المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة برد الهمداني مع عمرو بن العاص


الصديق الاكبر
07-26-2010, 10:49 PM
العنوان:

[ برد وعمرو ]

لمناظرة السابعةعشرة

مناظرة برد الهمداني مع عمرو بن العاص


ذكروا أن رجلا من همذان يقال له برد قدم على معاوية ، فسمع عمرا يقع في علي - عليه السلام - ، فقال له :

يا عمرو ، إن أشياخنا سمعوا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ( 1 ) ، فحق ذلك أم باطل ؟

فقال عمرو : حق ، وأنا أزيدك أنه ليس أحد من صحابة رسول الله له مناقب مثل مناقب علي ( 2 ) ، ففزع الفتى ؟ ! ‹ صفحة 124 ›

فقال عمرو : إنه أفسدها بأمره في عثمان .

فقال برد : هل أمر أو قتل ؟

قال : لا ، ولكنه آوي ومنع .

قال : فهل بايعه الناس عليها ؟

قال : نعم . قال : فما أخرجك من بيعته ؟

قال : اتهامي إياه في عثمان ( 1 ) .

قال له : وأنت أيضا قد اتهمت . قال : صدقت ، فيها خرجت إلى فلسطين . فرجع الفتي إلى قومه ، فقال : إنا أتينا قوما أخذنا الحجة عليهم من أفواههم ، علي على الحق فاتبعوه ( 2 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 123 ›

( 1 ) تقدمت تخريجاته .
( 2 ) فقد أطبق الجمهور أنه ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الفضائل كما جاء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - قال رجل لابن عباس : سبحان الله ما أكثر مناقب علي - عليه السلام - وفضائله إني لأحسبها ثلاثة آلاف ، فقال ابن عباس ، أو لا تقول : إنها إلى ثلاثين ألفا أقرب . وقال ابن عباس - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : لو أن الغياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب - عليه السلام . وقال أحمد بن حنبل : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الفضائل مثل ما جاء لعلي بن أبي طالب - عليه السلام - راجع : المناقب للخوارزمي ص 32 - 33 ح 2 و 3 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 275 ب 58 . وحكي عن محمد بن إدريس الشافعي إمام المذهب الشافعي ، أنه قال في جواب من سأله عن علي - عليه السلام - : ما أقول في حق من أخفت أولياؤه فضائله خوفا ، وأخفت أعداؤه فضائله حسدا ؟ ، وشاع من بين ذين ما ملأ الخافقين راجع : وقائع الأيام للخياباني ج 3 ص 474 ، إرشاد القلوب للديلمي ص 210 ، إلا أنه نسب هذه المقالة إل يبعض الفضلاء . ‹ هامش ص 124 › ( 1 ) نعم هكذا كل من أراد أن يقاتل أمير المؤمنين أو يشتمه أو يخرج عن طاعته ، تذرع بقميص عثمان ، فراحوا بهذا القميص يؤججون عليه نار الفتن والمحن ومن ذلك حرب الجمل وصفين وغيرهما . قال مروان بن الحكم : ما كان أحدا أدفع عن عثمان من علي - عليه السلام - فقيل له : مالكم تسبونه على المنابر ؟ قال : إنه لا يستقيم لنا الأمر إلا بذلك . راجع الصواعق المحرقة ص 55 ، ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ ابن عساكر ج 3 ص 127 ح 1149 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 220 . نعم لا يستقيم لهم الأمر إلا بقتاله وشتمه ؟ ! فالله قلب من يرزء بهذه المصائب ، فإنا لله وأنا إليه راجعون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، والعاقبة للمتقين . ( 2 ) الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 97 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .