عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2010, 01:16 PM   #14
الصديق الاكبر
موالي مميز


الصورة الرمزية الصديق الاكبر
الصديق الاكبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 03-27-2024 (01:46 PM)
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي خاتمة



الخاتمة
وفِي الختام، فإننا نريد أن نؤكِّد على أننا فِي كتابنا هذا لَم نقصد سوى الدفاع عن ساداتنا أئمة أهل البيت عليهم السلام، وعن سيد الشهداء أبِي عبد الله الحسين عليه السلام، الذي تطاول عليه الشيخ عثمان الخميس فِي كتابه " حقبة مِن التاريخ "، وتحامل عليه وأساء الأدب فِي حقه، وافترى على ثورته العظيمة الأليمة المقدسة جملة من الأكاذيب والاتهامات والأباطيل التي يربأ عنها المؤمنون ويترفَّع عنها المسلمون.
ونقول للشيخ عثمان الخميس ـ إن كان هو مؤلَّف كتاب " حقبة من التاريخ " ـ: إنك قد أسأت إلَى نفسك وإلَى العلماء وإلَى مذهب أهل السنة، وكشفت للجميع حجم الجهل الذي تعيشه والعُقَد التي تحمِلها، والأمراض التي تعانِي منها، والوباء الذي أصابك، وأوضحت للملأ حقدك الدفين تجاه آل بيت النبِي الأمين صلى الله عليهم أجمعين.
والحمد لله أننا استطعنا إسقاط قِناعك، وكشف مَخازيك، وفضح أكاذيبك وافتراءاتك، ودحض أباطيلك واعتراضاتك أمام القراء الكرام، بأسلوب علمي، وطرح موضوعي، بعيدًا عن التعصب والطائفية، والطعن والتجريح والهمجية.
________________________________________ الصفحة 110 ________________________________________
أما ما عمدتَ إليه وتعوَّدتَ عليه من أسلوب التكفير وكَيل الشتائم على الشيعة، فكل ما نقوله هو: حسبنا الله ونعم الوكيل، والملتقَى إن شاء الله تعالَى فِي اليوم الذي نقف فيه جَميعًا أمام الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وأئمته عليهم السلام، ليقتصُّوا للمظلوم مِن الظالِم، ولينكشف الصادق من الكاذب، وليتضح الحق من الباطل، وليتبيَّن الطيِّب من الخبيث، ومَن يتربَّص الدوائر بأمتنا وديننا، ومَن باع آخرته بدنياه الزائلة، ومَن تهجَّم على أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، دفاعًا عن " قطيع " من النواصِب، وانتصارًا للباطل الخاسر.
وأما رسالتنا إلَى إخواننا أهل السنة والجماعة، فهي دعوة إلَى الصفاء والعطاء، دعوة إلَى الإخاء والوفاء، دعوة إلَى أن يكون الحسين عليه السلام منارنا، وكربلاء شعارنا، وعاشوراء مَجمَعنا، دعوة إلَى المحافظة على وحدتنا الإسلامية وعلى ترابط صفنا الإسلامي، فِي الوقت الذي تنتهَك فيه أرض المسلمين، ويُقتَل شبابُهم وأبناؤهم، وتنهَب أموالُهم وثرواتهم، وتهتَك أعراضهم ونساؤهم، وتسلَب حقوقهم وأملاكهم، مِن قِبَل الصهاينة السفهاء، وقتلَة الرسل والأنبياء عليهم السلام.
والحذر مِن الكتب التي تطعن فِي المسلمين، وتفتري على المؤمنين، وتنسِب إليهم الأباطيل والأكاذيب زورًا وبُهتانًا، وظلمًا وعدوانًا، فإنَّ هذه الكتب ليس وراءها سوى نشر الفتنة وإشاعة الفاحشة بين صفوف المسلمين.
________________________________________ الصفحة 111 ________________________________________
والحمد لله رب العالَمين، وصلى الله على خير خلقه مُحمد وآله الطيبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين.
تَمَّ الانتهاء مِن تأليف كتاب " مَخازي عثمان الخميس " على يد مؤلِّفه
أقل العِباد والورى وأفقرهم إلَى رحمة الله عبد الرضا الصالح عفا الله عنه
وغفر له ذنوبه فِي يوم مولِد النبِي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم السابع
عشر من شهر ربيع الأول سنة 1423 للهجرة على مهاجرها
وآلـِه أفضل الصلاة وأكمل التحية وأتَم السلام


 

رد مع اقتباس