عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-17-2011, 12:10 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5454 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أسماؤُه و صفاتُه و أَفعالهُ سبحانه (الشيخ السبحاني )





أسماؤُه و صفاتُه و أَفعالهُ سبحانه

قد كانَ متوقعاً أَنْ يشكّل الإِلهيون صفاً واحداً في كل ما يرجع إلى المَبْدأ و أسمائه و صفاته و أفعاله ، إلاَّ أنهم اختلفوا فيما بينهم من أبسط المسائل إلى أعمقها. و يرجع أَكثر ما يختلفون فيه إلى معرفة أَسمائه و صفاته و أَفعاله. و الإِختلاف في هذه المسائل هو الحجر الأَساس لظهور الديانات و المذاهب في المجتمع الإِنساني العالمي.
فالثنوية ، رغم إقرارهم بوجود الإِله الخالق للعالم ، يتشعبون إلى عشرات الفرق و الطوائف ، و يكفي في ذلك أنْ نلاحظ الديار الهندية و الصينية التي تتواجد فيها الثنوية أكثر من أيّ مكان آخر.
و لا تقصر عنهم المسيحية ، فقد انقسمت هذه الديانة إلى يعقوبية و نسطورية و ملكانية و غيرها من الطوائف.
و أما المسلمون ، الذين يشكلون أُمة كبيرة من الإِلهيين في العالم فقد افترقوا إلى طوائف مختلفة أيضاً. و جلّ اختلافهم ناش من اختلافهم في صفات المَبْدأ و أفعاله.




(82)
فها هم أَصحاب الحديث من الحشويَّة و الحنابلة لهم آراء خاصَّة في صفات البارئ و أفعاله يقف عليها كل من نظر في كتب أَهل الحديث ، لا سيما كتاب « التوحيد » لابن خزيمة ، و « السنة » لأحمد بن حنبل و غير ذلك.
و لا يقصر عنهم اختلاف المعتزلة ، و هم أَصحاب العدل و التوحيد ، فقد تشتتوا إلى مذاهب متعددة. فمن واصلية إلى هذيلية ، و من نظامية إلى خابطية. إلى غير ذلك من الفرق.
و أَمَّا الجبرية من المسلمين ، فقد تشعبوا إلى جهمية و نجّارية و ضرارية حتى ظهر الشيخ أبو الحسن الأشعري ، فجاء بمنهج معدّل بين أهل الحديث و المعتزلة و الجبرية ، فعكف العلماء على دراسة عقائده و أَفكاره ، إلى أَنْ صار مذهباً رسمياً لأهل السنة.
فهذه الطوائف لم تختلف غالباً إِلاّ في أَسمائه و أَفعاله و صفاته. و هذا الأَمر يعطي لهذا الفصل من العقائد أَهمية قصوى ، فلا يمكن التهاون فيه و العبور عنه بسهولة و يسر.
الالهيات الشيخ السبحاني




 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس