:: منتديات ثار الله الإسلامي ::

:: منتديات ثار الله الإسلامي :: (http://www.tharollah.com/vb/index.php)
-   منتدى الرد على احمد الكاتب ( الكاذب) (http://www.tharollah.com/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   الشورى عند علماء الإمامية (http://www.tharollah.com/vb/showthread.php?t=765)

الشيخ محمد العبدالله 08-21-2010 06:23 PM

الشورى عند علماء الإمامية
 
[ الرد على الكاتب الكاذب 9 ]

دفع أباطيل الكاتب

- السيد المرتضى المهري –

ص 19 – 23


‹ صفحة 20 ›

الشورى عند علماء الإمامية

واما الشواهد التي تشبث بها الكاتب في ص 19 لاثبات ان تراثهم ( الامامية ) يحفل بنصوص أخرى تؤكد التزام الرسول الأعظم وأهل البيت بمبدأ الشورى وحق الأمة في انتخاب أئمتها فهي :

1 - تقول رواية يذكرها الشريف المرتضى - وهو من أبرز علماء الشيعة في القرن الخامس الهجري - إن العباس بن عبد المطلب خاطب أمير المؤمنين في مرض النبي صلى الله عليه وآله أن يسأله عن القائم بالأمر بعده فإن كان لنا بينه وإن كان لغيرنا وصى بنا ، وإن أمير المؤمنين قال : دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وآله حين ثقل ، فقلنا : يا رسول الله . . . استخلف علينا ، فقال : لا ، إني أخاف أن تتفرقوا عنه كما تفرقت بنو إسرائيل عن هارون ، ولكن إن يعلم الله في قلوبكم خيرا اختار لكم .

أقول : التمسك بهذه الرواية واسنادها إلى الشيعة والى كتاب الشافي للشريف المرتضى يدل على سوء سريرة الرجل وانه ليس كاتبا حرا بل كاتب أجير فهذه رواية يتمسك بها خصوم الشيعة والشريف ذكرها في عداد ما تمسك به الخصم لرد وجود نص على أمير المؤمنين عليه السلام ورده الشريف المرتضى رحمه الله قال في ص 151 من الجزء الثاني ط طهران ( 1 ) :

قال صاحب الكتاب ( اي قاضي القضاة المعتزلي ) حكاية عن أبي هاشم : وكيف جاز أن يقول له العباس ورسول الله صلى الله عليه وآله عليل : سله عن هذا الامر فإن كان لنا بينه وان كان لغيرنا وصى بنا . . . . . وأجاب عنه في ص 152 : اما سؤال العباس رضي الله عنه عن بيان الامر من بعده فهو خبر واحد غير مقطوع عليه ومذهبنا في اخبار الآحاد التي لا تكون متضمنة لما يعترض على الأدلة والأخبار المتواترة المقطوع عليها معروف فكيف بما يعترض ما ذكرناه من اخبار الآحاد ؟

فمن جعل هذا الخبر المروي عن العباس دافعا لما تذهب إليه الشيعة من النص الذي قد دللنا على صحته ، وبينا استفاضة الرواية به فقد أبعد .

على أن الخبر إذا سلمناه وصحت الرواية به غير دافع للنص ، ولا مناف له لان سؤاله رحمه الله يحتمل أن يكون عن حصول الأمر لهم وثبوته في أيديهم ، لا عن استحقاقه ووجوبه ، يجري ذلك مجرى رجل نحل بعض أقاربه نحلا وأفرده بعطية بعد وفاته ، ثم حضرته الوفاة فقد يجوز لصاحب النحلة أن يقول له أترى ما نحلتنيه وأفردتني به يحصل لي من بعدك ، ويصير إلى يدي أم يحال بيني وبينه ويمنع من وصوله إلي ورثتك ، ولا يكون هذا السؤال دليلا على شكه في الاستحقاق ، بل يكون دالا على شكه في حصول الشئ الموهوب له إلى قبضته والذي يبين صحة تأويلنا ، وبطلان ما توهموه قول النبي صلى الله عليه وآله في جواب العباس على ما وردت به الرواية :
‹ صفحة 21 › ( انكم المقهورون ) ، وفي رواية أخرى : ( انكم المظلومون ) .

وقال في ص 91 من الجزء الثالث في كلام طويل نقله عن كتاب المغني ( لقاضي القضاة ) يبدأ من ص 90 وينتهي في 96 :

والمروي عن العباس انه خاطب أمير المؤمنين عليه السلام في مرض النبي صلى الله عليه وآله ان يسأله عن القائم بالأمر بعده وانه امتنع من ذلك خوفا ان يصرفه عن اهل بيته فلا يعود إليهم ابدا . . . . .

وأجاب عنه الشريف في ص 101 بقوله : فاما الخبر الذي رواه عن العباس رضي الله عنه من أنه قال أمير المؤمنين عليه السلام :

لو سألت النبي صلى الله عليه وآله عن القائم بالأمر بعده فقد تقدم في كتابنا الكلام عليه وبينا انه لو كان صحيحا لم يدل على بطلان النص فلا وجه لإعادة ما قلناه فيه .

وما ذكره الشريف رحمه الله جواب للكاتب أيضا وهو ان هذا الخبر لو فرض صحة سنده - ولا سند له - فلا يقاوم هذه الأخبار المتواترة القطعية المتضمنة لنص الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله على أمير المؤمنين عليه السلام .

هذا مع أن تشكيك العباس في النص لا يدل على عدم وجود النص كما جاء في التأويل الذي ذكره الشريف .

