عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2011, 03:08 PM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



ومهما يكنْ، فسيأتي إن شاء الله تعالى عند التعرض لآية اهدنا الصراط المستقيم من سورة ‏الفاتحة، ما يُغني عن التعرض لبيان المزيد من الأخبار المتعلقة بما نبحث فيه في هذا الموضع، ‏ولكن تبرُّكاً وتيمناً بأحاديث العترة الطاهرة (عليهم السلام)، ولمزيد التثبت والتبيُّن نذكر بعض ما ‏ورد.‏
فقد أخرج الصفار في البصائر بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (عليه ‏السلام) قال: سألته عن قول الله عزَّ وجل {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ} قال: هو والله عليٌّ ‏‏(عليه السلام) الميزان والصراط.‏
وأخرج العياشي والقمي في تفسيريهما بإسنادهما عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه ‏السلام) في قوله {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} ‏قال: نحنُ السبيلُ فمن أبى، فهذه السبل فقد كفر.‏
وأخرج فرات في تفسيره بالإسناد عن أبي مالك الأسدي قال: قلت لأبي جعفر (عليه ‏السلام) قول الله تعالى {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ} فبسط أبو جعفر ‏‏(عليه السلام) يده اليسار، ثم دوَّر فيها يده اليمنى ثم قال: نحن صراطه المستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا ‏السبل فتفرق بكم عن سبيله يميناً وشمالاً.‏
وأخرج أبو بكر الشيرازي في كتابه ـ كما عن ابن شهرآشوب ـ بإسناده عن شعبة عن قتادة ‏قال: سمعت البصري يقرأ هذا الحرف {هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ} قلت: ما معناه؟ قال: هذا طريقُ ‏علي بن أبي طالب ودينه طريقُ دينٍ مستقيم فاتبعوه وتمسكوا به، فإنه واضحٌ لاعوجَ فيه.‏
وأخرج ابراهيم الثقفي ـ كما عن ابن شهرآشوب ـ بإسناده إلى أبي برزة الأسلمي قال: ‏قال رسول الله (صلى الله عليه وآله){وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ ‏بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} سألتُ الله أن يجعلها لعليٍّ (عليه السلام) ففعل.‏
وأخرج الخوارزمي ـ من أبناء السُّنة ـ في مناقبه بإسناده عن الأصبغ قال: سُئِل سلمان ‏الفارسي عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وفاطمة(عليها السلام)، فقال سمعت رسول الله ‏‏(عليهما السلام) يقول: عليكم بعليِّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فإنه مولاكم فأحبوه، وكبيركم ‏فاتبعوه، وعالمكم فأكرموه، وقائدكم إلى الجنة فعززوه(2).‏
وأخيراً بل أولاً فلست أدري، أيُّ ذنب أتاه أئمة العترة الطاهرة (عليهم السلام) حتى كان ‏جزاء إحسانهم إلى البشرية بل إلى الخلق جميعاً، أن يُهمِل شخص هنا وفلان من الناس هناك، أن ‏يُهمِل ذكْرَ فضائلهم كلما سنحت الفرصة هنا، وكلما وُجدت مناسبة هناك؟!!‏
أَوَ هل نحن في مندوحة عن التنويه بفضائلهم؟!‏
هل أنزل سبحانه على أحدٍ وحيه فأمَّنه، وأعطاه الأذن في تَرْك ما يختص بآل محمد ‏‏(عليهم السلام)، فيعمد إلى ترْكِ الإشارة إلى كراماتهم، أو التذكير بمناقبهم، لا سيما في كتب ‏التفسير؟!!‏
أيُّ عيب فيكم سادتي!‏
أيُّ نقص فيكم! لنخاف أن نُعيَّب إذا ما ذكرناكم؟!‏
أَوَ لستم الطاهرين المبرَّئين عن كلِّ دَنَسٍ وعيب ونقص؟!‏


---------------------------------

‏(1) من وحي القرآن ج9 ص 377‏
‏(2) بحار الأنوار ج 24 ص 13‏‎←‎‏ 17 وج35 ص 364 و371 وج 64 ص 31 وج97 ص 361، بصائر الدرجات ص 99، تفسير ‏القمي ج 1 ص 221، تفسير العياشي ج 1 ص 383 ‏‎–‎‏ 384، تفسير فرات الكوفي ص 137، مناقب آل ابي طالب ج 2 ص 270 ‏‎–‎‏ ‏‏271 و302، المناقب للخوارزمي ص 316، روضة الواعظين ص 106، المزار لابن المشهدى ص 266، المزار للشهيد الأول ص ‏‏69، الصراط المستقيم ج 1 ص 284، عيون المعجزات ص 97، نهج الايمان ص 539 - 541، تأويل الآيات ج 1 ص 167، ‏التفسير الصافي ج 2 ص 171، تفسير نور الثقلين ج 1 ص 778، عيون المعجزات ص 67، ينابيع المودة ج 1 ص 331‏



 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس