عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2010, 09:58 PM   #5
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الدرس الخامس : التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل وجوده


توسل أدم به صلى الله عليه وسلم : وقد جاء في الحديث ان آدم توسل بالنبي عليه الصلاة والسلام ، قال الحاكم في المستدرك : حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل حدثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن ابراهيم الحنظلي حدثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري حدثنا إسماعيل بن مسلمة أنبأنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر رضي الله عنه قال ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أقترف آدم الخطيئة قال : يارب ! أسألك بحق محمد لما غفرت لي ، فقال الله ياآدم وكيف عرفت محمد ولم أخلقه ؟ قال ياربي لانك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لاإله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنك لم تضف إلى إسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت ياآدم إنه لأحب الخلق إلي ، أدعني بحقه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ماخلقتك .

أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه ( ج2 ص 615 ) ورواه الحافظ السيوطي في الخصائص النبوية وصححه . ورواه البيهقي في دلائل النبوة وهو لا يروي الموضوعات ، كما صرح بذلك في مقدمة كتابه وصححه أيضا القسطلاني والزرقاني في المواهب اللدنية ( ج 2 ص 62 ) والسبكي في شفاء السقام ، وقال الحافظ الهيثمي : رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفهم ( مجمع الزوائد ج 8 ص 253 ) .
وجاء من طريق آخر عن أبن عباس : فلولا محمد ماخلقت آدم ولا الجنة ولا النار . رواه الحاكم في المستدرك ( ج 2 ص 651 ) وقال : صحيح الاسناد . وصححه شيخ الاسلام البلقيني في فتاويه . ورواه أيضا الشيخ أبن الجوزي في الوفا في أول كتابه ونقله أبن كثير في البداية ( ج 1 ص 180 ) .


وقد خالف في ذلك بعض العلماء فتكلم في درجة الحديث ورده وحكم بوضعه الذهبي وغيره ، وبعضهم حكم بضعفه ، وبعضهم حكم بنكارته ـ وبهذا يظهر أنه لم تتفق كلمتهم على حكم واحد . وعليه فالمسألة يدور البحث فيها بين الاثبات والنفي والرد والقبول والتوقف بناء على اختلافهم في درجة الحديث . وهذا من ناحية السند وثبوت الحديث . أما من ناحية المعنى فلنترك المجال لشيخ الاسلام أبن تيمية ليحدثنا عنه .


 

رد مع اقتباس