عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-05-2010, 08:38 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5455 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أحاديث السيادة في روايات الامامية :



[ 38 الاحاديث الشيعية ]

حوار مع فضل الله حول الزهراء (س)

- السيد هاشم الهاشمي - ص 78 - 81

أحاديث السيادة في روايات الامامية :


أما الأحاديث التي تصرح بكون فاطمة هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين
فهي كثيرة جدا ، منها :
1 - روى الشيخ الصدوق في معاني الاخبار عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ،
قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن
عمر ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أخبرني عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله في فاطمة أنها
سيدة نساء العالمين ، أهي سيدة نساء عالمها ؟ فقال : ذاك لمريم ، كانت سيدة نساء عالمها ،
وفاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ( 2 ) . وفي السند ضعف بمحمد بن
سنان على مبنى السيد الخوئي ، بينما ذهب الامام الخميني في المكاسب المحرمة والمامقاني
في التنقيح والتستري في القاموس وآخرون إلى توثيقه ( 3 ) .
2 - روى الشيخ الصدوق عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه ،
قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن
عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن سليم بن
قيس الهلالي ، قال : سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول : ( كنت جالسا بين
يدي رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضته التي قبض فيها ، فدخلت فاطمة عليها السلام فلما رأت ما
بأبيها من الضعف بكت حتى جرت دموعها على خديها ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : ما
يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا رسول الله أخشى على نفسي وولدي الضيعة بعدك ،
فاغرورقت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله بالبكاء ، ثم قال : يا فاطمة أما علمت إنا أهل بيت
اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا وأنه حتم الفناء على جميع خلقه ، وأن الله
تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني من خلقه فجعلني نبيا ، ثم اطلع إلى
الأرض اطلاعة ثانيا فاختار منها زوجك وأوحى إلي أن أزوجك إياه وأتخذه وليا
ووزيرا وأن أجعله خليفتي في أمتي ، فأبوك خير أنبياء الله ورسله ، وبعلك خير
الأوصياء ، وأنت أول من يلحق بي من أهلي ، ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة ثالثة
فاختارك وولديك ، فأنت سيدة نساء أهل الجنة ، وإبناك الحسن والحسين سيدا شباب
‹ صفحة 79 ›
أهل الجنة وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة . . . ) ( 1 ) . وفي السند أبان بن أبي
عياش ، وقد ذهب السيد الخوئي إلى تضعيفه ، أما المامقاني فقد ذهب إلى توثيقه ،
وسيأتي التعرض له في الباب السابع .
3 - روى الشيخ الصدوق في أماليه عن محمد بن الحسن بن الوليد ، قال : حدثنا
محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن أبي إسحاق ، عن الحسن بن
زياد العطار قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ( قول رسول الله صلى الله عليه وآله : فاطمة سيدة نساء
أهل الجنة ، أسيدة نساء عالمها ؟ قال عليه السلام : ذاك مريم ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة من
الأولين والآخرين ) ( 2 ) . وفي السند ضعف بأبي إسحاق فهو مجهول .
4 - روى الشيخ الصدوق في أماليه عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، قال :
حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثنا جعفر بن سلمة الأهوازي ، قال : حدثنا
إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إبراهيم بن موسى ابن أخت الواقدي ، قال : حدثنا أبو
قتادة الحراني ، عن عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن
قتادة الحراني ، عن عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن
عباس ، قال : ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جالسا ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن
والحسين عليهم السلام فقال : اللهم إنك تعلم إن هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس علي ، فأحب
من أحبهم ، وأبغض من أبغضهم ، ووال من والاهم ، وعاد من عاداهم ، وأعن من
أعانهم ، واجعلهم مطهرين من كل رجس معصومين من كل ذنب ، وأيدهم بروح
القدس منك ، ثم قال : يا علي أنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ، وأنت قائد
المؤمنين إلى الجنة ، وكأني أنظر إلى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من
نور عن يمينها سبعون ألف ملك ، وعن يسارها سبعون ألف ملك ، وبين يديها سبعون
