عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-01-2010, 10:39 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5455 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ردة ام زمل واهل عمان ومهرة



[ردة ام زمل واهل عمان ومهرة ]
عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 2 - ص 58 – 64
ردة أم زمل:

روى الطبري عن سيف في ردة أم زمل ما ملخصه :
اجتمعت طوائف كثيرة من فلال يوم بزاخة من أصحاب طليحة على أم زمل سلمى ، وكانت تشبه بأمها أم قرفة بنت ربيعة بن بدر في عزها .
فتجمع إليها كل فل ومضيق عليه من أحياء غطفان ، وهوازن ، وسليم ، وأسد ، وطي ، فذمرتهم وأمرتهم بالحرب ، وصعدت سائرة فيهم ، وصوبت تدعوهم إلى حرب خالد حتى اجتمعوا لها ، وتشجعوا على ذلك ، وتأشب إليها الشرداء من كل جانب ، فلما بلغ ذلك خالدا سار إلى المرأة ، واقتتلوا قتالا شديدا ، وهي واقفة على جمل أمها وفي مثل عزها ، وكان يقال :
" من نخس جملها فله مائة من الإبل " لعزها ، وأبيدت يومئذ بيوتات من خاسئ ، وهاربة ، وغنم ، وأصيب أناس من كاهل ، وقتل حول جملها مائة رجل ، وقتلوها ، وبعثوا بالفتح إلى المدينة . هذه المعركة من حروب الردة التي قال سيف فيها : أبيدت فيها بيوتات من خاسئ ، وهاربة ، وغنم ، وناس من كاهل ، وقتل فيها حول جمل أم زمل مائة رجل . ‹ صفحة 59 ›

هذه المعركة بكل ما فيها اختلقها سيف ، فقد اختلق المعركة ، واختلق القائدة أم زمل ، واختلق الراوي سهلا الذي روى عنه الخبر !
وأخذ منه الطبري ، والحموي ، وابن حجر . وأخذ من هؤلاء من أخذ ( 1 ) . ‹ صفحة 60 ›

ردة أهل عمان ومهرة :
في ما رواه الطبري عن سيف أن المسلمين التقوا بالمشركين في دبا فاقتتلوا بها قتالا شديدا حتى انتصر المسلمون وقتلوا من المشركين في المعركة عشرة آلاف ، وركبوهم حتى أثخنوا فيهم ، وسبوا الذراري ، وقسموا الأموال على المسلمين وبعثوا بالخمس إلى أبي بكر وكان الخمس ثماني مائة رأس .

وقال : ثم ساروا إلى مهرة وكان المشركون بها على فرقتين يتنازعان الرئاسة ، إحداهما مع شخريت رجل من بني شخراة ، وهم في جيروت ، وقد امتلأ ذلك الحيز بهم إلى نضدون .
وقال : جيروت ونضدون قاعان من قيعان مهرة .

قال سيف : فاتفق شخريت مع المسلمين وساروا جميعا إلى المشركين ، واقتتلوا أشد من قتال دبا ، فقتل رئيس المشركين ، وركبهم المسلمون ، فقتلوا منهم ما شاءوا وأصابوا ما شاءوا وفي ما أصابوا ألفي نجيبة ، وبعثوا بالخمس إلى أبي بكر وأجاب أهل تلك النواحي إلى الاسلام ، وفي من أجاب :
أهل رياضة الروضة ، وأهل المر ، واللبان ، وأهل جيروت ، وظهور الشجر ، والصبرات ، وينعب ، وذات الخيم ، وبعثوا بذلك إلى أبي بكر مع البشير .

كان هذا ما رواه سيف في فتوحه ، ونقل عنه الطبري في ‹ صفحة 61 › تاريخه ، وياقوت في معجم البلدان بترجمة الأماكن التي ذكرت في حديث سيف ، وابن حجر في ترجمة شخراة من الإصابة .

ومن الطبري أخذ ابن الأثير ، وابن كثير ، وابن خلدون في تواريخهم .

ومن الحموي أخذ عبد المؤمن في مراصد الاطلاع تراجم الأماكن المذكورة في الحديث .

.................................................. ..........


‹ هامش ص 59 ›
( 1 ) راجع تمام البحث ، ومصادره في القسم الأول فصل ( نباح كلاب الحوأب )


.................................................. .........




رد مع اقتباس