الموضوع: مواعظ الانبياء
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-18-2011, 02:37 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5454 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مواعظ الانبياء



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم

مواعظ الانبياء

عيون أخبار الرضا ( ع ) : تميم القرشي عن أبيه ، عن الأنصاري ، عن الهروي قال : سمعت علي ابن موسى الرضا عليهما السلام يقول : أوحى الله عز وجل إلى نبي من أنبيائه إذا أصبحت فأول شئ يستقبلك فكله ، والثاني فاكتمه ، والثالث فاقبله ، والرابع فلا تؤيسه والخامس فاهرب منه ، قال : فلما أصبح مضى فاستقبله جبل أسود عظيم ، فوقف و قال : أمرني ربي عز وجل أن آكل هذا وبقي متحيرا ، ثم رجع إلى نفسه فقال ربي جل جلاله : لا يأمرني إلا بما أطيق فمشي إليه ليأكله فلما دنى منه صغر حتى انتهى إليه فوجده لقمة فأكلها فوجدها أطيب شئ أكله ، ثم مضى فوجد طستا من ذهب فقال : أمرني ربي أن أكتم هذا فحفر له حفرة وجعله فيه وألقى عليه التراب ثم مضى فالتفت فإذا الطست قد ظهر فقال : قد فعلت ما أمرني ربي عز وجل فمضى فإذا هو بطير وخلفه بازي ، فطاف الطير حوله ، فقال : أمرني ربي عز وجل أن أقبل هذا ففتح كمه فدخل الطير فيه فقال له البازي : أخذت صيدي وأنا خلفه منذ أيام فقال إن ربي عز وجل أمرني أن لا أويس هذا ، فقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه ثم مضى فلما مضى فإذا هو بلحم ميتة منتن مدود ، فقال أمرني ربي عز وجل أن أهرب من هذا ، فهرب منه ورجع ورأي في المنام كأنه قد قيل له إنك قد فعلت ما أمرت به فهل تدري ماذا كان ؟ قال : لا ، قيل له : أما الجبل فهو الغضب ، إن العبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلها . وأما الطست فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى الله عز وجل إلا أن يظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة . وأما الطير فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته . وأما البازي فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه . وأما اللحم المنتن فهي الغيبة فاهرب منها .

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 74 - ص 18 - 19





 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس