عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2010, 09:59 PM   #16
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي [باقي المراجعات (15) تراجم الرجال ( خ د ز س ) ]



[باقي المراجعات (15) ]


المراجعات - السيد شرف الدين - ص 103 – 133

خ

25 - خالد بن مخلد - القطواني أبو الهيثم الكوفي ، شيخ البخاري في صحيحه ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته ( 1 ) فقال : وكان متشيعا توفي بالكوفة في النصف من المحرم سنة ثلاث عشرة ومئتين في خلافة المأمون ، وكان في التشيع مفرطا وكتبوا عنه . ا ه‍ . وذكره أبو داود فقال : صدوق لكنه يتشيع . وقال الجوزجاني : كان شتاما معلنا بسوء مذهبه . وترجمه الذهبي ، في ميزانه ( 203 ) فنقل عن أبي داود ، وعن الجوزجاني ما نقلناه ، احتج به البخاري ومسلم في مواضع من صحيحيهما ( 204 ) . ودونك حديثه في صحيح البخاري عن المغيرة بن عبد الرحمن ، وحديثه في صحيح مسلم ، عن كل من محمد بن جعفر ‹ صفحة 124 › بن أبي كثير ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن موسى ، أما حديثه عن سليمان بن بلال ، وعلي بن مسهر فموجود في الصحيحين ، روى عنه البخاري بلا واسطة في مواضع من صحيحه ، وروى عنه بواسطة محمد بن عثمان بن كرامة حديثين . أما مسلم فقد روى عنه بواسطة أبي كريب ، وأحمد بن عثمان الأودي والقاسم بن زكريا ، وعبد بن حميد ، وابن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير . وأصحاب السنن كلهم يحتجون بحديثه وهم يعلمون بمذهبه .


د

26 - داود بن أبي عوف - أبو الحجاف ، ذكره ابن عدي فقال : ليس هو عندي ممن يحتج به ، شيعي عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت . ا ه‍ . فتأمل واعجب ! وما ضر داود قول النواصب بعد أن أخذ عنه السفيانان ، وعلي بن عابس ، وغيرهم من أعلام تلك الطبقة ، واحتج به أبو داود والنسائي ، ووثقه أحمد ، ويحيى ، وقال النسائي : ليس به بأس . وقال أبو حاتم : صالح الحديث . وذكره الذهبي في الميزان ( 205 ) فنقل من أقوالهم فيه ما قد سمعت . ودونك حديثه في سنن أبي داود والنسائي ( 206 ) عن أبي حازم الأشجعي ، وعكرمة وله عن غيرهما .

ز

27 - زبيد بن الحارث - بن عبد الكريم اليامي الكوفي أبو عبد الرحمن ، ذكره الذهبي في ميزانه ( 207 ) فقال : من ثقات التابعين فيه تشيع ، ثم نقل القول بأنه ثبت عن القطان ، ونقل توثيقه عن غير واحد ‹ صفحة 125 › من أئمة الجرح والتعديل . ونقل أبو إسحاق الجوزجاني عبارة فيها من الفضاضة ما جرت به عادة الجوزجاني وسائر النواصب ، قال : وكان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل أبي إسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والأعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث وتوقفوا عندما أرسلوا إلى آخر كلامه الذي أنطقه الحق به - والحق ينطق منصفا وعنيدا - وما ضر هؤلاء الأعلام ، وهم رؤوس المحدثين في الاسلام ، إذا لم يحمد الناصب مذهبهم في ثقل رسول الله وباب حطته ، وأمان أهل الأرض من بعده وسفينة نجاة أمته ، وماذا عليهم من الناصب الذي لا مندوحة له عن الوقوف على أبوابهم ، ولا غنى به عن التطفل على موائد فضلهم . إذا رضيت عني كرام عشيرتي * فلا زال غضبانا علي لئامها لا يبالي هؤلاء الحجج بالجوزجاني وأمثاله ، بعد أن احتج بهم أصحاب الصحاح وأرباب السنن كافة ( 208 ) . ودونك حديث زبيد في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من أبي وائل ، والشعبي ، وإبراهيم النخعي ، وسعد بن عبيدة ، أما حديثه عن مجاهد فإنه في صحيح البخاري فقط . وله في صحيح مسلم عن مرة الهمداني ، ومحارب بن دثار ، وعمارة بن عمير ، وإبراهيم التيمي . روى عنه في الصحيحين شعبة ، والثوري ، ومحمد بن طلحة . وروى عنه في صحيح مسلم ، زهير بن معاوية ، وفضيل بن غزوان ، والحسين النخعي . مات زبيد رحمه الله تعالى سنة أربع وعشرين ومئة .

28 - زيد بن الحباب - أبو الحسن الكوفي التميمي ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه - المعارف - وذكره الذهبي في الميزان ( ‹ صفحة 126 › 209 ) فوصفه بالعابد الثقة الصدوق . ونقل توثيقه عن ابن معين وابن المديني . ونقل القول : بأنه صدوق عن كل من أبي حاتم ، وأحمد ، وذكر أن ابن عدي قال : أنه من إثبات الكوفيين لا يشك في صدقه . قلت : واحتج به مسلم ، ودونك حديثه في صحيحه ( 210 ) عن معاوية بن صالح ، والضحاك بن عثمان ، وقرة بن خالد ، وإبراهيم بن نافع ، ويحيى بن أيوب ، وسيف بن سليمان ، وحسن بن واقد ، وعكرمة بن عمار ، و عبد العزيز بن أبي سلمة ، وأفلح بن سعيد . روى عنه ابن أبي شيبة ، ومحمد بن حاتم ، وحسن الحلواني ، وأحمد بن المنذر ، وابن نمير ، وابن كريب ، ومحمد بن رافع ، وزهير بن حرب ، ومحمد بن الفرج .

س

29 - سالم بن أبي الجعد - الأشجعي الكوفي هو أخو عبيد ، وزياد ، وعمران ، ومسلم بنو أبي الجعد . وذكرهم جميعا ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته ( 1 ) وقال عند ذكره لمسلم : كان ستة بنين لأبي الجعد فكان اثنان منهم يتشيعان - وهما سالم وعبيد - واثنان مرجئان ، واثنان يريان رأي الخوارج ، قال : فكان أبوهم يقول ، مالكم ، أي بني قد خالف الله بينكم ( 2 ) . وقد نص جماعة عن الأعلام على تشيع سالم بن أبي الجعد . وعده ابن قتيبة في كتاب - المعارف ( 3 ) - من رجال الشيعة وعده منهم الشهرستاني أيضا في كتابه - الملل والنحل - ( 4 ) . وذكره ‹ صفحة 127 › الذهبي في ميزانه ( 211 ) فعده التابعين ، وذكر أن حديثه عن النعمان ابن بشير وعن جابر ، موجود في الصحيحين . قلت : وحديثه عن كل من أنس بن مالك ، وكريب ، موجود في الصحيحين أيضا كما لا يخفى على المتتبعين . قال الذهبي : وحديثه عن عبد الله بن عمرو ، وعن ابن عمر موجود في البخاري . قلت : وموجود في صحيح البخاري حديثه عن أم الدرداء أيضا ، وموجود في صحيح مسلم حديثه عن معدان بن أبي طلحة وأبيه . روى عنه في الصحيحين كل من الأعمش ، وقتادة وعمر بن مرة ، ومنصور ، وحصين بن عبد الرحمن . وله حديث عن علي أخرجه النسائي ، وأبو داود في سننهما ( 212 ) . توفي سنة سبع أو ثمان وتسعين في ولاية سليمان بن عبد الملك ، وقيل بل سنة مئة أو إحدى ومئة في ولاية عمر بن عبد العزيز ، والله أعلم .

30 - سالم بن أبي حفصة - العجلي الكوفي ، عده الشهرستاني في كتابه - الملل والنحل - من رجال الشيعة . وقال الفلاس : ضعيف مفرط في التشيع . وقال ابن عدي : عيب عليه الغلو ، وأرجو أنه لا بأس به . وقال محمد بن بشير العبدي : رأيت سالم بن أبي حفصة أحمق ، ذا لحية طويلة ، يا لها من لحية وهو يقول : وددت أني كنت شريك علي عليه السلام في كل ما كان فيه . وقال الحسين بن علي الجعفي : رأيت سالم بن أبي حفصة طويل اللحية أحمق ، وهو يقول : لبيك قاتل نعثل ، لبيك مهلك بني أمية لبيك . وقال عمرو بن ذر لسالم بن أبي حفصة : أنت قتلت عثمان ؟ فقال : أنا ؟ قال : نعم أنت ترضى بقتله ، وقال علي بن المديني سمعت جريرا يقول : تركت سالم بن أبي حفصة لأنه كان خصما للشيعة - أي يخاصم لهم خصماءهم - وقد ترجمه الذهبي فنقل كل ما نقلناه من أقوالهم فيه . وذكره ابن سعد في ‹ صفحة 128 › ص 234 من الجزء 6 من طبقاته ، فنقل : أنه كان يتشيع تشيعا شديدا ، وأنه دخل مكة على عهد بني العباس وهو يقول : لبيك لبيك ، مهلك بني أمية لبيك ، وكان رجلا مجهرا فسمعه داود بن علي فقال : من هذا ؟ قالوا : سالم بن أبي حفظة ، وأخبروه بأمره ورأيه ا ه‍ . وذكر الذهبي في ترجمته من الميزان : أنه كان في رؤوس من ينتقص أبا بكر وعمر ( 213 ) . ومع ذلك فقد أخذ عنه السفيانان ، ومحمد بن فضيل ، واحتج به الترمذي في صحيحه ، ووثقه ابن معين . مات سنة سبع وثلاثين ومئة .

31 - سعد بن طريف - الإسكاف الحنظلي الكوفي . ذكره الذهبي ( 214 ) فوضع على اسمه ت ق إشارة إلى من أخرج عنه من أرباب السنن . ونقل عن الفلاس القول : بأنه ضعيف يفرط في التشيع . قلت إفراطه في التشيع لم يمنع الترمذي وغيره عن الأخذ عنه ( 215 ) . ودونك حديثه في صحيح الترمذي ، عن عكرمة ، وأبي وائل . له عن الأصبغ بن نباتة ، وعمران بن طلحة ، وعمير بن مأمون . روى عنه إسرائيل ، وحبان ، وأبو معاوية ( 216 ) .

32 - سعيد بن أشوع - ذكره الذهبي في ميزانه فقال - سعيد بن أشوع صح خ م - : قاضي الكوفة صدوق مشهور - قال النسائي : ليس به بأس ، وهو سعيد بن عمرو بن أشوع صاحب الشعبي . وقال الجوزجاني : غال زائغ ، زائد التشيع . ا ه‍ . قلت : وقد احتج به البخاري ومسلم في صحيحيهما ( 217 ) ، وحديثه ثابت عن الشعبي في الصحيحين . روى عنه زكريا بن أبي زائدة ، وخالد الحذاء عند كل من البخاري ومسلم . توفي في ولاية خالد ‹ صفحة 129 › بن عبد الله .

33 - سعيد بن خيثم - الهلالي ، قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : قيل ليحيى بن معين إن سعيد بن خيثم شيعي ، فما رأيك به ؟ قال : فليكن شيعيا وهو ثقة . وذكره الذهبي في ميزانه ( 218 ) ، فنقل عن ابن معين مضمون ما قد سمعت ، ووضع على اسم سعيد رمز الترمذي والنسائي ( 219 ) إشارة إلى أنهما قد أخرجا عنه في صحيحيهما ، وذكر أنه يروي عن يزيد ابن أبي زياد ، ومسلم الملائي . وقد روى عنه ابن أخيه أحمد بن رشيد .

34 - سلمة بن الفضل - الأبرش ، قاضي الري ، وراوي المغازي عن ابن إسحاق ، يكنى أبا عبد الله . قال بن معين ( كما في ترجمة سلمة من الميزان ) ( 220 ) : سلمة الأبرش رازي يتشيع قد كتب عنه وليس به بأس ، وقال أبو زرعة - كما في الميزان أيضا - : كان أهل الري لا يرغبون فيه لسوء رأيه ، قلت : بل لسوء رأيهم في شيعة أهل البيت . ذكره الذهبي في ميزانه ، ووضع على اسمه رمز أبي داود والترمذي ( 221 ) إشارة إلى اعتمادهما عليه ، وإخراجهما حديثه . قال الذهبي : وكان صاحب صلاة وخشوع ، مات سنة إحدى وتسعين ومئة . ونقل عن ابن معين : أنه قال كتبنا عنه ، وليس في المغازي أتم من كتابه ( قال ) وقال زنيح : سمعت سلمة الأبرش يقول : سمعت المغازي من ابن إسحاق مرتين ، وكتبت عنه من الحديث مثل المغازي .

35 - سلمة بن كهيل - بن حصين بن كادح بن أسد الحضرمي ، يكنى أبا يحيى ، عده من رجال الشيعة جماعة من علماء الجمهور ، كابن قتيبة في معارفه ( 1 ) والشهرستاني في الملل والنحل ( 2 ) ( 222 ) وقد احتج ‹ صفحة 130 › به أصحاب الصحاح الستة ( 223 ) وغيرهم ، سمع أبا جحيفة ، وسويد بن غفلة ، والشعبي ، وعطاء بن أبي رباح ، عند البخاري ومسلم ، وسمع جندب بن عبد الله عند البخاري . وسمع عند مسلم كريبا ، وذر بن عبد الله وبكير بن الأشج ، وزيد بن كعب ، وسعيد بن جبير ، ومجاهدا و عبد الرحمن بن يزيد ، وأبا سلمة بن عبد الرحمن ، ومعاوية بن سويد ، وحبيب بن عبد الله ، ومسلما البطين . روى عنه الثوري وشعبة عندهما . وإسماعيل بن أبي خالد عند البخاري ، وسعيد بن مسروق ، وعقيل بن خالد و عبد الملك بن أبي سليمان ، وعلي بن صالح ، وزيد بن أبي أنيسة ، وحماد ابن سلمة ، والوليد بن حرب ، عند مسلم . مات يوم عاشوراء ، سنة إحدى وعشرين ومئة .

36 - سليمان بن صرد - الخزاعي الكوفي ، كبير شيعة العراق في أيامه ، وصاحب رأيهم ومشورتهم ، وقد اجتمعوا في منزله حين كاتبوا الحسين عليه السلام ، وهو أمير التوابين من الشيعة ، الثائرين في الطلب بدم الحسين عليه السلام ، وكانوا أربعة آلاف عسكروا بالنخيلة مستهل ربيع الثاني سنة خمس وستين ، ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد ، فالتقوا بجنوده في أرض الجزيرة فاقتتلوا اقتتالا شديدا حتى تفانوا ، واستشهد يومئذ سليمان في موضع يقال له عين الوردة ، رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله ، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ، وحمل رأسه ورأس المسيب بن نجبة إلى مروان بن الحكم ، وقد ترجمه ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته وابن حجر في القسم الأول من إصابته ، وابن عبد البر في استيعابه ( 224 ) وكل من كتب في أحوال السلف وأخبار الماضين ترجموه وأثنوا عليه بالفضل والدين والعبادة ، وكان له سن عالية ، وشرف وقدر وكلمة في قومه ، وهو الذي قتل حوشبا مبارزة ‹ صفحة 131 › بصفين ، ذلك الطاغية من أعداء أمير المؤمنين ، وكان سليمان من المستبصرين بضلال أعداء أهل البيت . احتج به المحدثون ، وحديثه عن رسول الله صلى الله عليه وآله بلا واسطة ، وبواسطة جبير بن مطعم موجود في كل من صحيحي البخاري ومسلم ( 225 ) وقد روى عنه في كل من الصحيحين أبو إسحاق السبيعي وعدي ابن ثابت ، ولسليمان في غير الصحيحين عن أمير المؤمنين ، وابنه الحسن المجتبى وأبي . وروى عنه في غير الصحيحين يحيى بن يعمر ، و عبد الله ابن يسار ، وغيرهما .

37 - سليمان بن طرخان - التيمي البصري ، مولى قيس الإمام أحد الأثبات ، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة ( 226 ) وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة ( 227 ) وغيرهم ، ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن أنس بن مالك ، وأبي مجاز ، وبكر بن عبد الله ، وقتادة ، وأبي عثمان النهدي . وله في صحيح مسلم عن خلق غيرهم ، روى عنه في الصحيحين ابنه معتمر ، وشعبة ، والثوري ، وروى عنه في صحيح مسلم جماعة آخرون . ومات سنة ثلاث وأربعين ومئة .

