر العاملي ج3 الباب العاشر، وغيرهما من كتب الشيعة.

(3) وهو الحديث 5991 من أحاديث كنز العمال في ص391 من جزئه السادس. وقد أورده في منتخب الكنز أيضاً فراجع ما هو مطبوع من المنتخب في هامش ص38 من الجزء الخامس من مسند أحمد. (منه قدس).

(4) فهو الحديث 6137 من أحاديث الكنز في ص405 من جزئه السادس. (منه قدس).

(5)

آية الولاية

نزلت في الامام علي عليه السلام حين تصدق وهو راكع.

راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/ 161 ح216 و217 و218 و219 و221 و222 و223 و224 و225 و226 و227 و228 و229 و230 و231 و232 و233 و234 و235 و236 و237 و238 و239 و240 و241 ط بيروت، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: 311 ح354 و355 و356 و357 و358، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 228 و250 و251 ط الحيدرية، وص106 و122 و123 ط الغري، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي: 88 و102، المناقب للخوارزمي الحنفي: 187، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 2/409 ح908 و909، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: 123 و108، الدر المنثور للسيوطي: 2/293، فتح القدير للشوكاني: 2/53، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي: 1/181، الكشاف للزمخشري: 1/649، تفسير الطبري: 6/288 ـ 289، زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي الحنبلي: 2/383، تفسير القرطبي: 6/219 ـ 220، التفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي: 1/210، فتح البيان في مقاصد القرآن: 3/51، اسباب النزول للواحدي: 148 ط الهندية وص113 ط الحلبي بمصر لباب النقول للسيوطي بهامش تفسير الجلالين: 213، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 18 و208 ط النجف وص15 ط الحيدرية، نور الأبصار للشبلنجي: 71 ط العثمانية وص70 ط السعيدية بمصر، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 115 ط اسلامبول وص135 ط الحيدرية و: 1/114 و: 2/37، تفسير الفخر الرازي: 12/26 و20 ط البهية بمصر و: 3/431 ط الدار العامرة بمصر، تفسير ابن كثير: 2/71 ط دار إحياء الكتب، أحكام القرآن للجصاص: 4/102 ط عبدالرحمن محمد، مجمع الزوائد: 7/17، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 86 ـ 88، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13/277 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل و: 3/275 ط1 بمصر، الصواعق المحرقة لابن حجر: 24 ط الميمنية وص39 ط المحمدية، أنساب الأشراف للبلاذري: 2/150 ح151 ط بيروت، تفسير النسفي: 1/289، الحاوي للفتاوي للسيوطي: 1/139 و140 كنز العمال: 15/146 ح416 وص95 ح269 ط2، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5/38، جامع الأصول: 9/478، الرياض النضرة: 2/273 و302، احقاق الحق: 2/399، الغدير للأميني: 2/52 و: 3/156 مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي: 31 ط طهران و: 1/87 ط النجف، معالم التنزيل بهامش تفسير الخازن: 2/55، فرائد السمطين: 1/11 و190 ح150 و151 و153 ط1.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 258
--------------------------------------------------------------------------------

على أن نزولها في علي مما أجمع المفسرون عليه، وقد نقل اجماعهم هذا غير
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 259
--------------------------------------------------------------------------------

واحد من أعلام أهل السنة، كالامام القوشجي في مبحث الامامة من شرح التجريد(1) وفي الباب 18 من غاية المرام 24 حديثاً من طريق الجمهور في نزولها بما قلناه، ولولا مرعاة الأختصار، وكون المسألة كالشمس في رائعة النهار، لاستوفينا فيها ما جاء من صحيح الأخبار، لكنها والحمد لله مما لا ريب فيه، ومع ذلك فانا لا ندع مراجعتنا خالية مما جاء فيها من حديث الجمهور، مقتصرين في التفسير على ما في تفسير الامام أبي اسحاق أحمد بن محمد بن ابراهيم النيسابوري الثعلبي(2) فنقول: اخرج عند بلوغه هذه الآية في تفسيره الكبير بالاسناد الى أبي ذر الغفاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بهاتين ولا صمتا، ورأيته بهاتين والا عميتا، يقول: علي قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، أما اني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم، فسأل سائل في المسجد، فلم يعطه أحد شيئاً، وكان علي راكعاً فأومأ بخنصره اليه وكان يتختم بها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، فتضرع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى الله عز وجل يدعوه، فقال: اللهم ان أخي موسى سألك (قال رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي، واجعل لي وزيراً من أهلي، هارون أخي، أشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيراً، ونذكرك كثيراً، انك كنت بنا بصيراً)(3) فأوحيت اليه (قد أوتيت سؤلك يا موسى)(4) اللهم واني عبدك ونبيك، فاشرح لي صدري ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أشدد به ظهري،

____________

(1) شرح التجريد للقوشجي. المقصد الخامس من الامامة ط ايران.

(2) المتوفي سنة 337 ذكره ابن خلكان في وفياته فقال: كان أوحد زمانه في علم التفسير، وصنف التفسير الكبير الذي فاق غيره من التفاسير، الى أن قال: وذكره عبدالغافر بن اسماعيل الفارسي في كتاب سياق نيسابور وأثنى عليه، وقال: هو صحيح النقل موثوق به… الخ. (منه قدس).

(3) سورة طه: 25 ـ 35.

(4) سورة طه: 36.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 260
--------------------------------------------------------------------------------

قال أبو ذر: فوالله ما استتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الكلمة حتى هبط عليه الأمين جبرائيل بهذه الآية: (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون)(1) اهـ.

3 ـ وأنت ـ نصر الله بك الحق ـ تعلم أن الولي هنا انما هو الأولى بالتصرف كما في قولنا: فلان ولي القاصر، وقد صرح اللغويون(2) بأن كل من ولي أمر واحد فهو وليه؛ فيكون المعنى أن الذي يلي أموركم فيكون أولى بها منكم، انما هو الله عز وجل ورسوله وعلي، لأنه هو الذي اجتمعت به هذه الصفات، الايمان واقامة الصلاة وايتاء الزكاة في حال الركوع ونزلت فيه الآية، وقد اثبت الله فيها الولاية لنفسه تعالى ولنبيه ولوليه على نسق واحد، وولاية الله عز وجل عامة، فولاية النبي والولي مثلها وعلى أسلوبها، ولا يجوز أن يكون هنا بمعنى النصير أو المحب أو نحوهما اذ لا يبقى لهذا الحصر وجه كما لا يخفى وأظن أن هذا ملحق بالواضحات، والحمد لله رب العالمين.


 

رد مع اقتباس