عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2010, 10:09 PM   #10
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي باقي ردود علماء السنة على حديث الاقتداء بالشيخين



( 12 )

ابن حجر العسقلاني واقتفى الحافظ ابن حجر العسقلاني - المتوفى سنة 852 ه‍ - أثر الحافظ ‹ صفحة 36 › الذهبي ، فأبطل الحديث في غير موضع . فقال بترجمة أحمد بن صليح : أحمد بن صليح ، عن ذي النون المصري ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما بحديث : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر . وهذا غلط .
وأحمد لا يعتمد عليه ( 1 ) .
وقال بترجمة غلام خليل بعد كلام الذهبي : وقال الحاكم : سمعت الشيخ أبا بكر ابن إسحاق يقول : أحمد بن محمد بن غالب ممن لا أشك في كذبه . وقال أبو أحمد الحاكم : أحاديثه كثيرة لا تحصى كثرة ، وهو بين الأمر في الضعف . وقال أبو داود : قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها .
وروى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة على ما ذكره لنا القاضي أحمد بن كامل ، مع زهده وورعه .
ونعوذ بالله من ورع يقيم صاحبه ذلك المقام ( 2 ) .
وأضاف إلى كلام الذهبي بترجمة محمد العمري : وقال العقيلي بعد تخريجه : هذا حديث منكر لا أصل له .
وأخرجه الدارقطني من رواية أحمد الخليلي البصري بسنده وساق بسند كذلك ثم قال : لا يثبت ، والعمري هذا ضعيف ( 3 ) .
ترجمته : وابن حجر العسقلاني حافظهم على الإطلاق ، وشيخ الإسلام عندهم في جميع الآفاق ، إليه المرجع في التاريخ والحديث والرجال ، وعلى كتبه المعول في جميع العلوم . . . . قال الحافظ السيوطي : الإمام الحافظ في زمانه ، قاضي القضاة ، انتهت إليه الرحلة والرياسة في ‹ صفحة 37 › الحديث في الدنيا بأسرها ، لم يكن في عصره حافظ سواه . وألف كتبا كثيرة كشرح البخاري ، وتغليق التعليق ، وتهذيب التهذيب ، وتقريب التهذيب ، ولسان الميزان ، والإصابة في الصحابة ، ونكت ابن الصلاح ، ورجال الأربعة وشرحها ، والألقاب . . . . ( 1 ) .
وهكذا وصف في كل كتاب توجد فيه ترجمة له . . . . فراجع : البدر الطالع 1 / 87 ، الضوء اللامع 2 / 36 ، شذرات الذهب 8 / 270 ، ذيل رفع الإصر : 89 ، ذيل تذكرة الحفاظ : 380 .

( 13 )

شيخ الإسلام الهروي وقال الشيخ أحمد بن يحيى الهروي الشافعي - المتوفى سنة 916 ه‍ - ما نصه : من موضوعات أحمد الجرجاني : من قال القرآن مخلوق فهو كافر . الإيمان يزيد وينقص . ليس الخبر كالمعاينة . الباذنجان شفاء من كل داء . دانق من حرام أفضل عند الله من سبعين حجة مبرورة . موضوع . اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر . باطل . إن الله يتجلى للخلائق يوم القيامة ويتجلى لأبي بكر خاصة . باطل ( 2 ) . ترجمته : وهذا الشيخ من فقهاء الشافعية ، وكان شيخ الإسلام بمدينة هراة ، وهو حفيد السعد التفتازاني . قال الزركلي : أحمد بن يحيى بن محمد بن سعد الدين مسعود بن عمر ‹ صفحة 38 › التفتازاني الهروي ، شيخ الإسلام ، من فقهاء الشافعية ، يكنى سيف الدين ويعرف ب‍ حفيد السعد التفتازاني . كان قاضي هراة مدة ثلاثين عاما ، ولما دخل الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي كان الحفيد ممن جلسوا لاستقباله في دار الإمارة ، ولكن الوشاة اتهموه عند الشاه بالتعصب ، فأمر بقتله مع جماعة من علماء هراة ، ولم يعرف له ذنب ، ونعت بالشهيد . له كتب منها : مجموعة سميت : الدر النضيد من مجموعة الحفيد ط . في العلوم الشرعية والعربية . . . ( 1 ) .

( 14 )

