عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2012, 12:02 PM   #14
عقيلة الطالبيين
موالي فعال


الصورة الرمزية عقيلة الطالبيين
عقيلة الطالبيين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-16-2023 (09:31 AM)
 المشاركات : 451 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



ليث فلاح / العراق
تعليق على الجواب (7)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي تعقيب حول هذا الموضوع, قال الشيخ المفيد رحمه الله في المسائل العكبريه المسأله الخمسون ( ان زينب ورقيه كانتا ابنتي رسول الله صلى الله عليه واله والمخالف لذلك شاذ بخلافه ) فهل قول الشيخ المفيد يعد نقلا عن اجماع بالقول ان زينب ورقيه كانتا ابنتي رسول الله, وان كان كذلك فاين ذلك مما نسبتم ان مذهب اهل البيت علبهم السلام هو انهما ليستا ابنتيه, وارجو ان تذكرو لي المصادر الحديثيه التي تذكر ان زينب ورقيه ليستا ابنتي رسول الله
الجواب:

الأخ ليث المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر ابن شهر آشوب أن زينب ورقية كانتا ابنتي هالة أخت خديجة كما في كتاب الأنوار والبدع, وقال أيضاً: وفي الأنوار, والكشف واللمع وكتاب البلاذري: أن زينب ورقية كانتا ربيبتيه من جحش.
(مناقب آل أبي طالب ج1 ص159, وص162).
وعلى ذلك فإننا لا نوافق على ما قاله الشيخ المفيد (رحمه الله), ولا نراه قريباً إلى الصواب, خصوصاً بالنسبة لتزوج عثمان من زينب بعد وفاة أبي العاص بن الربيع, وكذا بالنسبة لكون البنتين اللتين تزوجهما عثمان بنتين لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وآله على الحقيقة ولبيان ذلك نقول:
عثمان لم يتزوج بزينب فأما بالنسبة لقول الشيخ المفيد رحمه الله: وهاتان هما اللتان تزوجهما عثمان بن عفان بعد هلاك عتبة وموت أبي العاص, فنقول:
إن من الواضح ان التي تزوجها أبي العاص بن الربيع اسمها زينب, وعثمان لم يتزوج بها أصلاً, وقد توفيت زينب في سنة ثمان من الهجرة كما ذكره كل من ترجم لها, وكل من كتب في السيرة النبوية الشريفة, أما وفاة زوجها أبي العاص بن الربيع فقد كانت بعد وفاتها بأربع سنوات, أي في السنة الثانية عشرة وفي خلافة أبي بكر (راجع سير اعلام النبلاء ج1/73ـ 74).
وعثمان إنما تزوج رقية في مكة ثم ماتت في المدينة مرجع المسلمين من غزوة بدر, فتزوج بعدها أم كلثوم, وماتت في سنة ثمان. وقيل: ماتت ولم يبن بها عثمان.
والخلاصة: إن زينب لم تتزوج عثمان قطعاً.

وأما بالنسبة لكون زينب ورقية وأم كلثوم اللواتي كبرن وتزوجت إحداهن أبا العاص بن الربيع والأخرى عثمان بن عفان فإنا نقول: إنهن لسن بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الحقيقة, وذلك يحتاج إلى توضيح, فنقول:
إنهم يقولون إن رقية وأم كلثوم كانتا قد تزوجتا في الجاهلية بابني أبي لهب, فلما بعث النبي (صلى الله عليه وآله) ونزل قوله تعالى: (( تَبَّت يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ )) (المسد:1), أمر أبو لهب ولديه بطلاقهما, وكذلك فعلت زوجته حمالة الحطب محتجّة لذلك بأنهما قد صبتا إلى دين أبيهما فطلقاهما قبل الدخول فتزوجت رقية بعثمان بن عفان وهاجرت معه إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة وكانت حاملاً فأسقطت علقة في السفينة كما ذكره البعض ثم رجعت معه إلى المدينة وماتت هناك وثمة أقاويل وتفاصيل أخرى ليس هنا محل ذكرها.
إن هنالك من الأدلة والشواهد ما يكفي بعدم صحة هذه المزاعم وبخطأ الشيخ المفيد (رحمه الله) في النص الذي نقل عنه) ونذكرهنا جملة من الدلائل.

1- بنات النبي (صلى الله عليه وآله) ولدن في الإسلام: قال المقدسي: عن سعد بن أبي عروة عن قتادة قال: ولدت خديجة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) عبد مناف في الجاهلية وولدت له في الإسلام غلامين وأربع بنات: القاسم وبه كان يكنى أبا القاسم فعاش حتى مشى ثم مات, وعبد الله مات صغيراً, وأم كلثوم وزينب ورقية وفاطمة. (البدء والتاريخ ج5/139).

2- وقد ذكر قريباً من هذا الكلام كل من القسطلاني في المواهب اللدُّنية ج1/196, والديار بكري في تاريخ الخميس ج1/272 والسهلي السيرة الحلبية به أقول: فإذا كانت رقية ولدت بعد المبعث كما يقوله هؤلاء فكيف يصح أن يقال أنها تزوجت في الجاهلية بابن أبي لهب فلما جاء الإسلام أسلمت فطلقها زوجها فتزوجها عثمان وحملت منه واسقطت علقة في السفينة, وهي مهاجرة إلى الحبشة بعد البعثة بخمس سنوات فقط!؟
ثم إن ابا لهب - كما ذكروا - قد أمر ولديه بطلاق ابنتي النبي (صلى الله عليه وآله) بعد نزول سورة (( تَبَّت يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ )), ووافقته على ذلك زوجته حمالة الحطب محتجة بأن هاتين البنتين قد صبتا إلى دين أبيهما ثم تزوج عثمان وهاجر بها إلى الحبشة, فنقول: ان ذلك يتنافى مع قولهم: إن هذه السورة (سورة المسد) قد نزلت حينما كان المسلمون محصورين في شعب أبي طالب, لأن الحصار في الشعب قد بدأ بعد الهجرة إلى الحبشة بسنة.
ودمتم في رعاية الله


 

رد مع اقتباس