38 - سليمان بن قرم - بن معاذ أبو داود الضبي الكوفي . ذكره ابن حبان - كما في ترجمة سليمان من الميزان ( 228 ) فقال : كان رافضيا غاليا . قلت : ومع ذلك فقد وثقه أحمد بن حنبل ، وقال ابن عدي - كما في آخر ترجمة سليمان من الميزان - : وسليمان بن قرم أحاديثه حسان ، وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير . قلت . وقد أخرج حديثه كل من مسلم ، والنسائي ، والترمذي ، وأبو داود في صحاحهم ( 229 ) وحين ذكره الذهبي في الميزان وضع على اسمه رموزهم ، ودونك ‹ صفحة 132 › في صحيح مسلم حديث أبي الجواب عن سليمان بن قرم ، عن الأعمش ، مرفوعا إلى رسول الله ، قال صلى الله عليه وآله وسلم " المرء مع من أحب " ( 230 ) وله في السنن عن ثابت ، عن أنس مرفوعا : " طلب العلم فريضة على كل مسلم " ( 231 ) وله عن الأعمش عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : كان الحكم بن أبي العاص يجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وينقل حديثه إلى قريش ، فلعنه رسول الله صلى الله عليه وآله وما يخرج من صلبه إلى يوم القيامة ( 232 ) .

39 - سليمان بن مهران - الكاهلي الكوفي الأعمش ، أحد شيوخ الشيعة وأثبات المحدثين ، عدة في رجال الشيعة جماعة من جهابذة أهل السنة ، كالإمام ابن قتيبة في - المعارف - والشهرستاني في كتاب الملل والنحل - ( 233 ) وأمثالهما ، وقال الجوزجاني - كما في ترجمة زبيد من ميزان الذهبي - : " كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل أبي إسحاق ومنصور ، وزبيد اليامي ، والأعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث " ( 234 ) إلى آخر كلامه الدال على حمقه ، وما على هؤلاء من غضاضة ، إذا لم يحمد النواصب مذهبهم في أداء أجر الرسالة بمودة القربى والتمسك بثقلي رسول الله صلى الله عليه وآله ، وما احتمل النواصب هؤلاء الشيعة لمجرد صدق ألسنتهم ، وإنما احتملوهم لعدم استتغنائهم عنهم ، إذ لو ردوا حديثهم لذهبت عليهم جملة الآثار النبوية ، كما اعترف به الذهبي - في ترجمة أبان بن تغلب من ميزانه ( 235 ) وأظن أن المغيرة ما قال أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعمشكم إلا لكونهم شيعيين ، وإلا فإن أبا إسحاق والأعمش كانا من بحار العلم ‹ صفحة 133 › وسدنة الآثار النبوية ، وللأعمش نوادر تدل على جلالته ، فمنها ما ذكره ابن خلكان في ترجمته من وفيات الأعيان ، قال : " بعث إليه هشام بن عبد الملك أن أكتب لي مناقب عثمان ومساوي علي ، فأخذ الأعمش القرطاس وأدخلها في فم شاة فلاكتها ، وقال لرسوله : قل له هذا جوا ؟ ه ، فقال له الرسول : أنه قد آل أن يقتلني إن لم آته بجوابك ، وتوسل إليه بإخوانه ، فلما ألحوا عليه كتب له : بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد ، فلو كان لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك ، ولو كان لعلي مساوي أهل الأرض ما ضرتك ، فعليك بخويصة نفسك ، والسلام " ( 236 ) . ومنها ما نقله ابن عبد البر - في باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض من كتابه جامع بيان العلم وفضله ( 1 ) - عن علي بن خشرم قال : " سمعت الفضل بن موسى يقول دخلت مع أبي حنيفة على الأعمش نعوده ، فقال أبو حنيفة : يا أبا محمح لولا التثقيل عليك لعدتك أكثر مما أعودك ، فقال له الأعمش : والله إنك علي لثقيل وأنت في بيتك ، فكيف إذا دخلت علي ! ( قال ) قال الفضل : فلما خرجنا من عنده قال أبو حنيفة : أن الأعمش لم يصم رمضان قط ، قال ابن خشرم للفضل : ما يعني أبو حنيفة بذلك ؟ قال الفضل : كان الأعمش يتسحر على حديث حذيفة " . ا ه‍ . قلت : بل كان يعمل بقوله تعالى : فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل . وروى صاحبا الوجيزة والبحار عن الأحسن بن سعيد النخعي ، عن شريك بن عبد الله القاضي ، قال : أتيت الأعمش في علته التي مات فيها ، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة ، وابن أبي ليلى ، وأبو حنيفة ، فسألوه عن حاله فذكر ضعفا ‹ صفحة 134 › شديدا ، وذكر ما يتخوف من خطيئاته وأدركته رقة ، فأقبل عليه أبو حنيفة فقال له : يا أبا محمد إتق الله ، وانظر لنفسك فقد كنت تحدث في علي بأحاديث لو رجعت عنها كان خيرا لك قال الأعمش : المثلي تقول هذا . . . ( 237 ) ورد عليه فشتمه بما لا حاجة بنا إلى ذكره ، وكان رحمه الله - كما وصفه الذهبي في ميزانه ( 238 ) أحد الأئمة الثقات ، وكما قال ابن خلكان إذ ترجمه في وفياته ، فقال : " كان ثقة عالما فاضلا " ( 239 ) واتفقت الكلمة على صدقه وعدالته وورعه ، واحتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم ( 240 ) ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من زيد بن وهب ، وسعيد بن جبير ، ومسلم البطين ، والشعبي ، ومجاهد وأبي وائل ، وإبراهيم النخعي ، وأبي صالح ذكوان ، وروى عنه عند كل منها شعبة ، والثوري ، وابن عيينة ، وأبو معاوية محمد ، وأبو عوانة ، وجرير وحفص بن غياث . ولد الأعمش سنة إحدى وستين ، ومات سنة ثمان وأربعين ومئة ، رحمه الله تعالى .