ألف ملك ، وخلفها سبعون ألف ملك تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة ، فأيما امرأة صلت
في اليوم والليلة خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجت بيت الله الحرام ،
وزكت مالها ، وأطاعت زوجها ، ووالت عليا بعدي دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة ،
وإنها لسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وإنها لتقوم في محرابها فيسلم عليها
سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين وينادونها بما نادت به الملائكة مريم ، فيقولون
يا فاطمة ، إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين . . . ) ( 3 ) . وفي السند
ضعف بجعفر بن سلمة الأهوازي ، وإبراهيم بن موسى ، وأبو قتادة الحراني ،
وعبد الرحمن بن العلاء الحضرمي ، فهم مجهولون ، وتوقف السيد الخوئي في سعيد بن
المسيب بينما ذهب المامقاني والتستري إلى توثيقه .
‹ صفحة 80 ›
5 - روى الشيخ الصدوق عن أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا الحسن بن علي
السكري ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، قال : حدثنا شعيب بن واقد ، قال : حدثني
إسحاق بن جعفر بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول : ( إنما سميت فاطمة عليها السلام محدثة لان الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما
تنادي مريم بنت عمران ، فتقول : يا فاطمة ، الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء
العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ، فتحدثهم ويحدثونها ،
فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟ فقالوا : إن
مريم كانت سيدة نساء عالمها ، وإن الله جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها وسيدة نساء
الأولين والآخرين ) ( 1 ) . ورواة السند مجهولون ما عدا محمد الجوهري فهو ثقة ،
وذهب المامقاني إلى توثيق أحمد بن الحسن القطان لترحم الصدوق عليه .
6 - روى الشيخ الصدوق في الخصال عن أبي الحسن محمد بن علي الشاه ، قال :
حدثنا أبو حامد ، قال : حدثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي ، قال : حدثنا محمد بن
أحمد بن صالح التميمي ، عن أبيه قال : حدثنا محمد بن حاتم القطان ، عن حماد بن
عمرو ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، عن
النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في وصية له : ( يا علي إن الله عز وجل أشرف على الدنيا فاختارني
منها على رجال العالمين ، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين بعدي ، ثم اطلع
الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين بعدك ، ثم اطلع الرابعة فاختار فاطمة
على نساء العالمين ) ( 2 ) . والسند ضعيف ، فأغلب رواته من المجاهيل ، وحماد بن عمرو
مردد بين المهمل والمجهول .
7 - روى الشيخ الصدوق في الأمالي عن محمد بن علي بن ماجيلويه ( رحمه
الله ) ، قال : حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن
محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر بن يزيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن
عبد الرحمن بن سمرة قال : قلت : يا رسول الله أرشدني إلى النجاة ، فقال : يا ابن
سمرة ، إذا اختلفت الأهواء وتفرقت الآراء فعليك بعلي بن أبي طالب فإنه إمام أمتي
وخليفتي عليهم من بعدي ، . . . وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين
والآخرين . . . ) ( 3 ) . وفي السند ضعف بعبد الرحمن بن سمرة فهو مهمل ، وتوقف
السيد الخوئي في سعيد بن المسيب ومحمد بن سنان بينما ذهب المامقاني إلى توثيقهما ،
ومحمد بن علي ماجيلويه مجهول عند السيد الخوئي بينما وثقه المامقاني ، ومحمد بن
علي الكوفي ثقة عند السيد الخوئي لروايته في تفسير القمي ولمغايرته لأبي سمينة
الصيرفي الضعيف ، بينما ضعفه المامقاني لذهابه إلى اتحاده مع الصيرفي .
‹ صفحة 81 ›
8 - روى أبو جعفر القاسم بن محمد الطبري في بشارة المصطفى عن السيد الزاهد
يحيى بن محمد بن الحسن الجواني الحسيني ، قال : حدثنا الشيخ أبو عبد الله الحسن بن
علي بن الداعي الحسيني ، قال : حدثنا السيد أبو إبراهيم جعفر بن محمد الحسيني ،
قال : أخبرني الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدثني علي بن حماد
العدل ، قال : حدثنا أحمد بن علي بن مسلم الابار ، قال : حدثنا ليث بن داود
القبسي ، قال : حدثنا مبارك بن فضالة ، عن عمران بن حصين ، قالت : فأين مريم بنت
عمران ؟ فقال لها : أي بنية ، تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء العالمين . . . ) ( 1 ) .
وأغلب رواة الحديث مجاهيل ، ويحيى بن الحسن الجواني حسن لما يستظهر من مدحه
بالزهد ، وعمران بن حصين حسن عند المامقاني ، وكذلك يظهر من السيد الخوئي .


