العقيدة في النبوة
عقيدتنا في النبوة
نعتقد أن ( النبوة ) وظيفة إلهية وسفارة ربانية ،
يجعلها الله تعالى لمن ينتجبه ويختاره من عباده الصالحين وأوليائه الكاملين في إنسانيتهم
فيرسلهم إلى سائر الناس لغاية إرشادهم إلى ما فيه منافعهم ومصالحهم
في الدنيا والآخرة ، ولغرض تنزيههم وتزكيتهم من درن مساوئ الأخلاق
ومفاسد العادات وتعليمهم الحكمة والمعرفة وبيان طرق السعادة والخير ،
لتبلغ الانسانية كمالها اللائق بها ، فترتفع إلى درجاتها الرفيعة في الدارين
دار الدنيا ودار الآخرة .
ونعتقد أن قاعدة اللطف - على ما سيأتي معناها –
توجب أن يبعث الخالق اللطيف بعباده رسله لهداية البشر وأداء الرسالة الإصلاحية
وليكونوا سفراء الله وخلفاءه . كما نعتقد أنه تعالى لم يجعل للناس حق
تعيين النبي أو ترشيحه أو انتخابه وليس لهم الخيرة في ذلك ، بل أمر
كل ذلك بيده تعالى لأنه ( أعلم حيث يجعل رسالته ) .
وليس لهم أن يتحكموا فيمن يرسله هاديا ومبشرا ونذيرا ولا أن
يتحكموا فيما جاء به من أحكام وسنن وشريعة .
|