‹ هامش ص 105 ›
( 1 ) جاءت هذه المراجعة طويلة لاقتضاء الحال تطويلها ، فأهل العلم لا يسأمون من طولها لما فيها من الفوائد الجليلة التي هي ضالة كل باحث ومدقق ، أما غيرهم فمتى أوجس الملل فليكتف ببعضها وليقس عليه الباقي ثم ليضرب صفحا إلى المراجعة 17 وما بعدها ، وخوفا من التطويل الممل آثرنا ترك فهرستها المشتمل على الإشارة إلى ما جاء في غضون التراجم من الفوائد والفرائد .

‹ هامش ص 108 ›
( 1 ) خالف الذهبي طريقته في الميزان عند ذكره لإسماعيل بن عباد حيث ذكره بين إسماعيل ابن أبان الغنوي وإسماعيل بن أبان الأزدي ، وقد اهتضمه فلم يوفه شيئا من حقوقه .

‹ هامش ص 114 ›
( 1 ) الساجور في الأصل : قلادة تجعل في عنق الكلب ، والمراد هنا أنه أشخص وهو يجر بحبل في عنقه .
( 2 ) راجع من المعارف ص 206 .

‹ هامش ص 118 ›
( 1 ) كما في ص 196 من مختصر كتاب جامع بيان العلم وفضله لشيخنا العلامة أحمد بن عمر المحمصاني البيروتي المعاصر .

‹ هامش ص 123 ›
( 1 ) ص 283 .
‹ هامش ص 126 › ( 1 ) راجع عنه ص 203 والتي بعدها . ( 2 ) وذكرهم أيضا ابن قتيبة في باب التابعين ومن بعدهم من كتابه المعارف ص 156 . ( 3 ) 206 . ( 4 ) ص 27 من الجزء الثاني من النسخة المطبوعة في هامش فصل ابن حزم . ‹ هامش ص 129 › ( 1 ) ص 206 حيث ذكر الفرق . ( 2 ) ص 27 من جزئه الثاني .

‹ هامش ص 133 ›

( 1 ) راجع ص 199 من مختصره للعلامة الشيخ أحمد بن عمر المحمصاني البيروتي .

‹ هامش ص 134 › ( 1 ) قال ابن عدي : حدثنا الحسين بن علي السكوني الكوفي ، حدثنا محمد بن الحسن السكوني ، حدثنا صالح بن الأسود ، عن الأعمش ، عن عطية ، قلت لجابر : كيف كانت منزلة علي فيكم ؟ قال : كان خير البشر . ا ه‍ . نقله بهذا الإسناد محمد بن أحمد الذهبي في ......


 
التعديل الأخير تم بواسطة الفاروق الاعظم ; 07-19-2010 الساعة 10:04 PM

رد مع اقتباس