مناظرة ابن عباس مع عمر الثانية
[ ابن عباس مع عمر ]
المناظرة الرابعة مناظرة ابن عباس مع عمر
يقول ابن عباس :
إني لأماشي عمر في سكة من سكك المدينة ، يده في يدي .
فقال : يا بن عباس ، ما أظن صاحبك إلا مظلوما ، فقلت في نفسي :
والله لا يسبقني بها .
فقلت :
يا أمير المؤمنين ، فاردد إليه ظلامته ، فانتزع يده من يدي ، ثم مر يهمهم ساعة ثم وقف ، فلحقته .
فقال لي :
يا بن عباس ، ما أظن القوم منعهم من صاحبك إلا أنهم استصغروه .
فقلت في نفسي : هذه شر من الأولى ، فقلت :
والله ما استصغره الله حين أمره أن يأخذ سورة براءة من أبي بكر ( 1 ) .
‹ صفحة 69 ›
قال :
فأعرض عني وأسرع ، فرجعت عنه ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 68 ›
( 1 ) روى أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 3 :
عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وآله - بعثه ببراءة لأهل مكة ( لا يحج بعد العام مشترك ، ولايي وف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة الا نفس مسلمة من كان بينه وبين رسول الله مدة فأجله إلى مدته والله برئ من المشركين ورسوله ) .
قال : فسار بها ثلاثا ثم قال - صلى الله عليه وآله - : لعلي - عليه السلام - الحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت ، قال : ففعل قال : فلما قد م على النبي - صلى الله عليه وآله - أبو بكر بك وقال : يا رسول الله حدث في شئ .
قال - صلى الله عليه وآله - : ما حدث فيك الأخير ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني .
وللحديث مصادر كثيرة منها : صحيح الترمذي ج 5 ص 257 ح 3091 ، المستدرك للحاكم ج 2 ص 331 ، تفسير الطبري ج 10 ص 45 ، الدر المنثور للسيوطي ج 3 ص 209 وص 210 ، الكشاف للزمخشري ج 2 ص 243 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 45 ، فرائد السمطين ج 1 ص 61 ح 28 و ص 328 ح 255 ، الغدير للأميني ج 3 ص 245 و ج 6 ص 338 .
‹ هامش ص 69 ›
( 1 ) السقيفة للجوهري ص 70 ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 4 ص 45 ، كشف اليقين للحلي ص 461 ح 561 ، كشف الغمة ج 2 ص 45 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|