عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2010, 12:08 PM   #6
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



سند جامع الأخبار

ـ بحار الأنوار: 33|165

42 ـ جامع الأخبار: أخبرنا علي بن عبد الله الزيادي، عن جعفر بن محمد الدوريستي، عن أبيه، عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن زرارة قال: سمعت الصادق عليه السلام قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله الى مكة في حجة الوداع فلما انصرف منها ـ وفي خبر آخر: وقد شيعه من مكة اثنا عشر ألف رجل من اليمن وخمسة آلاف رجل من المدينة ـ جاءه جبرئيل في الطريق فقال له:

يا رسول الله إن الله تعالى يقرؤك السلام، وقرأ هذه الآية: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك.. فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا جبرئيل إن الناس حديثو عهد بالإسلام فأخشى أن يضطربوا ولا يطيعوا.....

فقال له: يا جبرئيل أخشى من أصحابي أن يخالفوني، فعرج جبرئيل ونزل عليه في اليوم الثالث وكان رسول الله صلى الله عليه وآله بموضع يقال له غدير خم، وقال له: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمك من الناس.

فلما سمع رسول الله هذه المقالة قال للناس: أنيخوا ناقتي فوالله ما أبرح من هذا المكان حتى أبلغ رسالة ربي، وأمر أن ينصب له منبر من أقتاب الإبل وصعدها وأخرج معه علياً عليه السلام وقام قائماً وخطب خطبة بليغة، وعظ فيها وزجر، ثم قال في آخر كلامه: يا أيها الناس ألست أولى بكم منكم؟

فقالوا: بلى يا رسول الله....

فلما كان بعد ثلاثةٍ، وجلس النبي صلى الله عليه وآله مجلسه أتاه رجل من بني مخزوم يسمى عمر بن عتبة ـ وفي خبر آخر حارث بن النعمان الفهري، فقال:

يا محمد أسألك عن ثلاث مسائل.

فقال: سل عما بدالك.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 334
--------------------------------------------------------------------------------

فقال: أخبرني عن شهادة أن لا إلا الله وأن محمداً رسول الله، أمنك أم من ربك؟

قال النبي صلى الله عليه وآله: أُوحِيَ إلي من الله، والسفير جبرئيل، والمؤذن أنا، وما أذنت إلا من أمر ربي.

قال: فأخبرني عن الصلاة والزكاة والحج والجهاد، أمنك أم من ربك؟

قال النبي صلى الله عليه وآله مثل ذلك.

قال: فأخبرني عن هذا الرجل ـ يعني علي بن أبي طالب عليه السلام ـ وقولك فيه: من كنت مولاه فهذا علي مولاه.. الى آخره، أمنك أم من ربك؟

قال النبي صلى الله عليه وآله: الوحي إليَّ من الله، والسفير جبرئيل، والمؤذن أنا، وما أذنت إلا ما أمرني.

فرفع المخزومي رأسه الى السماء فقال: اللهم إن كان محمد صادقاً فيما يقول فأرسل علي شواظاً من نار، وفي خبر آخر في التفسير فقال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، وولى، فوالله ما سار غير بعيد حتى أظلته سحابة سوداء، فأرعدت وأبرقت فأصعقت، فأصابته الصاعقة فأحرقته النار! فهبط جبرئيل وهو يقول: إقرأ يا محمد: سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع.

فقال النبي صلى الله عليه وآله لأصحابه: رأيتم؟ !

قالوا: نعم.

قال: وسمعتم؟

قالوا: نعم.

قال: طوبى لمن والاه والويل لمن عاداه، كأني أنظر الى علي وشيعته يوم القيامة يزفون على نوقٍ من رياض الجنة، شبابٌ متوجون مكحلون لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، قد أيدوا برضوان من الله أكبر، ذلك هو الفوز العظيم، حتى سكنوا حظيرة القدس من جوار رب العالمين، لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون، ويقول لهم الملائكة: سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار.


 

رد مع اقتباس