9 - روى الشيخ الصدوق في الأمالي عن علي بن أحمد بن موسى الدقاق ، قال :
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه
الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن
جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ( . . . وأما ابنتي فاطمة فإنها
سيدة نساء
العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني ، وهي نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ،
وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الانسية ، متى قامت في محرابها بين يدي
ربها جل جلاله ظهر نورها لملائكة السماء كما يظهر نور الكواكب لنور الأرض ،
ويقول الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين
يدي ، ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أني قد
أمنت شيعتها من النار . . . ) ( 2 ) . وفي السند ضعف بالحسن بن علي بن أبي حمزة ،
وعلي بن أحمد الدقاق مجهول عند السيد الخوئي وفي حكم الثقة عند المامقاني لكونه
شيخ إجازة ، وموسى بن عمران النخعي ثقة عند السيد الخوئي لروايته في تفسير القمي
وهو مهمل عند المامقاني ، وعلي بن أبي حمزة البطائني ضعيف عند السيد الخوئي بينما
ذهب المامقاني إلى الاخذ بخبره ما لم يعارض بالصحيح . هذا فضلا عن انقطاع السند
فيما بينه وبين سعيد بن جبير .
10 - روى الشيخ الطوسي عن جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو القاسم
جعفر بن محمد بن عبد الله الموسوي في داره بمكة سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة ،
قال : حدثني مؤدبي عبد الله بن أحمد بن نهيك الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن زياد
بن أبي عمير ، قال : حدثنا علي بن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله جعفر بن
محمد ، عن آبائه ، عن علي عليه السلام قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : ( . . . يا علي ، إن الله
‹ صفحة 82 ›
أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين ، ثم اطلع الثانية فاختارك على
رجال العالمين ، ثم اطلع الثالثة فاختار فاطمة على نساء العالمين ، ثم اطلع الرابعة
فاختار الحسن والحسين والأئمة من ولدهما على رجال العالمين . . . ) ( 1 ) . وفي السند
ضعف بجعفر بن محمد الموسوي فهو مجهول ، أما الجماعة الرواية عن أبي المفضل فقد
ذكرها الشيخ الطوسي في بداية المجلس السادس عشر ، وفيها الثقة كأحمد بن عبدون ،
أما أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني فقد ذهب السيد الخوئي إلى تضعيفه وكذلك
المامقاني في نتائج التنقيح ولكنه عده من الحسان في تفصيل ترجمته ، وكذلك ذهب
الوحيد البهبهاني إلى حسنه ، ويظهر من التستري أنه يذهب إلى تضعيف روايته فيما لم
تكن واسطة بين الراوي وبينه ( 2 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 81 ›
( 1 ) بشارة المصطفى : ص 69 ، عنه البحار : ج 39 ، ص 278 ، ح 56 .
( 2 ) أمالي الصدوق : ص 99 ، المجلس 24 ، ح 2 .
‹ هامش ص 82 ›
( 1 ) أمالي الطوسي : ص 641 ، ح 1335 ، المجلس 32 ، ط دار الثقافة .
( 2 ) قال الشيخ الطوسي : محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني ، يكنى أبا المفضل ، كثير الرواية حسن الحفظ ، غير أنه
ضعفه جماعة من أصحابنا ، وقال عنه الشيخ الطوسي أيضا في رجاله كثير الرواية إلا أنه ضعفه قوم . وقال النجاشي
عنه : كان سافر في طلب الحديث عمره ، أصله كوفي ، وكان في أول أمره ثبتا ثم خلط ، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه
ويضعفونه ، له كتب كثيرة . . . ، رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا ، ثم توقفت عن الرواية إلا بواسطة بيني وبينه .
( معجم رجال الحديث : ج 16 ، ص 244 ) .
وعمدة اختلاف علمائنا في تضعيفه وتوثيقه بعود لامرين :
الأول : تفسيرهم لبعض العبارات الواردة في كلام النجاشي .
فالسيد الخوئي ( قدس سره ) ذهب إلى أن عبارة النجاشي تفيد أن أبا المفضل ضعيف في نفسه ، ولهذا جعل قوله :
( ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه ) متفرعا على تضعيف الأصحاب له ، وبالتالي ثبوت ضعفه في حد
نفسه ، واستنتج من هذه العبارة وعبارة أخرى أوردها النجاشي في ترجمة أحمد بن محمد الجوهري أن جميع مشايخ
النجاشي من الثقاة لأنه لا يروي عن الضعيف بلا واسطة ، فكل من روى عنه مباشرة فهو من الثقاة . ( معجم رجال
الحديث : ج 1 ، ص 50 ) .
قال السيد الخوئي :
( يريد النجاشي بما ذكره من توقفه عن الرواية إلا بواسطة بينه وبينه أنه لا يروي عنه طريقه إلى كتاب بمثل حدثني
أو أخبرني ، وأما النقل عنه بمثل قال فقد وقع منه ، . . . ومما يؤيد ما ذكرناه تفكيك النجاشي بالتعبير حيث قال : أخبرنا
أبو العباس أحمد بن علي ، ثم قال : وقال محمد بن عبد الله بن مفضل ، وقال في المورد الثاني : قال أبو المفضل
الشيباني : حدثنا أبو بكر بن أبي الثلج ، وأخبرنا ابن نوح ، وعند الاختلاف في التعبير في الموردين دلالة واضحة على
ما ذكرناه ) ( معجم رجال الحديث : ج 16 ، ص 244 ) .
أي أنه استظهر التفريق بين عبارتي أخبرنا وقال : وأن الأول يدل على أنه من مشايخ النجاشي فيحكم بوثاقته ، أما
الثاني فيدل على أنه ليس من مشايخه فلا يحكم بوثاقته .
بينما ذهب آخرون إلى أن توقف النجاشي في الرواية عنه إنما كان من جهة تخليطه ، وأن وجه تضعيف الأصحاب له
يعود إلى هذه الجهة ، ولهذا توقف النجاشي في الرواية عنه مباشرة حيث أنه عايش فترة تخليطه ، ولعل في عبارته ما
يفيد أنه عايش فترة من تثبته أيضا ، فروايته عنه مع الواسطة للاطمئنان على أن الواسطة نقل عنه الرواية فترة تثبته ،
وبهذا تكون روايته مقبولة ، هذا مع وثاقة الواسطة بالطبع .
قال الشيخ عباس القمي :
( توفي سنة 387 ه‍ وعمره تسعون سنة كما نقل عن ميزان الذهبي ، قال صديقنا صاحب الذريعة : لما كانت ولادة
النجاشي سنة 372 ه‍ وكان عمره يوم وفاة أبي المفضل خمس عشرة سنة احتاط أن يروي عنه بلا واسطة ، بل كان يروي
عنه بالواسطة كما صرح به ، فلا وجه حينئذ لدعوى أن توقف النجاشي كان لغمز في أبي المفضل ) ( الكنى والألقاب :
ج 1 ، ص 161 ) .
وقال العلامة التستري :
( والتحقيق ما قاله النجاشي من حصول الخلط له أخيرا وثبته أولا ، وصحة ما رواه مشايخ الشيخ والنجاشي عنه ،
وقد أكثر الأول في أماليه عنه ) ( قاموس الرجال : ج 8 ، ص 254 ، ط مركز نشر الكتاب ) .
ولعل في عبارة الشيخ الطوسي تلميحا إلى ما مر فقد جعل التضعيف صادرا عن جماعة من الأصحاب وقوم منهم
لا أغلبهم كما تفيده عبارة النجاشي ، كما أنه أشار إلى حسن حفظه ولعله إشارة إلى أن ما رمي به من الخلط وعدم
التثبيت كان في فترة محددة من حياته . ومن المعلوم أن تخليط الراوي يمنع عن النقل عنه فيما علم فيه خلطه عنه ، ولا
يستوجب تضعيف الراوي في حد نفسه وعدم جواز النقل عنه كلية حتى في فترة تثبته .
أما مسألة التفريق بين نقل النجاشي ب‍ ( أخبرنا ) و ( قال ) فقد يقال بعدم وجود الفرق بينهما ، وقد مر الكلام عنه عند
التعرض لحال محمد بن هارون بن موسى في المدخل .


