ابن
لغة :
" أصله بنو . . . سمي بذلك لكونه بناء
للأب ، فإن الأب هو الذي بناه ، وجعله
الله بناء في إيجاده ، ويقال لكل ما يحصل
من جهة شئ أو من تربيته أو بتفقده أو
كثرة خدمته له أو قيامه بأمره : هو ابنه ،
نحو : فلان ابن حرب ، وابن السبيل
للمسافر ، وابن الليل ، وابن العلم . . .
وفلان ابن بطنه وابن فرجه ، إذا كان همه
مصروفا إليهما ، وابن يومه إذا لم يتفكر في
غده . . .
ويقال في مؤنث ابن : ابنة وبنت ،
والجمع بنات . . . " ( 1 ) .
اصطلاحا :
وأما عند الفقهاء ، فبالنسبة إلى
الأب هو : الذكر المنتسب إليه شرعا بوطء
صحيح أو شبهه .
والمراد من الوطء ء الصحيح هو
الأعم مما كان بعقد أو بملك يمين ، فيشمل
المولود بعقد أو بملك يمين أو تحليل ، لصدق
الوطء ء صحيحا ويشمل المولود بوطء
شبهة لفساد العقد أو لغيره من أسباب
الشبهة .
وبناء على ذلك فلا يكون المتولد
من الزنى ابنا - بالنسبة للأب - وإن علم
تكونه من مائه .
قال المحقق : " النسب يثبت مع
النكاح الصحيح ومع الشبهة ولا يثبت مع
الزنى ، فلو زنى فانخلق من مائه ولد على
الجزم لم ينتسب إليه شرعا " ( 2 ) .
‹ صفحة 195 ›
وأما بالنسبة إلى الأم : فكل ذكر
ولدته امرأة فهو ابن لها سواء كان بوطء
صحيح أو شبهة أو زنى .
....................
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
هامش ص 194
( 1 ) مفردات الراغب : " بنى " .
( 2 ) الشرائع 2 : 281 .