هذا بالنسبة إلى صدر الرواية التي جاء بها الكاتب واما ما ذيله به من أن أمير المؤمنين عليه السلام قال دخلنا على رسول الله . . . . إلى آخره فهذا أيضا خبر آخر نقله في كتاب الشافي قبل هذا الخبر عن الخصم اي كتاب المغني ورده الشريف أيضا بقوله في ص 101 : وبعد فبأزاء هذين الخبرين اللذين رواهما في أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يوص كما لم يوص رسول الله صلى الله عليه وآله الاخبار التي ترويها الشيعة من جهات عدة وطرق مختلفة المتضمنة لأنه عليه السلام وصى إلى الحسن ابنه وأشار اليه واستخلفه وأرشد إلى طاعته من بعده وهي أكثر من أن نعدها ونوردها ثم ذكر بعض ما روي في هذا الباب .

وهذه أيضا من مراوغات الكاتب حيث ينسب ما يرويه الشريف عن خصمه - ليرد عليه بعد ذلك إلى نفس الشريف وكأنه اعتمد على هذه الرواية واستند إليها ! ! !


2 - ويقول الكليني في الكافي نقلا عن الإمام جعفر بن محمد الصادق إنه لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين فقال للعباس : يا عم محمد . . . تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته ؟

فرد عليه فقال : يا رسول الله بأبي وأمي إني شيخ كبير كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح ، قال : فأطرق هنيهة ثم قال : يا عباس أتأخذ تراث محمد وتنجز عداته وتقضي دينه ؟ فقال كرد كلامه . . .

قال : أما إني سأعطيها من يأخذها بحقها ، ثم قال : يا علي ، يا أخا ‹ صفحة 22 › محمد ، أتنجز عدات محمد وتقضي دينه وتقبض تراثه ؟ فقال : نعم بأبي وأمي ذاك علي ولي ( 1 ) .

وهذه الوصية كما هو ملاحظ ، وصية عادية شخصية آنية ، لا علاقة لها بالسياسة والإمامة والخلافة الدينية وقد عرضها الرسول في البداية على العباس بن عبد المطلب فأشفق منها وتحملها الإمام أمير المؤمنين طواعية ( 2 ) .

الرواية مع ضعفها سندا بسهل بن زياد الآدمي لا تدل على شئ مما يرومه الكاتب فهل اثبات وصية كهذه من رسول الله صلى الله عليه وآله ينفي نصبه للخلافة ؟ !

وهل في هذه الرواية جملة تدل على انحصار وصيته صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام في ذلك ؟ !

كلا ولكن الغريق يتشبث بكل حشيش وكم أتعب نفسه هذا الرجل ليؤيد مزعمته هذه أن أهل البيت عليهم السلام لم يؤمنوا بالنص بل آمنوا بالشورى فلم يجد الا رواية ضعيفة تدل على أن هناك وصية أخرى للرسول صلى الله عليه وآله فأراد بذكرها ان يوهم للقارئ أن أئمة الشيعة لا يدعون ايصاء بالخلافة وانما يدعون ايصاء بهذه الأمور . ولكن كيف يمكن الاستدلال بهذه الرواية على انحصار الوصاية في ذلك ؟ !

ولو فرض دلالتها فهل تقاوم هذه الرواية عشرات الروايات المتواترات القطعيات التي ملأت كتب الشيعة مما صرح فيها بخلافته عليه السلام بل تجاوزتها فملأت كتب العامة أيضا ؟ !


3 - وهناك وصية أخرى ينقلها الشيخ المفيد في بعض كتبه عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ويقول إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أوصى بها إليه قبل وفاته ، وهي أيضا وصية أخلاقية روحية عامة وتتعلق بالنظر في الوقوف والصدقات ( 3 ) .

وهذه أيضا كسابقتها وإن لم أجدها في الأمالي والارشاد ولكنها مهما كانت فإنها على فرض الصحة لا تنفي الاستخلاف ولا تعارض الروايات الدالة على خلافته عليه السلام ولو عارضت أيضا لم يكن لها خطر كما هو واضح ولكن الكاتب يرقص فرحا فقد وجد في هذه الروايات الثلاث ضالته وهو يدعي ان تراث الشيعة يحفل بنصوص تؤكد التزام أهل البيت بمبدأ الشورى ! ! !

فتراه يقول : وإذا ألقينا بنظرة على هذه الروايات التي يذكرها أقطاب الشيعة الإمامية كالكليني والمفيد والمرتضى فإننا نرى انها تكشف عن عدم وصية رسول الله للإمام علي بالخلافة والإمامة وترك الامر شورى . . . ( 4 ) .

وقد ألقينا النظرة بل تأملنا بجد فرأينا الأحاديث لا تدل على ذلك ولا يتوهم منها الدلالة أصلا بل ‹ صفحة 23 › وجدناك كاذبا تنسب الحديث إلى الشافي وهو لم يذكره الا نقلا عن الخصم ليرده .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 19 ›
( 1 ) المعجم الكبير : 12 | 99 ضمن ح 12593 ، البداية والنهاية : المجلد 4 ج 7 | 345 ، مجمع الزوائد : 9 | 120 ، منحة المعبود : 2 | 178 ح 2652 .

‹ هامش ص 20 ›

( 1 ) الأرقام هنا تختلف عما ذكره الكاتب في الهامش وما ذكره خطأ .

‹ هامش ص 22 ›

( 1 ) الكافي 1 : 236 .
( 2 - 4 ) تطور الفكر . . . ص 20 .

‹ هامش ص 23 ›

( 1 ) تطور الفكر . . . ص 20 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


الساعة الآن 12:33 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team