:: منتديات ثار الله الإسلامي ::

:: منتديات ثار الله الإسلامي :: (http://www.tharollah.com/vb/index.php)
-   آية المباهلة (http://www.tharollah.com/vb/forumdisplay.php?f=123)
-   -   آية المباهلة "سؤال وجواب " مركز الابحاث العقائدي (http://www.tharollah.com/vb/showthread.php?t=3423)

السيد عباس ابو الحسن 10-23-2011 12:41 PM

آية المباهلة "سؤال وجواب " مركز الابحاث العقائدي
 
آية المباهلة :
( سليل . البحرين . 26 سنة )

تدلّ على عظمة أهل البيت :

السؤال: شكراً لكم على هذا المجهود الطيّب ، ونتمنّى لكم كلّ التوفيق إن شاء الله ، في موضوع آية المباهلة ، أرجو منكم طرح بحث مختصر يتناول عظمة وفضل أهل البيت (عليهم السلام) من خلال الآية الشريفة ، وفّق الله الجميع لما فيه الخير .
الجواب : إنّ الآية نزلت في النبيّ (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) عند مباهلتهم لوفد نجران ، روى ذلك السيوطي بعدّة طرق في " الدرّ المنثور " (1) ، والحاكم النيسابوري في " المستدرك " (2) ، وابن كثير في " تفسيره " (3) .
ثم إنّ دعوة النبيّ (صلى الله عليه وآله) لأهل بيته ومباهلته إلى الله تعالى بيان لشرفهم وقربهم ومنزلتهم عند الله ، والقسم على الله بهم ليلعن الكاذب دليل على أنّ لهم من الدرجة ما لا يعلمها إلاّ الله ، لأنّ للقسم منزلة عند المقسم عليه ، ومباهلة النبيّ (صلى الله عليه وآله) بهم (عليهم السلام) يعني احتجاجه على النصارى بهؤلاء الذين هم الحجّة على صدق النبيّ وبعثته .

____________

1- الدرّ المنثور 2 / 39 .
2- المستدرك على الصحيحين 3 / 150 .
3- تفسير القرآن العظيم 1 / 379 .
الصفحة 65
كما أنّ المباهلة تعني بحسب ماهيّتها أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) جعل هؤلاء المتباهل بهم شركاء في دعوته ، ممّا يعني أنّ مسؤولية الدعوة تقع على عاتقهم كذلك بحجّيتهم ومقامهم ، مشيراً إلى وجود تعاضد وتقاسم بينهم (عليهم السلام) وبين النبيّ (صلى الله عليه وآله)، كما يفيد ذلك حديث : " أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي " .
منزلة الإمام علي (عليه السلام) بمنزلة هارون وصف لحجّيته ومشاركته في دعوته ، كما شارك هارون موسى في دعوته ، فهذه المقايسة في المباهلة مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) دليل حجّيتهم ومشاركتهم (عليهم السلام) معه (صلى الله عليه وآله) في تبليغ صدق بعثته (صلى الله عليه وآله) ، هذا ما تبيّنه آية المباهلة من مقامهم ومنزلتهم (عليهم السلام) .

*************
( محمّد . السعودية. 16 سنة . طالب ثانوية )
تدلّ على إمامة أمير المؤمنين :
السؤال: كيف تدلّ آية المباهلة على إمامة علي (عليه السلام) ؟
الجواب : يستدلّ علماؤنا بكلمة : { وَأَنفُسَنَا } (1) على إمامة الإمام علي (عليه السلام) ، تبعاً لأئمّتنا (عليهم السلام) .
ولعلّ أوّل من استدلّ بهذه الآية هو أمير المؤمنين (عليه السلام) نفسه ، عندما احتجّ على الحاضرين في الشورى ، بجملة من فضائله ومناقبه ، فكان من ذلك احتجاجه بآية المباهلة ، وكلّهم أقرّوا بما قال (عليه السلام) (2) .
وروى الشيخ المفيد (قدس سره) : أنّ المأمون العباسي سأل الإمام الرضا (عليه السلام) : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) يدلّ عليها القرآن ؟
فذكر له الإمام الرضا (عليه السلام) آية المباهلة ، واستدلّ بكلمة : { وَأَنفُسَنَا } (3) .

____________

1- آل عمران : 61 .
2- أُنظر : تاريخ مدينة دمشق 42 / 432 .
3- الفصول المختارة : 38 .
الصفحة 66
لأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) عندما أمر أن يخرج معه نساؤه أخرج فاطمة فقط ، وعندما أُمر أن يخرج أبناؤه أخرج الحسن والحسين فقط ، وعندما أُمر أن يخرج معه نفسه أخرج علياً ، فكان علي (عليه السلام) نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
إلاّ أنّ كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن ، فيكون المعنى المجازي هو المراد ، وأقرب المجازات إلى المعنى الحقيقي في مثل هذا المورد هو أن يكون (عليه السلام) مساوياً لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في جميع الخصوصيات ، إلاّ ما أخرجه الدليل وهو النبوّة ، إذ لا نبيّ بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
ومن خصوصيات رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه أفضل من جميع المخلوقات ، فعلي (عليه السلام) كذلك ، والعقل يحكم بقبح تقدّم المفضول على الفاضل ، إذاً لابدّ من تقدّم علي (عليه السلام) على غيره في التصدّي لخلافة المسلمين .