عبد الرؤوف المناوي وطعن العلامة عبد الرؤوف بن تاج العارفين المناوي المصري - المتوفى سنة 1029 ه‍ - في سند الحديث عن حذيفة ، وتعقبه عن ابن مسعود بكلمة الذهبي . وهذا نص عبارته : ( اقتدوا باللذين ) بفتح الذال .
أي الخليفتين اللذين يقومان ( من بعدي : أبو بكر وعمر ) أمره بمطاوعتهما يتضمن الثناء عليهما ، ليكونا أهلا لأن يطاعا فيما يأمران به وينهيان عنه ، المؤذن بحسن سيرتهما وصدق سريرتهما ، وإيماء لكونهما الخليفتين بعده . وسبب الحث على الاقتداء بالسابقين الأولين ما فطروا عليه من الأخلاق المرضية والطبيعة القابلة للخيور السنية ، فكأنهم كانوا قبل الإسلام كأرض طيبة في نفسها ، لكنها معطلة عن الحرث بنحو عوسج وشجر عضاة . فلما أزيل ذلك منها بظهور دولة الهدى أنبتت نباتا حسنا ، فلذلك كانوا أفضل الناس بعد الأنبياء ، وصار أفضل الخلق بعدهم من اتبعهم بإحسان إلى يوم الصراط والميزان . فإن قلت : حيث أمر باتباعهما فكيف تخلف علي رضي الله عنه عن البيعة ؟ قلت : كان لعذر ثم بايع . وقد ثبت عنه الانقياد لأوامرهما ونواهيهما وإقامة ‹ صفحة 39 › الجمع والأعياد معهما والثناء عليهما حيين وميتين . فإن قلت : هذا الحديث يعارض ما عليه أهل الأصول من أنه لم ينص على خلافة أحد . قلت : مرادهم لم ينص نصا صريحا . وهذا كما يحتمل الخلافة يحتمل الاقتداء بهم في الرأي والمشورة والصلاة وغير ذلك .
( حم ت ) في المناقب وحسنه ( 5 ) من حديث عبد الملك بن عمير عن ربعي ( عن حذيفة ) بن اليمان . قال ابن حجر : اختلف فيه على عبد الملك . وأعله أبو حاتم . وقال البزار كابن حزم : لا يصح . لأن عبد الملك لم يسمعه من ربعي ، وربعي لم يسمعه من حذيفة . لكن له شاهد . وقد أحسن المصنف حيث عقبه بذكر شاهده فقال : ( اقتدوا باللذين ) بفتح الذال ( من بعدي من أصحاب أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار ) بن ياسر ، أي سيروا بسيرته واسترشدوا بإرشاده فإنه ما عرض عليه أمران إلا اختار أرشدهما ، كما يأتي في حديث ( وتمسكوا بعهد ابن مسعود ) عبد الله ، أي ما يوصيكم به . قال التوربشتي : أشبه الأشياء بما يراد من عهده أمر الخلافة ، فإنه أول من شهد بصحتها وأشار إلى استقامتها قائلا : ألا نرضى لدنيانا من رضيه لديننا بيننا ، كما يومئ إليه المناسبة بين مطلع الخبر وتمامه . ( ت ) وحسنه ( عن ابن مسعود . الروياني عن حذيفة ) قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم إذ قال : لا أدري ما قدر بقائي فيكم ، ثم ذكره . ( عد عن أنس ) . ورواه الحاكم عن ابن مسعود باللفظ المذكور قال الذهبي : وسنده واه ( 1 ) .
‹ صفحة 40 › ترجمته : والمناوي علامة محقق كبير ، وكتابه فيض القدير من الكتب المفيدة وقد ترجم له وأثنى عليه العلامة المحبي ووصفه ب‍ الإمام الكبير الحجة وهذه عبارته : عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين ، الملقب بزين الدين ، الحدادي ثم المناوي ، القاهري ، الشافعي . الإمام الكبير الحجة ، الثبت القدوة ، صاحب التصانيف السائرة ، وأجل أهل عصره من غير ارتياب .
وكان إماما فاضلا ، زاهدا ، عابدا ، قانتا لله خاشعا له ، كثير النفع ، وكان متقربا بحسن العمل ، مثابرا على التسبيح والأذكار صابرا صادقا ، وكان يقتصر يومه وليلته على أكلة واحدة من الطعام . وقد جمع من العلوم والمعارف - على اختلاف أنواعها وتباين أقسامها - ما لم يجتمع في أحد ممن عاصره . . . . . ( 1 ) .

( 15 )

ابن درويش الحوت وقال العلامة ابن درويش الحوت - المتوفى سنة 1097 ه‍ - : خبر ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ) . رواه أحمد والترمذي وحسنه . وأعله أبو حاتم ، وقال البزار كابن حزم : لا يصح . وفي رواية للترمذي وحسنها : واهتدوا بهدي عمار ، وتمسكوا بعهد ابن مسعود . وقال الهيثمي : سندها واه ( 2 ) . ‹ صفحة 41 › ( 3 )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 35 ›
( 1 ) مجمع الزوائد 9 / 53 .
( 2 ) الضوء اللامع 5 / 200 .
‹ هامش ص 36 ›
( 1 ) لسان الميزان 1 / 188 .
( 2 ) لسان الميزان 1 / 272 .
( 3 ) لسان الميزان 5 / 237 .
‹ هامش ص 37 ›
( 1 ) حسن المحاضرة 1 / 363 .
( 2 ) الدر النضيد : 97 .
‹ هامش ص 38 ›
( 1 ) الأعلام 1 / 270 .
‹ هامش ص 39 ›
( 1 ) فيض القدير - شرح الجامع الصغير 2 / 56 .
‹ هامش ص 40 ›
( 1 ) خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 2 / 412 - 416 .
( 2 ) أسنى المطالب : 48 .
‹ هامش ص 41 ›
( 1 ) قرة العينين : 189 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .





 

رد مع اقتباس