الثاني : مبناهم في الترحم والترضي وشيخوخة الإجازة .
فقد ذهب بعض علمائنا كالمامقاني والتستري والسيد حسين الصدر وآخرين إلى أن ترحم الاجلاء كالكليني
والصدوق والطوسي والنجاشي وأمثالهم يوجب حسن الراوي وقبول روايته بل ذهب بعضهم كالسيد الأعرجي إلى أن
الترحم يوجب الوثاقة . ( نهاية الدراية : ص 422 ) .
وكذلك اختلفوا أيضا في كون الراوي من شيوخ الإجازة في نقل الحديث يوجب حسنه أم لا ، وقد ذهب بعضهم
كالمامقاني والمحدث النوري أنه موجب لقبول روايته .
قال المحدث النوري في أبي المفضل الشيباني :
( وهو من كبار مشائخ الإجازة وإن ضعفوه في آخر عمره ، إلا أن عملهم على خلافه كما يظهر من مراجعة
الجوامع ) . ( خاتمة المستدرك : ص 845 ، عنه مستدركات علم رجال الحديث : ج 7 ، ص 188 ) .
وذكر المولى الوحيد أن النجاشي ترحم عليه في ترجمة علي بن الحسين بن علي المسعودي 252 / 665 ، وكذلك أكثر
الثقة الجليل علي بن محمد الخزار من الرواية عنه وترحمه عليه في كفاية الأثر : ص 23 و 35 و 56 و 62 ، وقال : ويظهر
منه أنه شيخه فيكون الرجل من الحسان . ( منتهى المقال : ج 6 ، ص 102 ، الهامش 1 ، مستدركات علم رجال الحديث :
ج 7 ، ص 188 ) .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 78 ›
( 1 ) من لا يحضره الفقيه : ج 4 ، ص 131 ، ح 3 ، وروى الميرزا محمد المشهدي في تفسيره بعضا من هذه الأحاديث ،
وراجع أيضا أمالي الشيخ الطوسي : ص 85 ، ح 127 و 129 ، وبشارة المصطفى : ص 140 ، والبحار : ج 8 ، ص 22 ،
ح 15 ، وص 68 ، ح 12 ، ج 9 ، ص 298 ، ح 5 ، ج 11 ، ص 165 ، ح 9