****************

( عبد الله .الكويت . 28 سنة . خرّيج ثانوية )
شأن نزولها في مصادر أهل السنّة :
السؤال: في شأن من نزلت آية المباهلة ؟ ومن خرج مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) للمباهلة ؟ وهل صحيح أنّ بعض الصحابة خرجوا معه (صلى الله عليه وآله) ؟
الجواب : إنّ الآية المباركة نزلت في شأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن خرج معه ، وهم : علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقط دون غيرهم ، هذا ما تسالم عليه علماؤنا في كتبهم ، كما ورد هذا المعنى في كتب أهل السنّة : ك " الجامع الكبير "، و" المستدرك على الصحيحين "، و" أحكام القرآن " ، وغيرها (1) .
نعم، هناك رواية بلا سند في " السيرة الحلبية " (2)، تضيف عائشة وحفصة .

____________

1-أُنظر : الجامع الكبير 5 / 302 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 150 ، أحكام القرآن 2 / 18 ، تفسير القرآن العظيم 1 / 379 ، الدرّ المنثور 2 / 39 ، الكامل في التاريخ 2 / 293.
2-السيرة الحلبية 3 / 299 .
الصفحة 67
كما توجد رواية تقول: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) خرج ومعه علي وفاطمة والحسنان، وأبو بكر وولده ، وعمر وولده ، وعثمان وولده .
لكن هذه الروايات في الحقيقة غير قابلة للحجيّة لأُمور منها :
أوّلاً : إنّها روايات آحاد .
ثانياً : إنّها روايات متضاربة فيما بينها .
ثالثاً : إنّها روايات انفرد رواتها بها ، وليست من الروايات المتّفق عليها .
رابعاً : إنّها روايات تعارضها روايات الصحاح .
خامساً : إنّها روايات ليس لها أسانيد ، أو أنّ أسانيدها ضعيفة .
إذاً ، تبقى القضية على ما في الصحاح والمسانيد وكتب التفسير والتاريخ ، من أنّ الذين خرجوا معه (صلى الله عليه وآله) هم : علي وفاطمة والحسنان (عليهم السلام) .

****************

( ... الكويت ... )
جواز المباهلة لغير المعصوم :
السؤال: هل هناك إذن وجواز شرعي للمباهلة لغير المعصوم (عليه السلام) ، أي في زماننا ؟ وكيف ذلك ، هل في كافّة المواضيع ، أو في حالات خاصّة ؟
الجواب : وردت أحاديث في هذا المجال (1) تفيد هذا المعنى ، ولكن الذي يبدو منها أنّ هذا الأمر المباهلة يختصّ بموضوع العقيدة ، لا مطلق المواضيع .
أي أنّ ظاهر هذه الروايات اختصاص المسألة بموارد إنكار الحقّ ، وعدم تأثير الأدلّة والحجج في نفوس البعض ، وإصرارهم على الباطل ، ففي هذه

____________

1- الكافي 2 / 513 باب المباهلة .
الصفحة 68
الحالة التي يتوقّف إظهار الحقّ على الإقدام بالمباهلة ، يجوز إتيان ذلك بالمواصفات التي جاءت في الروايات من الصوم ، والالتزام بالوقت المحدّد وغيرها .

***************

( محمّد ... ... )
سبب تخلّي النصارى عن المباهلة :
السؤال: كيف عرفت النصارى أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) في قضية المباهلة على حقّ ؟ وإن كانوا قد عرفوا ذلك ، فكيف لم يعترفوا بدينه ؟
الجواب : هناك احتمالان في المقام :
1-أن يكون قد أذعنوا في أنفسهم لحقّانية الدين الإسلامي ، ولكن الأطماع والأهواء الدنيوية منعتهم من الاعتراف بهذا الواقع فجحدوه ، قال تعالى: { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا } (1) .
2-أنّهم عندما رأوا أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) قد أتى بأعزّ أهله معه للمباهلة ، عرفوا بأنّه (صلى الله عليه وآله) على يقين من أمره ، فبات الأمر واضحاً عندهم ، فإن كان هناك احتمال ضئيل لعدم صحّة مبدئه ومعتقده ، كان الواجب عليه (صلى الله عليه وآله) عقلاً أن يتوقّى الضرر ويدفعه عن نفسه وذويه ، وفي الجانب الآخر لم تقدّم النصارى أيّ شيء في هذا المقام .
فبحسب قانون الاحتمالات يحكم العقل بأرجحية الطرف الأوّل في المناقشة ، وهذا قد يكون وجه تخلّفهم من المباهلة .

____________

1- النمل : 14 .


الساعة الآن 01:30 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team