( 2 ) معاني الاخبار : ص 107 ، ح 1 ، وعنه دلائل الإمامة : ص 149 ، ح 58 .
( 3 ) المكاسب المحرمة : ج 2 ، ص 143 ، تنقيح المقال : ج 3 ، ص 124 .
‹ هامش ص 79 ›
( 1 ) كمال الدين وتمام النعمة : ص 262 ، ح 10 . ورواه الطبراني بإسناده إلى علي الهلالي مع تفاوت ، فراجع المعجم
الكبير : ج 3 ، ص 57 ، ح 2675 .
( 2 ) أمالي الصدوق : ص 109 ، المجلس 26 ، ح 7 .
( 3 ) أمالي الصدوق : ص 393 ، المجلس 73 ، ح 18 .
‹ هامش ص 80 ›
( 1 ) علل الشرائع : ج 1 ، ص 182 ، الباب 146 ، ح 1 ، وعنه دلائل الإمامة : ص 80 ، ح 20 ، و ص 152 ، ح 66 .
( 2 ) الخصال : ص 206 ، ح 25 .
( 3 ) أمالي الصدوق : ص 31 ، ح 3 ، المجلس السابع ، عنه البحار : ج 36 ، ص 226 ، ح 2 .
‹ هامش ص 81 ›
( 1 ) بشارة المصطفى : ص 69 ، عنه البحار : ج 39 ، ص 278 ، ح 56 .
( 2 ) أمالي الصدوق : ص 99 ، المجلس 24 ، ح 2 .


تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس